العاصمة

يوم عيدك يا أمي

0

كتبت/ ريم ناصر

ماما يا غاليا عليا*
أفديكي بروحي وعنيا*

يعجز اللسان عن الكلام والعقل عن التفكير
والقلب عن التعبير والكلمات مغلولة الفرائص تزأر زئير .


فأنتٍ محبة وعطاء اخلاصاً ووفاء، سخاءً لا يكف
ينبوعاً لا يجف ، شمساً لا تغيب ولاتحيد


أمي :-
بعد الله سبحانه وتعالى في الوجود يأتي فضلك


في العناية بأمري وتربيتي ورعايتي وسعادتي في وقت كنت فيه عاجزاً ضعيفاً لا أقوى على شيء ، تجرعتٍ صنوف العذاب و تحملتٍ عني المشاق من أجل راحتي وهنائي بدون كلل أو ملل أو أمتعاض.

 


يامن ذُكرتي في كتاب الله وسنته وقال عنك المصطفى (ص)
عندما جاءه رجلاً يسأله ” من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك – وكررها ( ثلاثة)مؤكداً ذلك … لماذا؟ … لمعاناتك


كثيراً من الآلام- في الحمل – الوضع – الرضاعة – والفطام.
أمي :-
يا آية من آيات الرحمن ومن أجلك خلق الله الجنان ، وجعلها تحت الأقدام – يا أروع من


خلق المنان ، يا نبع الحب والحنان.
زرعتي بخصالك الحب والأمل


في القلب من سنين ،ونزعتي الحقد واليأس لتزرعي الوفاء والإخلاص والحنين , يا شمس تشرق في أفقي ومن عساه ، يا قمراً ينير في الظلمات ضياه ،يا عطر
فواح فاح على العمر شذاه.


يا قوتي في الضعف ،يا رجائي عند اليأس ،يا عزائي في الحزن ،يا شمعة تحترق لتنيري طريقي ، يا مفرجة همي عند الضيقٍ


بحُبك يا أمي عرفت الله ، ولاحت في عيوني
بشائر الجنة.


وهبتني كل شيء ولم تطمعي في أي شيء
قال تعالى :-
{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك
إلي المصير}
*في عيدك يا أمي كل برهة عيد، كل نظرة عيد


كل همسة عيد ، أنتٍ عيدي المستدام ،وأفراحي على طول الدوام ،قلبك مأوى من
غدر الزمان , اذا أنقلب الأصدقاء وتفرق الخلان
في القلب تتربعين وترتسمين ،وعلى الرؤوس
تاجاً و
قدراً محفوراً بالجبين ،يا نبض الفؤاد وقرة
العين.
سنوات عمري لا تكفي كلامي وتحياتي لكي وسلامي، فلا تلومونني لاسترسالي،
فأنها أمي وقد شاء بهاها
أن يرد النفس عن حب سواها


فلا تسألوني ما سرها
واسألوا خير من براها


نحن الكرام اذا كُرمت
ولسوف ننسى حين ننساها
أجمل التهاني , وخالص الأماني في عيد


ست الحبايب… يا رب يخليكي يا أمي

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار