المشاركة المجتمعية ودورها في الإرتقاء بالعملية التعليمية وخدمة المجتمع
✍️ تهاني عناني
نظم مجمع إعلام بنها اليوم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية حلقة نقاشية تحت عنوان ” المشاركة المجتمعية ودورها في الإرتقاء بالعملية التعليمية وخدمة المجتمع ” وذلك في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات تحت شعار “إيد في إيد هننجح أكيد” والتي تستمر حتى نهاية أكتوبر 2024 لرفع الوعى بأهمية المبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة في تلك المبادرات والإستفادة منها تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للإستعلامات
حاضر بالندوة :
أ/ محمد القاضي مدير إدارة المشاركة المجتمعية ومدير وحدة تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية
أ/ تهاني عناني رئيس وحدة تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بإدارة بنها التعليمية بالقليوبية
بدأ اللقاء بكلمة أ / ريم حسين مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أهمية المشاركة المجتمعية باعتبارها إحدى الأدوات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والإرتقاء به والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين الإجتماعية و الإقتصادية والبيئية والحضرية وذلك من خلال إسهام أبناء المجتمع تطوعا في جهود التنمية سواء بالرأي أو بالعمل أو بالتمويل وحث الآخرين على المشاركة وعدم وضع العراقيل، فالمشاركة تعني إنطلاق التنمية من القاعدة باتجاه رأس الهرم والتي تعمل على إلغاء الدور المتعاظم للحكومة وتحسن من محتوى خطط التنمية وتسهل من تنفيذها وتفعل دورها وتأثيرها .
فمشاركة المجتمع المدني تسهم في التحديد الأفضل للإحتياجات والمطالب وزيادة الكفاءة في التنفيذ بالإضافة إلى تعزيز الإستدامة والإنسجام، ونحن في أشد الحاجة لهذه المشاركة في مجال التعليم الذي يعد الشغل الشاغل لجميع الأسر وكافة أفراد المجتمع. وتزداد أهمية المشاركة المجتمعية فى ظل المناداه بالإصلاح المؤسسي وتدعيم اللامركزية فهى تمثل أحد مؤشرات ودلالات التنمية المستدامة فى أى مجتمع .
ثم تحدث أ/ محمد القاضي قائلا إن المشاركة المجتمعية أصبحت ضرورة بقاء لمجتمعنا وضرورة قومية لدعم ومساندة التعليم وتطويره وتحقيق جودته النوعية، كما أنها تعبر عن صياغة جديدة للعلاقة بين المدرسة والمجتمع علاقة تتكامل فيها مسئولية الدولة والمجتمع بكافة أفراده وفئاته وهيئاته ومنظماته الحكومية وغير الحكومية عن التعليم، كما تعد المشاركة المجتمعية في التعليم ركيزة رئيسية في دعم وتحسين التعليم وزيادة فاعلية المؤسسات التعليمية وتمكينها من تحقيق وظيفتها التربوية ،
وأضاف أن التربية والتعليم قضية عامة تشغل كل الناس وتمس حياتهم وحياة أبنائهم الأمر الذى يتطلب ضرورة مشاركة أولياء الأمور فى قضايا وسياسات التعليم وتربية أبنائهم وأضاف أن للتعليم جوانب متعددة سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية ولذلك فهى تحتاج إلى إجتماع ومشاركة جملة من المهتمين لهذه الجوانب لمعالجة ومواجهة قضاياها.
كما أكدت أ/ تهاني عناني أن للمشاركة المجتمعية فى العملية التعليمية نتائج عديدة منها تحمل المجتمع وأولياء الأمور لمسؤولية مساندة المدرسة لتحسين جودة المنتج التعليمي وتفهم المجتمع لمجموعة المشاكل والمعوقات التي تعاني منها المدرسة كما تعمل على وضع أنسب الحلول لها وتساعد المدرسة على تأدية رسالتها على الوجه الأكمل كما تسهم فى تفهم المجتمع وأولياء الأمور للنجاحات والإنجازات التي تحققها المدرسة والمساعدة على فتح ميادين جديدة للتعاون بها وتوفير الدعم المادي والمعنوي لتلبية إحتياجات المدرسة مما يساعد على إنجاح العملية التعليمية.
وأضافت أن المشاركة المجتمعية لها دورا مهمًّا في تطوير التعليم وتحسين مخرجاته،
فالمشاركة المجتمعية في التعليم تنمي الإحساس بالولاء والانتماء وتدعم تحقيق قيم المواطنة والمشاركة الديمقراطية لدى أفراد المجتمع والشعور بالمسؤولية الإجتماعية .
وطالب المشاركون في الحلقة النقاشية بضرورة
١-وجود مشاركة مجتمعية فعالة في وضع المناهج الدراسية بعناصرها المختلفة بدءا من تحديد أهداف التعليم العامة وتحديد أهداف المقررات الدراسية إلى المشاركة في كتابة المحتوى وتأليف الكتب المدرسية .
٢- تطوع بعض الآباء أو أفراد من المجتمع المدني في تدريس بعض موضوعات المناهج الدراسية، أو مساعدة المعلمين داخل الصف.
٣-الإسهام في تدريب المعلمين والإرتقاء بهم من خلال تقدير حاجات المعلمين التدريبيـة ومشاركة الآباء وأعضاء المجتمع في برامج التطوير المهني، وخاصة في الموضوعات التخصصية والمهارات العملية التي يتمكنون منها.
٤-يمكن لأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني أن تسهم بفاعلية في العديد من الأنشطة اللاصفية والمدرسية والوطنية التي تنظمها المدرسة بحسب تخصصاتهم وبحسب إمكانياتهم.
٥- المشاركة المادية في التعليم وخاصة أن تكاليف التعليم عالية جدا وفي حاجة مستمرة إلى التطوير والتوسع، ما يتيح المجال لأفراد المجتمع المدني للمشاركة المادية في تطوير التعليم ويمكن أن يكون الإسهام المادي في مجالات متعددة منها: التبرع بالأراضي لإقامة المدارس أو إنشاء المدارس، وصيانة المدارس، وتأثيث المدارس، وتأمين الأجهزة والمعدات التعليمية، وطباعة الكتب التعليمية والنشرات التربوية، والمشاركة في دعم الطلبة المحتاجين لإكمال دراستهم من خلال توفير المستلزمات المهمة لهم أو التبرع لهم، الإسهام في دفع تكاليف تدريب المعلمين وتحسين مستواهم .
أعد وأدار اللقاء أ/ إيمان عبد الله أبو زيد أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها.