النجم "عيسى عبدالله" يعرب عن سعادته لطرح أغنية كيتكاتي المؤتمر السادس للبرلمان العربي يؤكد ثقته في حكمة القادة العرب وقدرتهم على التعامل مع الأزمات المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يصدر بياناً بشأن الأوضاع في الأراض... مهرجان دلما التاريخي يرفع قيمة جوائز المسابقات المصاحبة للنسخة السابعة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يصل الرياض الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام بطب القصر العيني بجامعة القاهرة، إن الوضع في قطاع غزة مأس... استنكر الإعلامي يوسف الحسيني، المزاعم الخاصة بإغلاق مصر لمعبر رفح البري ومنعها إرسال المساعدات إلى ق... ارتفاع عدد فروع البنوك العاملة فى السوق المصرية إلى 4680 فرعًا بنهاية 2023، مقابل نحو 4630 فرعا بنها... النائب أحمد دياب: أسعار اللحوم الحمراء ستنخفض إلى 220 جنيهًا إذا قاطعها المواطنون لمدة أسبوع واحد رفض محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، التعليق على المشادة التي حدثت بينه وبين مدربه الألماني ي...
العاصمة

بئر الخيانة …… إيمان العادلى

0

إيمان العادلى

من ملفات المخابرات المصرية
الحلقة الثالثة

من هذه النقطة بدأ ضباط المخابرات المصرية في تتبع الموضوع، ووضعوا 4

احتمالات، منها متابعة تحركات «هشام» في القاهرة لإلقاء القبض عليه متلبسًا، أو

تركه ينفذ كل تكليفات الموساد للتعرف على نقاط اهتمام وتركيز العدو‏، أو يتقدم

«هشام» للإبلاغ عما حدث ويعتبر بذلك مواطنًا مصريًا ويصبح عميلًا مزدوج،

والأخير هو التعرف على التعليمات الموجهة للجاسوس وإمداده بمعلومات

مضللة.

ورأى المسؤولون ضرورة ضبط «هشام»، وأطلقوا عليه اسم كودي هو «السنجاب»،

وذلك «تشبيها له بهذا الحيوان الذي يمضي وقته في جمع ثمار البندق والكستناء في

حدائق لبنان‏،‏ ليخزنها ويخبئها ويستعملها فيما بعد‏»، ووضعوه تحت المراقبة للتعرف

على علاقته بالإسرائيليين، وكانت البداية من عودته إلى القاهرة في يونيو ‏1972‏

مع والده قاصدًا فندق «كليوباترا»، وقضى فيها 3 أيام حتي ينتهي من مهامه، وذلك

تحت رقابة رجال المخابرات، والذين تخفوا كعمال بالفندق، حتى أن سائق

السيارة الأجرة التي يرتادها ينتمي للجهاز أيضًا.

ومن خلال المراقبة لاحظوا تجوله بمكاتب السماسرة للتعرف على أسعار الأراضي،

وتوجه لموظفي التليفونات لتركيب الخطوط المطلوبة حتى ولو بطرق ملتوية،

مع العلم أنه كان يتهرب منهم في بعض الأحيان، مثل الدوران حول ميدان التحرير

بسيارته لمرات عدة، والدخول في طريق مسدود.

وتبين لرجال المخابرات أن قطع الأراضي الذي كلفه به «كوشير» للسؤال عنها تقع

في منطقة كوم أوشيم بالجيزة، بجوار قاعدة‏ مصنفة‏ ضمن نطاقات الدفاع الجوي

عن القاهرة الكبرى.

‏وبانتهاء الإجازة عاد «هشام» محملًا

بالمعلومات إلى لندن تحت أنظار رجال المخابرات، ونزل بفندق «سافوي كورت»

‏ حسب تعليمات «كوشير»، ليكون بعيدًا عن نظيره «رويال لانكستر»‏‏ الذي ترتاده

أفواج مصر للطيران.

كانت التعليمات لـ«هشام» هي انتظار اتصال هاتفي من «كوشير»، وبعد يوم

كامل، وبالفعل حادثه الأخير وتقابلا في أحد المطاعهم بالفندق.

وفي اللقاء أبدى «كوشير» إعجابه بما حصل عليه «هشام» من معلومات، لكن

طلب منه بعض التفاصيل عن حياته وأسرته حتى يقدمه إلى الشركة حسب

زعمه، ليخبره عن طبيعة عمل والده وإخوته.

وبتعرف «كوشير» على تفاصيل عمل والد وشقيق «هشام» وعد الأخير بانتظار

مكالمة هاتفية للذهاب إلى رئيس الشركة البلجيكية المزعومة، وهو ما حدث آمرًا

إياه بتوجهه إلى فندق «ستراند بالاس»‏.

وفور أن وصل «كوشير» لمقابلة «هشام» قال له: «سنذهب الآن إلي الشقة التي

ينزل بها مدير الشركة البلجيكية‏» حسب رواية الموقع، وبالفعل توجها إلى‏ المنزل.

وبوصولهما فوجئ «هشام» بـ4 حراس يفتشونه ذاتيًا‏، واقتادوه إلي مكتب

أغلقوه

عليه‏، وبعد ساعة حضر «كوشير» مخاطبًا إياه قائلًا: «أنت الآن يا عزيزي في السفارة

الإسرائيلية»، وهو ما أثار تعجب رجال المتابعة من جانب المخابرات المصرية.

يتبع أن شاء الله
المصادر

مجلة أكتوبر

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading