العاصمة

شمشون ودليلة

0

إيمان العادلى

الحلقة الثالثة

توقفنا في الحلقة السابقة عندما ارتكب ابو زوجتة خطأ جسيم وزوج ابنتة لزوج اخر غير شمشون وبدون علمة ولما اتي ابيها يريد أن يدخل عندها رفض ابوها
نكمل
لكن أباها منع شمشون من ذلك وأخبره أنه لما كرهها …زوّجها من صاحبه ..وعرض الأب علي شمشون أن يتزوج من أختها الصغري بدلاً منها ..لكن شمشون غضب وأصّر علي الانتقام من الفلسطينيين وقال : أنا برئ منهم إذا أنزلت بهم شراً
وذهب شمشون واصطاد (300) ثعلب وربط كل اثنين منها من ذيلهما وأخذ المشاعل ووضع بين كل ذيلين مِشعل وأوقد المشاعل …فانطلقت الثعالب في زرع الفلسطينيين فأحرقته كله ودمّرت مزارع الزيتون
وسأل الفلسطينيون عن الفاعل …فعلموا أنه شمشون صهر الرجل الذي من تِمْنَة ..لأن هذا الرجل أخذ زوجة شمشون وأعطاها لصاحبه ..فاجتمع الفلسطينيون وأحرقوا المرأة وأباها بالنار .
فقال لهم شمشون: حتي لو فعلتم ذلك فلن أكُف عنكم حتي أنتقم منكم
ثم هجم عليهم شمشون بعنف وأنزل بهم الهزيمة ..ثم نزل وأقام بمغارة في بلدة (سَلع عَيطَم) فصعد الفلسطينيون وخيّموا في أرض يهوذا وهجموا علي قُراها … فسألهم رجالها: لمذا صعدتم لمحاربتنا؟؟
فأجابوهم : صعدنا لنقبض علي شمشون ونفعل به كما فعل بنا
فذهب (3000) رجل من يهوذا إلي شمشون وطالبوه بتسليم نفسه للفلسطينيين تجنباً لانتقامهم .
فاستسلم شمشون لهم بعد أن أخذ عهدهم بألا يقتلوه
ولما وصل شمشون إلي بلدة (لُحي) التي خيّم فيها الفلسطينيون ..قابلوه بالصياح ..فغضب شمشون وانفكّت قيوده وذابت الحبال في يده ..واخذ شمشون فك حمار ميت وقاتل به الفلسطينيين حتي قتل منهم (1000) رجل وقال لمن بقي منهم: قتلت (1000) رجل بفك حمار ميت …فاجتنِبوني
ثم رمي شمشون الفك من يده وأطلق علي ذلك المكان إسم (رَمَتَ لُحي) …وفجأة شعر شمشون بالعطش فدعا ربه وقال: منحتُ عبدك هذا الخلاص العظيم والآن ها أنا أهلك عطشاً وأقع في أيدي الفلسطينيين .
فانشقت صخرة هناك في بلدة لُحي وخرجت منها ماء …فشرب شمشون وعادت إليه روحه وانتعش ولا زالت هذه العين موجودة إلي الآن وتُدعي (عين هَقُّوري)
وظل شمشون يقضي بين بني إسرائيل فيما اختلفوا فيه لمدة (20) سنة ..بعد ذلك نزل شمشون إلي غزة فصادف هناك امرأة سوء فدخل عليها …فقيل لأهل غزة : شمشون هنا .
فأحاطوا بالمكان وانتظروه الليل كله عند باب المدينة وقالوا : عند الصبح نقتله
فأقام شمشون إلي نصف الليل عند تلك المرأة ثم قام فخلع مصراعيّ باب المدينة بقائمتيه وقلع الباب وحمله علي كتفه وصعد إلي رأس الجبل قُبالة مدينة(حبرون) أو مدينة الخليل

يتبع غدآ

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading