العاصمة

امرأة من حروف

0

بقلم :د.اشرف محمد القط

وإن تكُ شاعرًا أين الدليلُ
فقلتُ:سَلِي القوافيَ من يعولُ
يجوعُ الشِعرُ حين أكفُّ قولي
وأُطعمُ جوعَهُ مما أقولُ
أيا امرأةً صنعتكِ من حُروفي
وأدني ما صنعتُ المستحيلُ
فما نهداكِ من قَبلي فَـ قُولي
سوي مُهرينِ ما بهما خيولُ
وما عرفا الجموحَ سوي بشِعري
ولا شقَّ المدي لهما صهيلُ
وعيناكِ فَـ قُولي كيف كانتْ
سوي قمرينِ لفَّهما الأفولُ
ولولا أنْ سقيتهما بضوئي
لَمَا سَمِعتْ بنورهما الحقولُ
ومن نَحَتَ القوامَ -سوي بياني-
عليه بكلِّ ثانيةٍ قتيلُ
وحوَّلتُ الشفاه كَـ جمرتينِ
يُلاقي جهنمًا بهما النزيلُ
فكلُّ مغانم الأنثي لديكِ
إذا ما زُلتِ عن شِعري تزولُ

اترك رد

آخر الأخبار