العاصمة

زوجي القط

0

 

إيمان العادلى

 

اميره انسانه جميله من جوه ومن بره بمجرد ان يراها اي شخص يرتاح لها من النظره الاولي ابوها كان هو كل حياتها فتي احلامها اللي شافت معاه كل حاجه حلوه اللي من يوم ما توفي وهي كل امالهاانها تلاقي صفات ابوها في الراجل اللي هتتجوزه *

 

اعيش في الهرم واسمي اميره محمود اتمتع بقدر من الجمال وهاديه ومبحبش غير الكلام الجد وخداها بالعقل والدي الاستاذ محمود وليه اتنين اخوات صبيان واختي الكبيره متجوزه وبابايا ده بقي كان راجل وهم مشفتش حد بصفاته ولا عقله ولا خفه دمه ولا ذكائه كل الحاجات الحلوه شوفتها معاه لحد ما جه في يوم اللي كان اسود يوم في حياتي*

بابا انا عايزه النهارده بقي تقعد تحكيلي مغامراتك وبعدين تعملنا اكله حلوه بقي من اللي انته بتالفهم وتروق علينا كده ومتخرجش تقعد علي القهوه النهارده سامع

بس كده يا ميرو انت ي تامري وشال اميره وقعد يلف بيها الصاله كلها ويزغزغها ويحضنها قوي قوي وفجاه سكت وقالها. عارفه يا اميره انتي اكتر حد هيوحشني وهخاف عليه قوي ابتعدت اميره عن حضنه وقالتله ليه بتقول كده يا بابا قالها عشان انتي اميرتي وكمل هزار معاها وقالها انا هدخل اتوضي واصلي تعالي يلا نصلي المغرب مع بعض ودخل اتوضي وخرج قعد علي الكرسي في الصاله واميره دخلت اتوضت وخرجت.

الام في المطبخ الاخوات كل واحد بيمارس حياته محدش قريب قوي من التاني غير اميره وباباها.

بابا يلا علشان نصلي بابا قوم بقه انت نمت وانت قاعد بابا متهزرش قالت كده من الابتسامه اللي لسه موجوده علي وشه وملامحه الضحوكه وبتعدل رقبته وفجاه قلبها كان هيقف الحساس بيوصلها معقوله ابويا مات لا مش ممكن وصرخت اميره صرخه سمعها كل من كان في الارض .

 

كان روحها وقلبها متعتها ونور عينيها وصديقها مات وماتت معه ضحكتها انعزلت اميره وابتعدت في غرفتها عن كل الناس والحزن يخيم عل كل حياتها ولم يبقي لها سوي قط اليف اسود جدا لا يوجد فيه لون اخر سوي عينيه الزرقاء جدا وهي تحبه وترعاه منذ صغره وينام بجوارها وياكل معها اما الان اصبح صديقها الوحيد منذ ان تخرجت من الجامعه تتحدث معه تحكي له عن اسرارها عن اشتياقها لوالدها وعن الرجل الذي تتمناه وتبكي علي فراشا وتتحدث مع القط مثلما كانت تفعل مع ابيها وذات يوم نامت من كثره البكاء.

وكان هناك من يتابعها بل ويحبها ويتمني ان يتقرب منها دون ان يؤذيها انه ليس انسان انه من العالم الاخر كان يتابعها ويراقبها في كل مكان وحتي يقترب منها ويحتضنها لم يجد سوي شئ واحد ممكن ان يكون دائما امامها ويسمعها ولا يفارقها سوي القط الاسود.

كان بداخل القط منذ ان مات والدها وكانت تنام حزينه تبكي واحبها وسمع حزنها وامنياتها في عوده والدها ومواصفات حبيبها ان يكون مثله فبدا بالاقتراب اكثر وفكر في حيله شيطانيه مثله.

 

نامت اميره وهي تبكي وحدتها عل فراق والدها واستيقظت وكان بجوارها من يتابعها قطها الاليف والذي يسكنه من يحبها انهت حمامها ودخلت غرفتها تشرب شايها وحينما وضعت كوبها بجوار سريرها لمحت ورقه مطويه لم امسكت بها وبدات بقرائتها.

 

اميره انا من يهواكي انا من يحبك انا من يريد ان يحقق لكي كل امانيكي واحلامك انا لست من الانس انا من العالم الاخر احببتك واريد الزواج منكي انا مسلم واعرف ربي ولست بجن كافر واول شئ سافعله لكي هو اظهار والدك الذي تتمنين عودته لكن لمده نصف ساعه في هيئته وشكله وصوته وكل شئ انه ليس والدك انه انا لكن ساحتوي كل شئ فيه وبعدها ساظهر لكي انا في صوره انسان وهو فتي احلامك مثلما وصفتيه لقطك الذي اصبحت اسكنه. انتفضت اميره ونظرت للقط وابتعدت عنه بجوار الحائط وزحفت حتي وصلت الي باب غرفتها وخرجت مسرعه وجلست في الصاله التي امام غرفتها ونظرت لتجد القط قابع امامها علي سريرها ولا يتحرك ينظر اليها فقط وهي تنظر اليه وترتعد خوفا وانغلق باب الغرفه فجاه اغلقه القط في وجهها حتي تهدآ وبالفعل سرحت اميره في ابيها التي كانت تتمني ان تراه في احلامها هل فعلا ساراه واتحدث معه نعم سافعل لا قال انه سيتزوجني ان وافقت لا يهم انا لا اخرج من البيت ولا حتي احد يعلم بوجودي في هذه الدنيا حتي اقرب الناس الكل مشغول في حياته ساكمل الورقه وساري ماذا سيحدث.

فتحت الورقه واكملت قرائتها. اميره هناك شرط واحد حتي اظهر لكي والدك واظهر انا لاتزوجك وهو عهد الدم. ستمسكين بدبوس وتجرحي اصبعك وتضعيه امام وجهي وجه القط لاكل منه حتي تكون موافقه منكي لا رجعه فيها وبعدها ساظهر لكي وسأخذك معي الي الابد ولن يفرقنا سوي الموت. انا في انتظارك.

جلست اميره تفكر قليلا ومن شده لهفتها لرؤيه والدها قررت ان تفعل ذلك وانتظرت حتي المساء وعزمت علي تنفيذ الامر نعم سافعل لاراه فانا لا وجود لي بدونه بدون ابي.

دخلت غرفتها واغلقت الباب فانتفض القط ولمعت عيناه وها هو يشعر بانها وافقت فارتعش وبرز شعر جسمه الكثيف وانتفض قلب اميره معه وقالت له اهدا انا موافقه واخذت الدبوس وثقبت اصبعها فخرج منه الدم واقتربت منه ومدت يدها وها هو يلعق اصبعها وبدات الغرفه تمتلئ بدخان احمر كثيف يمنع الرؤيه تماما فعل ذلك حتي لا تخاف منه وبدا الدخان يختفي قليلا ورات مالا تستطيع ان يصدقه عقلها وفور ان راته لم تتردد وارتمت في احضانه وبكت ولم تتردد عن تكرار كلمه ابي ابي. ابي. بابا حبيبي وحشتني فخرج صوت ابيها ليقول اهدي يا بنتي انا معاكي يا اميره وحشتيني وبكي هو الاخر مثل ابيها لكن من كان في الداخل هو الذي كان يبكي من فرحته انه نال حبيبته وانه في احضانها حقاانتهزت اميره الوقت واستعادت وعيها لكي تملا نظرها بحبيبها والدها الذي كانت تتمني ان تراه وتحقق حلمها وحكت له عن وحدتها وعن حياتها منذ ان توفي كانه فعلا ابوها ولم تحس بالوقت الي ان قال لها خلاص يا اميره خلاص يا حبيبتي اناماشي تبكي وتحتضنه حضن كبير جدا وبعد ان تباعدت عنه رات مالا تستطيع ان تتحمله انه شاب في مثل عمرها قريب الشبه من ابيها جميل بشكل لا يصدق نظروا الي بعضهما وامسك يدها وقال لها حبيبتي ها انا مثلما قلت لكي وسوف تنزوج الليله وساخذك عندي بعيدا عن الدنيا ولن يراكي احدا مره اخري ستختفي عن وجه الارض معي ولي انا وحدي واحتضنها واختفت اميره ولم يعد لها اي اثر مره اخري

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading