كلمات تحمل الأمل
كتب : على امبابى
ستبقي حياة الإنسان مرهونة لما يضيفه الي حياة الآخرين ، فبسمة في وجه الناس ، و كلمات رقيقة تحمل الأمل و تزرع التحدي في نفوس مكروبه خائفة من وباء كورونا ، و صدقة مخفية لمحتاج عزيز النفس يمنعه حياءه من السؤال ، أو نجدة لملهوف بنصيحة تحي فيه روح الطمأنينة و العزيمة ، او وقفة كريمة في ظهر مكسور ، كلها مسئوليات اجتماعية تطلبها الحاجة هذه الايام ، خاصة و العالم كله تتضافر جهوده لحماية البشرية من وباء الكورونا الخبيث ، الذي ينتقل من انسان الي آخر بصمت و مثابرة ، و كخطوه عمليه انظر الي من حولك من اقرباء ، يحتاجون الي ما يسد حاجتهم من مواد تموينية كغذاء و شراب و يعيشون يوما بيوم ، و تمنعهم الحياة من رفاهية البقاء في المنزل ، فان تركتهم يواجهون مصيرهم بالخروج الي الشارع و انت قادر علي مساعدتهم ، فاعلم انك اشد خبثا من فيروس الكورونا ، بل و شريكا معه في حصد ارواحهم .
مسئولياتنا الان وسط هذا البركان من الخوف و القلق من وباء لا نعلم عنه الا القليل ، مسئولية جماعية و دينية و وطنية ، فان لم نضف في الحياة شيئا كنا زائدين عليها
كثيرون علي وسائل التواصل تنطوي قلوبهم علي قطعة من جمر ، فتحترق احشاءهم ألما و تكتوي ارواحهم وجعا ، لا يعلم سره الا رب الأسرار ، و مهما كانت كلماتهم تحمل جزءا من ارواحهم المتوجعة المنهكة من حيرة ، تضرب جذورها في دماءهم ، الا انها كلمات تبقي عاجزة امام هذا السيل الهادر من عذاباتهم و كروبهم ، فهناك وجعا مهما صرخت به يبقي حبيسا بين الضلوع ، و لكن كلمات المواساة و التكافل التي تسمعها الأرواح قبل الاذان ، تروح و تهدهد النفس و تحي أرواحا تعاني سكرات الفقد ، و اوجاع الحيرة و الاضطراب ، فلا تبخلوا بينكم بكلمة مواساة او مشاعر تكافل ، فانها و الله لعظيمة الوقع علي نفس قد جففتها و امتصت منها ماء الحياة كروب و ابتلاءات لا يعلمها الا الله