العاصمة

كوارث قصصية

0

 

عمرو عادل

لننتقل لفصل اخر وقصه اخرى

لكن دعونى اشعل سيجاره واروى ظمأى

 

مممم…حسنا الان اين كنا

الفصل الثانى لا تتسرع ….الامور التافهة قد تقتل

 

اجل

(ديفد) فتى متسرع

هاهاهاهاهاهه

كأنى قلت شئ جديد اعطنى مثال عن فتى غير متسرع

حسنا

لكن (ديفد) مختلف

هو رياضى من النوع الجذاب

عاشق للموسيقى والحفلات

ويعتبر ببساطه فخر ثانوية (اورلاند فيلدج)

بعد درس الفيزياء الممل ومع انطلاق الجرس خرج هو وصديقه (بيتر) من المدرسه

مثل كل الفتيان وصلو الى البوابه بعد نصف ساعه

ليس لبعد بوابة المدرسه

لكن كل متر تجد من يصافحه او تعبر له عن اعجابها بقميصه

او من يشكر فى طريقة لعبه لمباراة امس او لتمتعهم بحفلة البيتزا الاسبوع الماضى

والكثير من افعال المراهقين كما تعلمون

ذهب صديقنا (ديفد) للبيت وقد وعد (بيتر) ان يمر عليه مساء ليصطحبه لشراء سماعات ذات تردد عالى

وبالفعل عائدين مساء يحمل (ديفد) السماعات

و(بيتر) يشرب من كوب عصير ضخم

المحال تقريبا شبه مغلقه

وبجوار محل ذو اضاءه خفيفه متقطعه كانت تقف فتاه رائعه

بل اروع من رائعه

نسيم الليل الخفيف يحرك خصل شعرها الذهبيه

انيقه ذات عيون فتاكه

اقترب (ديفد) بلطف الى ان اصبحت العيون تتكلم وقال

ابتسامه رائعه حافظى عليها

واكمل مسيره

انه الخوف الذى يعتريه من قديم الازل

يخشى احراج الاخرين له

لذا قليلا ما يتكلم مع اى فتاة

لكن بعد عدة خطوات تراجع صديقنا ووقف

دارت تلك الكلمات بعقله

ربما تلومه او تشجعه

اللعنه على نفسى لما لم اكلمها

اطلب موعدا او ما شابه

لماذا يتقيد لسانى دوما ويعترينى الخجل والحياء؟؟

 

اعطى (بيتر) المذهول السماعه وحين عاد لنفس المكان لم يجدها

كانت همهمات ربما اقرب لتوسلات صارخه قريبه

نعم الزقاق المجاور

صوت الفتاة تبكى

يتوجه لناحيتها ويقول

ماذا بك؟

ماذا حدث؟

هنا يلمح من يأتى قريبا منه

الفتاه تتوسل اليه ليرحل

لكنه لم يفهم

لقد كانت تشترى بعض المخدرات

والتاجر صفعها منذ لحظه

وهو شاب لا يستهان به

اقتراب التاجر الشرس الذى يبدو قد نوى على لكم ديفيد

قبل ان يتكلم سدد تاجر المخدرات لكمة قوية

فيقوم مدافعا عن نفسه

وقد كور قبضته

يفتح التاجر مديه ويلوح بها

فيصيب (ديفد) بوجهه

فيسقط متحسسا وجهه وقد تبعثرت المهملات  واسقط صفائح القمامه حين وقع ارضا

الفتاة تصرخ

الغضب والدماء والالم هى ما يسيطر على (ديفيد) المسكين

فيمسك (ديفيد) بصفيحة القمامه

ويرفعها عاليا

وبوووووووووووووووووم

 

.

.

.

.

.

ماذا تنتظرون

مشهد بالبطئ (بيتر) تسقط من يده السماعات ويجرى ليتفقد الفتى الذى سقط

ليعلن انه لا يتنفس

لقد

مات

الفتاة تصرخ وتخبط على صدر تاجر المخدرات الذى يتضح شئ فشئ انه صديقها خبطات يائسه

وتلتفت (لديفيد) قائله ماذا فعلت؟ عليك اللعنه

يفقد (ديفيد) اتزانه من الصدمة فيسقط ارضا وهو يقول ماذا فعلت

اضواء سيارة دوريه تقترب

وفتى مكبل بالاصفاد

ومن ثم..

يسير حاملا تلك الندبه المرعبه على وجهه بين صف من الزنازين المظلمه والايدى الممتده خارج القضبان بجشع، يرمق الحراس الذين يبصقون ارضا

وهو يعلم ان حياته تغيرت للابد فى  لحظات معدوده

هنا تنتهى قصتنا الذى المغزى او الهدف منها…..!!!!!!

لا اعرف

حقا لا اعرف لو كنت مكان (ديفيد) لقتلته ايضا

نفس الحماقه التى تجعل الفرسان فى العصور القديمه ينقذون الفاتنات من براثن الوحوش او خوض الحروب العظيمه

مضحيين بانفسهم ملقين بارواحهم بالتهلكه

وربما لازالت تلك الغريزة حيه حتى لو اخطأنا استعمالها

ربما جميعنا (ديفيد) اخر

بقدر متفاوت من العقل والشجاعه

ولنا اخطاء نتمنى ان نصلحها

وربما نتعلم منها لاحقا

لكن قبل فوات الاوان

يتبع

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading