الحج أحد أركان الإسلام الخمسة وقد كتب الحج على المستطاع ماليا وبدنيا قال تعالى ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله
عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه
البخاري ومسلم . فمن كان ينوي الحج ولم يستطع تأديته بسبب عجزا او مرضا إصابة او فقرا او قلة مال نال الثواب من الله تعالى لصدقة مع الله ولصدق نيته وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الحج قد
فرض على الناس مرة واحدة في العمر ومن زاد فهو تطوع له عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا، فَقَالَ رَجُلٌ: أَكَلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ حَتَّى
والناس يحبون الحج وزيارة بيت الله الحرام لامرين اثنين
الأمر الأول ان قلوب المسلمين تهفو للزيارة بيت الله الحرام حجا وعمرة استجابه لدعوة نبي الله ابرهيم
قال الله تعالى رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ والأمر الثاني لما يتضمنه الحج من اجر
عظيم وثواب كبير من مغفرة الذنوب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَةُ إلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلَّا الْجَنَّةُ. رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلَّا أَبَا دَاوُد. وعن أبي هريرة، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن أتى هذا البيت، فلم يَرفث ولم يَفسق، رجع كما ولدتْه أمُّه))؛ متفق عليه
فإذا كان المجتمع عندة سعة من العيش وكان الاقتصاد قويا متينا وليس في أبناء الوطن جائع ما يسد جوعه أو على لا بجد ما يستر عورته او مريض لا يجد ما يتداوى به فليحج ما شاء اما اذا كان اقتصاد
الدولة يحتاج إلى التعاون والتكاتف للوفاء بحاجات أبنائها واحتياجاتهم الاساسيه كاطعام الجائع او كساء
العاري او مداوات مريض والمساهما في توفير الخدمات الأساسية فإن ذلك يكون أكثر اجر من تكرار الحج والعمرة النافلة
ان الفهم الصحيح لدين الله تعالى بما يتناسب مع واقع الأمة ويراعي مصالح الناس وحوائجهم يقتضي إلا تقف حدود الفهم عند بعض مسائل فقة الأحكام على سبيل التلقين والتلقي دون غوص وإدراك لفقة
المقاصد أو الواقف أو فقه الأولويات او المتاح مما تغيب مع الغاية الأسمى لمقلصد التشريع
ونطلاقا من هذا الفهم المقصدي لهذا الدين الحنيف وترتيبا لفقة الأولويات فاني اقول ات تقديم مصالح الناس والسعي على وقضاء حوائحهم أولى من تكرر الحج والعمرة لأن قضاء حوائج الناس كالتيسير
على معسر وقضاء ء حاجته او الصدقة على فقير من فروض الكفايات ومعلوم أن فروض الكفايات ٠ مقدم على جميع النوافل حتى الحج والعمرة لأن فقة الواقع يختم على كل إنسان يعمل من أجل
مصلحت دينه ووطنة ان يقدم العمل الصالح الذي يتعدد نفعه على المجتمع ولا شك أن قضاء حوائج الناس أمر متعدد ومتسع فقد يكون بصدقة جارية او إصلاح طريق او مستقى او مدرسة
والإسلام قد حث على قضاء حوائج الناس وبين بإن قضاء حوائج الناس له فضل عظيم، وهو من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى وقد قال أمرنا الله بفعل الخير وقضاء حوائج الناس في
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.