العاصمة

كلمات تحمل الأمل

0

كتب : على امبابى

ستبقي حياة الإنسان مرهونة لما يضيفه الي حياة الآخرين ، فبسمة في وجه الناس ، و كلمات رقيقة تحمل الأمل و تزرع التحدي في نفوس مكروبه خائفة من وباء كورونا ، و صدقة مخفية لمحتاج عزيز النفس يمنعه حياءه من السؤال ، أو نجدة لملهوف بنصيحة تحي فيه روح الطمأنينة و العزيمة ، او وقفة كريمة في ظهر مكسور ، كلها مسئوليات اجتماعية تطلبها الحاجة هذه الايام ، خاصة و العالم كله تتضافر جهوده لحماية البشرية من وباء الكورونا الخبيث ، الذي ينتقل من انسان الي آخر بصمت و مثابرة ، و كخطوه عمليه انظر الي من حولك من اقرباء ، يحتاجون الي ما يسد حاجتهم من مواد تموينية كغذاء و شراب و يعيشون يوما بيوم ، و تمنعهم الحياة من رفاهية البقاء في المنزل ، فان تركتهم يواجهون مصيرهم بالخروج الي الشارع و انت قادر علي مساعدتهم ، فاعلم انك اشد خبثا من فيروس الكورونا ، بل و شريكا معه في حصد ارواحهم .
مسئولياتنا الان وسط هذا البركان من الخوف و القلق من وباء لا نعلم عنه الا القليل ، مسئولية جماعية و دينية و وطنية ، فان لم نضف في الحياة شيئا كنا زائدين عليها
كثيرون علي وسائل التواصل تنطوي قلوبهم علي قطعة من جمر ، فتحترق احشاءهم ألما و تكتوي ارواحهم وجعا ، لا يعلم سره الا رب الأسرار ، و مهما كانت كلماتهم تحمل جزءا من ارواحهم المتوجعة المنهكة من حيرة ، تضرب جذورها في دماءهم ، الا انها كلمات تبقي عاجزة امام هذا السيل الهادر من عذاباتهم و كروبهم ، فهناك وجعا مهما صرخت به يبقي حبيسا بين الضلوع ، و لكن كلمات المواساة و التكافل التي تسمعها الأرواح قبل الاذان ، تروح و تهدهد النفس و تحي أرواحا تعاني سكرات الفقد ، و اوجاع الحيرة و الاضطراب ، فلا تبخلوا بينكم بكلمة مواساة او مشاعر تكافل ، فانها و الله لعظيمة الوقع علي نفس قد جففتها و امتصت منها ماء الحياة كروب و ابتلاءات لا يعلمها الا الله


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار