العاصمة

0

اولى قصصى……كوارث قصصيه

 

بقلم عمرو عادل

حين يخيم الليل…

بعضكم يجلس بجوار المدفأه

او الى جوار مشغل الاغانى يستمع للموسيقى

او حتى يتابع فيلما او برنامج ما

او يحملق فى بوستر يحمل صور فنانات شقراوات او ينام بعمق

لكن امثالى يعشقون بعثرة الهراء

حيث لا يعرف الانسان قاع للمكان الذى سوف يتسلل اليه عقله فى الأسطر القادمه

البعض سوف يسألنى هل ماحدث كان بالفعل يافتى ؟!

دعونى ازيد من تشويقكم

وافك ازرار قميصى لكى اشعر بالاسترخاء

واشعل تلك الشمعه الكئيبه فى زاوية مكتبى

اجل اقتربوا اكثر وحدقوا بتلك الورقه التى امامى

فسوف اكتب عليها بعض الاسطر الان …

لتتحول الكلمات لصوره داخل مخيلتكم الخصبه

الفصل الاول(( كأس فى صحة الشيطان))

جلست (ايملى) تتأمل ذراعها النحيله وهى تفكر لما لست محظوظه مثل الفتيات الاخريات

لما لست رائعه وجذابه مثل الاخريات

كان على تلك المسكينه ان تعرف ان لديها جمال اروع يختبئ تحت شكلها المقبول على مستوى الجمال

كانت حساسه وذات طبيعه خلابه تعشق صوت الطيور وحركة اجنحة الفراشه

تبهرها رؤية اى جديد

لكن اوبــــس

لا تتخطى المحظور يا فتاة

لا تتمنى ما لا يمكن الحصول عليه

لكل منا ميزة

لكن هل تستمع تلك الفتاة لكلماتى؟؟

مثل كل القصص الشنيعه

تحصل بطلتنا الصغيره على كتاب،

كتاب تراه يحقق معجزات الكون

لكن يلزمه خطوات

شحوبها الاخير اكثر

سهرها ليلا خارجا

ورجوعها الفجر وهى مجهدة

ولا تتناول الطعام مطلقا

ماذا حصل لتلك الخلابه؟؟

مجرد صفقه

واليوم حين تحل نسمات الليل سوف تخرج

وتركض

الوحل يغطى قدميها النحيلتين

لكن من يكترث

نبضها فقط يعلوا اكثر واكثر كانه سيمفونيه يعزفها عبقرى مختل

وتذهب لحيث تقوم بما تفعله

لكن ماذا تفعل؟

والى اين تذهب؟

هل هى الجاثيه على شواهد القبور تلك؟؟

هل هى من يقترب منها هذا الظل الكئيب والمثير للهلع؟؟

هل هى من تستقبله باسمه بكلمات الترحيب والطاعه

اللعنه!

انها تصنع صفقه مع شيطان

الكتاب

الشحوب

الليل

وفتاة

مكونات صفقه اكيده

يظهر كأسين من العدم فترفع كأسها على فمها بينما يجرع الظل الشاحب كأسه

وهنا تدوى ضحكته وقوله

صوت مثل الجنازير المعدنيه التى تصتك لها الاسنان

عميق مثل بئر او قبر

اطلبى ما تشائين اليوم لك الاختيار وفى الابديه لنا الروح

الفتاه فى حالة نشوه

اود ان اكون فاتنه وشابة جميله وحسناء

فقال: وهل تنتهى امنيتك هنا؟؟

قالت: اجل

الفتاة الشابه بطلتنا تستيقظ

تفتح عيونها شئ فشئ

غرفة بيضاء

تحاول رفع جسدها الذى اصبح ذو قوام ممشوق الان بالطبع

لكن لا تستطيع

تقيدها الاحزمه الجلديه من كل اتجاه

السقف العازل للصوت

والجدران البيضاء الكئيبه

الم تفهمى بعد ؟!

لنخرج من هذا المكان الكئيب ايها الساده

الى اين ؟؟

الى اقرب مكتب بهذا المكان

كاميرات تعمل بغرفتها

قال شاب يرتدى الزى الابيض

افاقت المريضه بحجرة اربعه

الطبيبه (ايان) الى الحجرة

لم تفهم ايملى بعد…

لم تعرف كيف تتصرف!

لم تحدد اى حياة تريد!

وهى لن تصنع حياة كاملة من عقلها الصغير

كانت ضحية خدعه

عاجلا ام اجلا هى ملك الشيطان

فلا فكاك من هذا النخب

لكنها لم تدري

لنغادر هذا المكان بهدوء يا سادة وبالمناسبه هذا المكان هو مشفى

(سانت فيكتور) للمصابين عقليا واصحاب القضايا النفسيه

فقد تمنت الجمال ونسيت ان تختار العقل او نوع الحياة التى تحياها,مثلها مثل من يختار الابدية او الخلود وينسى ان يتمنى الشباب فيهلك حتى يتحلل

والشياطين تهوى الخداع وتتمتع بالكذب وتدنيس الوعود

وربما بالنهايه  اصبحت جميلة ..لكنها لن تسير بين اصحاب العقول..ابلغ من قالت انهم اهلها عنها ..واعتبرو كلامها هلوسة عن صفقة شيطانية واحضروها مكومة الى المصحة واصبحت التقارير تخرج تحت اسم

هى نتيجة هلوسة عقل مريض تحت التخدير الدائم لتلك المصحة

___________

يتبع

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading