العاصمة

التعويذة

0

 

إيمان العادلى

 

(تحذير … بعض كلمات التعويذة التى فى القصة حقيقية ومستوحاة من أوراق قديمة . ولذلك قُل بسم الله قبل القراءة . و إستعذ بالله من الشيطان الرجيم . و يستحسن ألا تنطق الكلمات المشار إليها .. إقرأ فى صمت)

 

ماكنتش أعرف إن الكلام عن الجن و ذكر إسمه كتير و سماع قصص الرعب كتير بتأذى أوى كده … و كلامى وقصتى دى نصيحة لأى أخت أو أخ بيقرأ الحاجات دى كتير زيى …. أنا إتهلكت بسببها …………………..

أنا هدى محمد أمير ….. كنت طالبة فى تانية ألسن ….. من منشية الصدر

أنا و صحباتى كنا من البنات الجريئة .. يعنى ممن كنا بنمشى بالليل متأخر .. وكنا مسترجلين فى حاجات كده .. كنا بنكره العادات و التقاليد .. و مش مقيدين بقانون أبدآ … كنا بنات حرة .. وده اللى كان بيخلى صاحباتى يجولى ساعات فى الشقة التانية .. لأننا عندنا شقتين ساعات بروح معاهم الشقة التانية بقا و نسهر و نبات فيها كمان .. كانت أفلام الرعب دى متعة رهييييبة بالنسبالنا .. حصلت كتير و ساعات بنخوف بعض و بنخض بعض .. لحد ما فى مرة جتلنا واحدة صاحبتنا و معاها خبر وفاة واحدة صاحبتنا .. كلنا إتصدمنا لفترة وجيزة .. لكن بعد إسبوع بس رجعنا تانى .. راحت صاحبتنا دى اللى قالتلنا عن خبر الوفاة .. إعترفت بإعتراف خطير … إنهم كانوا بيعملوا حاجة غريبة كده ليها علاقة بالأعمال و بتحضير الجن .. و لما غابت شوية رجعت لاقت صاحبتها ميتة و فى ايدها الورقة وكان شكلها فظيع جدآ ولا يطاق .. قولنالها تورينا الورقة دى .. لاقيناها مرسوم عليها شكل غريب كده كان نجمة و جواها نجمة مقلوبة و حواليها أسماء غريبة و مخيفة شوية … قالتلنا دى تعويذة .. ولما سألناها جبتيها منين قالتلنا انا لاقيتها عندنا فوق الدولاب … روحت أخدتها منها وقولتلها أنى هارميها … قلتلها .. لكن مارميتهاش … فضلت الورقة معايا و عمالة أتأمل فيها لمدة طويلة … و أحاول أقرأها .. لكن مافيش حاجة بتحصل … لكن عرفت من عالنت إن جو التعويذة ده محتاج لأدوات .. شمع و طباشير وقطرات مية وحاجة تكون تبع اللى أنا عايزة أاذيه عشان الجن يوصلله .. روحت قولت لواحدة صاحبتى إنى عايزة أستلف منها الحلق بس عشان رايحة خطوبة واحدة قريبتى من بعيد … و أستلفته لكن طبعآ ماكنش فيه خطوبة ولا حاجة …. جيبت الحلق و أنا كنت طافية النور و عملت شبكة التعويذة (الدايرة) و قعدت فى وسط الدايرة … و حطيت الحلق بتاعها على نقط المية .. ومسكت الورقة و أنا مرعوبة و نطقت أسماء إشارات النداء السبعة بتاعة الجن ….. و ناديت عليهم ……………………..

( #شهـندارة .. #جـهطـايـل .. #لــههايـاات .. #عللغــاراخ .. #مرنـااجيـت .. #عــرااجـيل .. #دمـدريــل )

……..

أول خمس ثوانى بس كانت الدنيا طبيعية .. بعد كده حسيت بدوخة كبيرة و ان صورة العالم اللى قدامى بتتغير .. و أكنى بروح لعالم تانى … أو حاجة من عالم تانى بتجيلى .. رعشة رهيبة جوا قلبى حصلت .. صوت بيكلمنى من جوايا و بيقولى ( سمعنا فلبينا فحضرنا ) صوت مرعب أوى جه من جوايا لدرجة إنى إتنطرت و خرجت برا الدايرة خالص .. قولتلهم على إسمها و شاورت على حاجتها (الحلق) سماااح .. سماااااح .. سمااااااااااااااااااااح …

الحلق إتهز شوية .. و الصوت إختفى …. و ….. ولجزء من الثانية بس بعد ما الحكاية خلصت شوفت حاجة زى عينين حواليهم جلد أزرق و هم حمر بيشعوا شرار .. وشكلهم كان لو طول عن نصف الثانية كنت أموت فيها … ولحد دلوقتى معرفش عين مين دى ولا إيه ده …. المهم إنه عدى يومين .. و كنت رايحة لسماح زميلتى عشان أرجعلها الحلق .. و قابلتنى أمها و سألتها هى ليه مابتجيش المحاضرات اليومين اللى فاتوا دول … قالتلى يا بنتى دى بيحصللها حاجات غريبة و بقت تصوت فى الحمام و عينيها بتبرق كده و بتستفرغ كتير أوى اليومين دول … وهى جوا عدك أهى …. دخلت لسماح .. أول ما عينيها جت فى عينى .. و أكنها فهمت إنى السبب .. و لاقيت ودانها … مش عارفة أشرح أوى .. أكنها متاكلة … ودانها كانت متاكلة بجد .. ايه ده .. ده مكان الحلق …. طلعت من بيتهم و أنا بعيط من جوايا .. عالهزار البايخ اللى أنا عملته فى صاحبتى ده .. روحت بيتى و أنا بعيط …. و حلفت ما هاعمل ده تانى .. عدى إسبوعين و فى واحدة كنت فى المحاضرة كانت بتلأح عليا بالكلام و غاظتنى أوى و أنا البت الرخمة دى أساسآ بكرهها .. عملت معاها مشكلة وبقت خناقة و المدرج كله إتفرج علينا .. وروحنا للعميد و العميد وبخنى أنا و شتمنى و قاللى كلام زى الزفت عشان وقعتها عالأرض و فى اليوم ده قررت إنى أنتقم .. روحت الشقة بتاعتى أنا و صاحبتى اللى هى كان ليها علاقة بالبت نور دى اللى أنا إتخانقت معاها … روحنا الشقة … ولما دخلت هى الحمام فتشت فى شنطتها .. لاقيت صورة نور معاها و سرقتها … و لما صاحبتى مشيت …. رجعت الدايرة تانى … ونطقت السبع إشارات … …. … … .. … …

وجالى الصوت فى دماغى تانى ( سمعنا فلبينا فحضرنا ) نطقت إسمها (نوووووور) وشاورت بعينى .. بعين الغضب على صورتها اللى كانت محطوطة على قطرات المية … و بعد كده الصوت إختفى … ونفس العين اللى عدت عليا قبل كده .. جت تانى …. بس المرادى قعدت ثانية كاملة …. ( الخوف امتلكنى لأن بجد منظر العين دى يخوف أوى و مش عارفة بتيجى ليه بعد كل طلب بطلبه …) … روحت الكلية الصبح … وقعدت أبص على نور و مستنيا أى حاجة تحصللها … كنت ساعتها قاعدة وراها ب3 مدرجات … وفى وسط المحاضرة التانية … قعدت تكح جامد .. كانت بتكح بجد مش هزااار … وطلعت حاجة سودة من بوقعا .. أكنه كان عصير أسود لزج كده . و كله خاف و بعد عنها و فى ناس كمان طلعت برا المدرج خااالص …. وقعدت تنتفض و تفرد دراعها أوى و رجلها و تتقوس فوق المدرج .. و فى ناس حاولت تقرب منها ويقرأوا قرآن .. بس بيخافوا و بيرجعوا .. و قعدت تطلع السائل الأسود ده من بوقها كتير أوى .. و أنا واقفة ورا وببص بعين حاقدة و بستمتع بإنتقامى منها … لحاد ما سكتت و وقفت كل حاجة … و لما الدكتور اللى كان بيشرح قرب منها .. و شاف إنها ماتت خلاص لأنه مافيش تنفس ولا نبض … ………… …………. ماتـ ـت …

ماكنتش زعلانة أوى على موتها و أنا مروحة بس منظرها ده لما كانت عالمدرج خلانى أشمأز بجد أوى … ومش قادرة أنساه .. عدت سنة عالحادثتين دول …. وفى السنة دى كان فى شوية أحلام و كوابيس بتجيلى بالليل فظيعة .. و بشوف إنى بتخنق و اللى بيخنقنى هى نور وشكلها كان مرعب أوى … و صاحبتى سماح اللى ماتت من الأكتئاب و الحزن .. هم الاتنين بييجوا و يخنقونى …. فى سنة واحدة بس حلمت بيهم ييجى 160 مرة وكل مرة أوجع من التانية …. والمشكلة إنى مش بموت و إن الوجع بيزيد من ده .. لحد ما جتلى حالة إكتئاب من الدنيا .. وروحت عند أكتر من 6 دكاترة نفسيين بسبب الكوابيس دى و ماحدش فيهم نجح معايا خالص …. حتى بعد ما إتجوزت .. بقى جوزى بالليل بيصحى من صوتى و أنا نايمة و عمالة أقول لأ مش عاوزة أموت مش عايزة أمووووت لأ لأ … وخاف إنه ينام جنبى حتى وخاف عليا من الأطفال إلى هم ولادى .. وطلقنى و القاضى حكمله هو بحضانة الأطفال بعد الكشف عليا نفسيآ و لقا فعلآ إنى ساعات بهلوس فى نومى و يقظتى … و حكم عليا كمان إنى أتحط فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية و العصبية … و أنا هناك من 3 سنين …… و بقا عندى 29 سنة …. ولحد دلوقتى فى المستشفى بيعتبرونى مجنونة ومش عاقلة تمامآ … لأنهم لسا لحد دلوقتى بيصحوا من صوتى و أنا نايمة … بسبب الكوابيس …. لحد دلوقتى لسا مجنونة .. ولا علاج الجلسات ولا علاج الصدمات الكهربائية نافع خااالص … بقيت مجنونة … عشان كده كنت لازم أكتب الكلام ده و أهربه برا المصحة عشان حد ينشره عالنت و ينصح الباقى … إياكم و كلام التعاويذ ده ……. إيـــاكـــم ..

( قـل أوحى إلى أنه إستمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرأنآ عجبآ يهدى إلى الرشد فآمننا به و لن نشرك بربنا أحدآ …)

الجن بيسلم لما بيقرأ الجن ….. يعنى أحنا فى نعمة و اللهم إنى أحمدك على نعمة الإسلام … بس خلاص بقا اللى ضـاع ضـــاع

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading