النجم "عيسى عبدالله" يعرب عن سعادته لطرح أغنية كيتكاتي المؤتمر السادس للبرلمان العربي يؤكد ثقته في حكمة القادة العرب وقدرتهم على التعامل مع الأزمات المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يصدر بياناً بشأن الأوضاع في الأراض... مهرجان دلما التاريخي يرفع قيمة جوائز المسابقات المصاحبة للنسخة السابعة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يصل الرياض الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام بطب القصر العيني بجامعة القاهرة، إن الوضع في قطاع غزة مأس... استنكر الإعلامي يوسف الحسيني، المزاعم الخاصة بإغلاق مصر لمعبر رفح البري ومنعها إرسال المساعدات إلى ق... ارتفاع عدد فروع البنوك العاملة فى السوق المصرية إلى 4680 فرعًا بنهاية 2023، مقابل نحو 4630 فرعا بنها... النائب أحمد دياب: أسعار اللحوم الحمراء ستنخفض إلى 220 جنيهًا إذا قاطعها المواطنون لمدة أسبوع واحد رفض محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، التعليق على المشادة التي حدثت بينه وبين مدربه الألماني ي...
العاصمة

سر إمرأة (قصة قصيرة) الحلقة الثانية

0

سر إمرأة (قصة قصيرة)

الحلقة الثانية

بقلم سهير عسكر

إلتقت ب”فارس” فى عيد ميلاد صديقتها مدرس الفلسفة والذى يحول حياته إلى مسألة فلسفية بحته

وبذقنه البيضاء ووقاره الشديد اللذان ﻻيجتمعان مع كثرة مزاحه.حاول أن يتحدث معها لكنها وكالعادة لم

تعطه أي فرصة لمجرد الحديث ولمح فى عينيها ونبرة صوتها الحزن العميق الذي تخفيه حاول

أن يراها أو يصل إلى رقمها فلم يجدى ذلك أيضا.

وعلمت “سارة”بتلك المحاوﻻت من صديقتها واقتحم اليأس حياتها واحتل مكانا كبيرا به وصار جزءً ﻻ يتجزأ

منهاوبالصدفة البحته رأته مرة أخرى وتحدثت معه وأصغت وتعاطفت ومالت مشاعرها نحوه فهو يشكو

الإهمال أيضا من زوجته التى ﻻترى فى الحياة إلا نفسها فقط.

في البداية كانت تتحدث على سبيل الفضفضة والتنفيس ليس أكثر حتى أخذت اﻷمور مسلكا آخرا

فوصل إلى حد الإعجاب بل الكثير من اإعجاب ،ونبتت زهرة الحب التى ﻻيجب لها أن تنبت فى مثل هذه اﻷرض المحرمة.

وقابلت”فارس” مرات ومرات حتى رآها شخص يعرفها،وهنا عرض عليها بأن يتقابلا في

شقةخاصةيمتلكها .رفضت بشدة وبدون تفكير كأي ست محترمة وأغلقت ذلك الباب كله.منعت نفسها

 

عنه وزادت مشاكلها مع زوجها الذى وصل لقمه التسلط واﻻهمال فقررت اﻻنتقام منه،واتصلت

ب”فارس”ووافقت على تلك المقابلة وقادتها قدماها فى لحظه يأس وخوف وبدافع الإنتقام إلى شقته

وارتمت أول ما رأته فى أحضانه فوفرت بذلك عليه خطوات كثيرة .

اعتقدت في نفسها بطلة تكسر كل القيود والقواعد الجامدة التى تربينا عليها.ستصنع المستحيل

بتخطي تلك التقاليد السخيفة وظلت تردد:

-هيحصل إيه لو استجبت؟ هيجرى إيه يعنى لو خدت حاجه أنا عاوزاها؟
وظنت حينها أنها ستمتلك “فارس” وتمﻷ عينيه وتفقده كل إشتياقه وإحتياجه لجميع النساء وباﻷخص

زوجته وكأنها متطوعة لتلك المهمة بأن تشغل قلبه وحياته وتنسيه كل شئ مضى وتلهيه عن كل ماهو آت فكما ظنت بأن الحب سيترجم حينها إلى رغبة والرغبة تتحول إلى امتلاك وﻻمانع عندهابأن يمتلكها

كما تتمنى هى بأن تمتلكه فهي أحوج إلى ذلك منه.فهل الخيانه هى دائما نتاج للإهمال،وهل تتحول شيئا فشيئا إلي عقدة التملك؟هذا ما جال فى رأسها طوال الوقت،وفجأة يغزو سؤال مهم ويشق طريقه

إلى رأسها وكأنه شعاع نور ينبعث من ظلام بعيد أبعد من الخيال .كيف تفعلون المعصية وأنتم تصلون لله؟
الله..الله الذى وهبكم حواسكم وأعضائكم وضمائركم التى عصيتم بها وارتكبتم الخطيئة ،وتدور وتدور اﻷسئلة فى عقلها وتدور وتكثر وتكثر لتنغلق كلها على نفسها وتتصل وكأنها كون قائم بذاته داخل عقلها

الصغير الغافل،وتتقاتل اﻷسئلة حتى يفوز اﻷقوى وكأنها داخل حلبة مصارعة ﻻ بل أنها تحاسب بين ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ﻻ بل كلهم ملائكة عذاب فأين الرحمة؟

ويفوز أخيرا أهم سؤال يسيطر على عقلها وحواسها..أين لحظه التوبة؟

***يتبع***

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading