النجم "عيسى عبدالله" يعرب عن سعادته لطرح أغنية كيتكاتي المؤتمر السادس للبرلمان العربي يؤكد ثقته في حكمة القادة العرب وقدرتهم على التعامل مع الأزمات المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يصدر بياناً بشأن الأوضاع في الأراض... مهرجان دلما التاريخي يرفع قيمة جوائز المسابقات المصاحبة للنسخة السابعة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، يصل الرياض الدكتور أحمد عبدالعزيز، أستاذ جراحة العظام بطب القصر العيني بجامعة القاهرة، إن الوضع في قطاع غزة مأس... استنكر الإعلامي يوسف الحسيني، المزاعم الخاصة بإغلاق مصر لمعبر رفح البري ومنعها إرسال المساعدات إلى ق... ارتفاع عدد فروع البنوك العاملة فى السوق المصرية إلى 4680 فرعًا بنهاية 2023، مقابل نحو 4630 فرعا بنها... النائب أحمد دياب: أسعار اللحوم الحمراء ستنخفض إلى 220 جنيهًا إذا قاطعها المواطنون لمدة أسبوع واحد رفض محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي، التعليق على المشادة التي حدثت بينه وبين مدربه الألماني ي...
العاصمة

الخلية والأسرة …..والترابط الأسريحوار مع الدكتورة غادة الطحان والمحاورة

0
 روعة محسن الدندن…..سوريا
في جسم الإنسان ملايين بلايين الخلايا فمثلا الكريات الحمر تعد حوالي 25تريليون لوحدها
ولكن جميعنا نشأنا من خلية واحدة وهي البيضة الملقحة التي اشتقت منها كافة خلايا الجسم
بعملية الإنقسام وتعتبر البروتوبلاسما الموجودة ضمن الخلايا هي الوحدات البنائية للجسم وهي
مادة هلامية القوام شفافة وتقسم الخلية إلى قسمين
اللب (أو النواة) والحشوة أو السيتوبلاسما التي تحيط بها
وأما السطح الخارجي للخلية فيتألف من غشاء رقيق كما يوجد غشاء شبيه به يفصل النواة عن
السيتوبلاسما ويسمى الغشاء النووي والنواة تكون إما كروية أو بيضوية وهي تحوي أجسام كروية
أكثر قتمة من النواة وتدعى النويات وعددا من الخيوط الرفيعة المتناهية الدقة وتحمل على
امتداد سطحها عدة حبيبات غير منتظمة وتدعى الجسيمات الصبغية أو الجسيمات الملونة وكما أن
الخلية أساس الإنسان فإن الأسرة أساس المجتمع والتربية كالصبغيات تتوضع بها المورثات الوراثية
للفرد لينتج هيكلا يؤسس مجتمعا ناجحا أو فاشلا
ويفرز خلية الأسرة المترابطة وفي حال تفكك هذه
الخلايا
ينهار الإنسان والمجتمع ولمعرفة الأسباب التي
تساعد أو تؤدي إلى تفكك الترابط الأسري فهل هو
الفراغ العاطفي أوالملل أو عدم التوافق الفكري أو
سوء الإختيار أو الروتين أو هو الهروب من المسئولية
جميعها تهدد الحياة الأسرية وتفكك الترابط الأسري
وأيضا الحروب والتغيرات الإقتصادية التي زادت الأعباء على كاهل الجميع والفضاء الإلكتروني
وتعدد الخيارات أمام الجميع
وتسبب بزيادة حالات الطلاق والخلاف وانشغال
الجميع عن المحيط الأسري
مما أدى لتفكك العلاقات الأسرية وتسبب لإنهيار المجتمع لإنها الخلية التي تنهض بلأمم والدول مشكلة تزداد مساحتها في الدول العربية وخاصة في عصر العولمة
ربما هو استخدامنا الخاطئ لتكنولوجيا وربما هو الكبت الذي فجرته العولمة وفقدان الضمير والفكر الخاطئ الذي ورثناه من المجتمعات المعاقة في أسلوبها أو تربيتها أو عاداتها
موضوع تحت مجهر الحوار نطرحه مع ضيفتي
المستشار.. د/غادة أمين الطحان.
استشاري نفسي…مستشار عام الجمعية المصرية العربية الدولية.
مستشار فض نزاعات بتصديق الوحدة الإقتصادية….عضو مجلس ادارة الاتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية….لها اصدارين من الكتب…عظمة السعادة عام 2015….و ” كن صحة نفسية ” يناير 2017 …حصلت على تكريم الأم المثالية لعام2019 من الإعلام المصري.. بعد إنهاء رساله الدكتوراة في الصحة النفسية…حصلت على تمهيدي الماجستير فقه وشريعة تابع جامعة الأزهر.
*توارد الحوار في عدة مجالات حتى اجتذبنا الحديث في موضوع يمس كل الأسر على المستوى العام.
١-هل كان الترابط الأسري موجود بسبب ضيق دائرة المعارف والتواصل. ؟
أجابت دكتور غادة…أنا على يقين أن الترابط والصلات بين الناس ترجع لعادات وأواصل كل أسرة على حدة…. منها البعض من هم بالأساس غير مترابطين ومنهم من أخذتهم دوامات الحياة …لكن القلة من تربعت بهم الأصالة وظلوا يحتفظون بصلاتهم…فلا نطلق اللوم على الزمن والتكنولوجيا ونحن المقصرين في أحكام زمام أبوابها.
2- التكنولوجيا غزت بيوتنا وحياتنا وقدمت الكثير وأخذت أيضا الكثير…فهل اختلاف الثقافات تسبب في تفكك الأسرة؟
أجابت د. غادة….كلمة ثقافة تعني المعرفة…والتقوقع والأندثار تحت مسمى العروبة يصل إلى مفاهيم البعض بالصورة الخطأ…ليس التداخل وتوسيع المدارك بشيء خطر ….خاصة إذا كان كل منا نشأ على ثوابت قوية وقاعدة فكرية عريضة…مهماااا توارد علينا…لن تتأثر قواعدنا إذا تمكنت الرواسخ….بل على العكس…الإطلالة السليمة على نافذة العالم من أوامر الأديان…ومن يركب البحر دون أن يدرك العوم استحق الغرق.
3- يوجد ثقافات مختلفة ومتعددة ضمن جميع المجتمعات وضمن اطار الأسر…منها ماهو سلبي أو إيجابي …فلماذا تم تقليد الغرب في السلبيات واستيراد تلك الثقافة..وترك الإيجابيات التي تعدل من الحياة الأسرية .؟
أجابت د. غادة الطحان…عن رأي الشخصي أضع المرأة في الصدارة في حالة اندثار القيم…لأنها العنصر الأول في الرقابة والمتابعة للأبناء….يبدأ اندثار المجتمع من الداخل الخارج…أي…الأم وما تتركه يتوغل داخل أذهان الأبناء وتبدأ من مظهر ثم أسلوب واتجاه حتى التطبع التام …ومن الطبيعي عندما يتجه الفرد إلى فكر وثقافة أخرى بكل تأكيد يبحث عن الهامشيات..
4- نحن أمام جيل مختلف عن السابق… هل هو الصراع بين الأجيال الذي أحدث التفكك الأسري لتفاوت الكثير بين الأجيال.؟
هذة طبيعة الحياة والتطور والتغير ظاهرة طبيعية ومن أهم علامات الطبيعة لكن الفكرة هنا التطور به تطور …أم انحدار متطور…على كل جيل استحسان ذريعته بالتالي يستطيع مواكبة عصره الجديد…لكن أصبح الفكر هو المرحلة الثانية …والشكليات أقوى أسس المدنية…ومن هنا بدأت الفجوة لأن القوام الأسري أصبح هش فسقطت الأسرة.
5- هل يمكننا القول أن التوعية فككت الأسرة من خلال الأخر أم هو الروتين أو ريما الفكر الخاطئ للأفراد…؟
أجابت الطحان…أن القائم على التوعية أي المرسل …هو المسؤول عن ارساله ووسيلته…فإذا كان الإرسال خطأ فالإستقبال بالتتابع خطأ …لأن من يسترشدون هم في أمس الحاجة للتوعية… ويضعون مقدم النصح في أعالي منازل الثقة…
لكن فى حالة الفكر الخاطئ…هنا مهمتنا أكبر وأقوى لتعديل هذا الفكر…لأن القائم على التوعية صاحب رسالة أما أن يخترق بقوة ويكون صاحب منطق سليم …أما يكون بسوء رسالة يرتكب جريمة .
6- إلى أي حد ساعد الفقر الثقافي والمعرفي لتفكك الأسرة؟
أجابت د.غادة الطحان…البعض يربط بين العلم والثقافة ..وهناك فارق كبير …الثقافة نغزوا بها المجالس ونطور الفكر…لكن العلم وبالأخص في عصرنا هذا أصبح حفظ الأشياء دون إدراكها…وهذا سر التفكك …شخصين دون تواصل فكري أحدث فجوة تامة تنهار منها كل شيء.
من قال أن قوائم الأشياء تكون راسخة دون ثوابت .. تلك الثوابت هذه هي فنون المعرفة ..
7-الأمانة والضمير والصدق …أساس لترابط الأسرة والمجتمعات هل العولمة سلبت للبعض هذه الأخلاقيات بسبب تعدد الخيارات من خلال التواصل الأجتماعي ؟
أجابت د. غادة…تعدد الخيارات !!!!نعود للخلف مرة ثانية لنكرر…الأساس والعادات والرواسخ أساسها هو الذى يعود بالناتج….لست من أصحاب الشعارات ولا ممن يلقون اللوم على الميديا والعولمة وووو الخ…إذا اتبعنا ذلك …سنظل على نفس الإتجاه …نواجه القائمين على التنشئة بالقول السديد….وهو كل يتخذ موقعه …أي ألقي الثمرة الطيبة وراعيها تحصدي عود مستقيم ….والتواصل الأجتماعي ليس بباب مفتوح …بل هو بحر جارف من لا يقوى عليه لا يتصدر له.
8- نحتاج لتوعية إعلامية وتربوية لبناء الأسرة في ظل العولمةوجعل التواصل سعادة لمن نحب بالتقارب الفكري والعاطفي… ماهي الحلول التي يمكن تطبيقها لتخفيف من حالات الطلاق والعودة لحضن الأسرة والسهرات والمشاركة في الدعوات والمناسبات..؟
أجابت د. غادة الطحان الإستشاري النفسي..المنطق الطبيعي لحل أي مشكلة هو مائدة الحوار…يجلس الجميع وكل منا يعرف ماله وما عليه …لتعود المرأة إلى قواعدها سالمة والتخلي عن فكرة النظر للغير والتطلع بجوبعة الآخرين..والتطبيع بما لا يليق بنا…والرجال العديد منهم بالفعل يحتاج إلى الرداء الفعلي والحقيقة
الرداء الفعلي والحقيقي من النخوة نحن تفتقد الرجل الشرقي بالمعنى الصحيح الرجل ذو الشهامة وليس المتحكم الثائر …قوام الأسرة أن كانت ركيزته المرأة فأنت الجدار الحامي.
9-إلى أي حد أثرت الأوضاع الإقتصادية والحروب والإرهاب إلى تفكك الأسرة.؟
أشارت د. غادة …نعود برهه من الحديث أن أساسيات العلاقات هي القوام الأساسي لمواجهة المصاعب …بمعنى!!!ان الروابط القوية لا تقع تحت طائلة الاختيار المادي أو العنف كأحدى ظواهر المجتمع سواء حرب أو إرهاب …الروابط ثم الروابط…لنكف الحجج عن حياتنا ونكون واضحين …الأسرة المترابطة لا تزلزلها أي عوارض.. وأنا أكرر كلمة أسرة…أي كيان فعلي موجود وليس يبدأ قيامه فى ظل حرب أو خلافه..
اختتم حواري مع الأستاذة روعة الدندن …في كلمة…الأسرة كيان يشمل المراحل العمرية بداية من الحفيد حتى الجد…وتلك مراحل متفاوته وتحمل أربع أجيال أن لم تتسع صدورهم ويتخذوا قواعدهم الصحيحة انفرط عقد روابطهم.
تحياتي
وأنا بدوري أشكرك دكتورة غادة الطحان الإستشاري النفسي على هذا الحوار وفي الختام أقول
نحن من نتحكم في كل ما يصل إلينا ولنا حرية الإختيار وسوء استخدامنا لتطور هو السبب الرئيسي لكل ما نعاني منه
ولكن للأسف مازال العرب يستخدمون شماعة الآخر أو الظروف أو ……ليبرر لنفسه ما يحدث ولا يواجه نفسه بالخطأ والبحث عن الحل الصحيح والسليم ليحافظ على جوهره وأسرته ومجتمعه
لك كل الحب والود عزيزتي وإلى اللقاء في حوار جديد ضمن سلسلة حوارات روعة

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading