العاصمة

لحظات الضعف عند الأنثي

0

كتبت : أسماء فكري السعيد علي

( إمسك إيدى جاااااامد ) .. جملة بسيطة جدا وممكن نسمعها كتير إما من أخت أو

ابنة أو حبيبة أو صديقة أو زوجة وبنفتكرها أنه نوع من أنواع الدلع الذي لا

نعطيه إهتماما ولا نعلم الحالة النفسية السيئة التي قد تكون تلك الأنثي تمر بها

عند طلبها ذاك الطلب ..

فهناك أوقات كتير نجد أن الانثى بتمر فيها بفقدان الامان .. الثقة بالنفس .. الضياع

.. باللخبطة والتخبط في كل شئ وعدم قدرتها علي أخذ القرار .. تكون مثلها مثل

المركب التائه الذي تتخبطه الأمواج ولا يجد للبر مرسي ..

أوقات كتير بتحس الأنثي بحالة من الخوف الغير مفهومة عندها .. حالة بيكون

صعب جدا وصفها أو معرفة أسبابها .. وفي الوقت ده بتحس إنها فى ظلام

دامس يحجب عنها رؤية أي شئ تكاد تختنق بداخله .. صامتة مذهولة لا تفهم

ماذا يحدث بداخل قلبها وعقلها .. ما هذا الصراع الذي يهدد راحة بالها ويجعل هذا

الخليط من المشاعر المؤلمة بداخلها ..
ووقتها فعلا بتحتاج بس فى عمق اللحظة

دى انها تحس ان فى حد جنبها ماسك أيدها وبيطبطب عليها .. بيسمعها ويفهمها

.. بتكون محتاجة فعلا أنها تحس بوجود حد يحسسها بالامان حتي لو كان

الاحساس ده نسبي أو وقتي للحظات قليلة ..

ولذلك تجدها و بشكل عفوي وغير واعى تمسك ايد اقرب حد فى حياتها .. أقرب

من كان لقلبها .. وتسارع وتطلب منه الإمساك بيدها أو إحتضانها حنوا عليها من

ألم لا يعلم قوته غيرها .. ولذلك فهي تحتاج من ذاك الشخص المقرب لها أن

يمسك بايدها جاامد جدا لكي يطمئنها ويحتويها وبس ليس اكثر من ذلك ..

لكن ماذا يحدث من الطرف الأخر سواء كان زوج أو أب أو زوج أو حتي حبيب

وصديق .. استهزاء بتلك المشاعر والإعراض عن تلك الفتاة ونعتها ببعض

الصفات التي يسخر منها .. أو صدها وإسماعها كلاما يكسر بخاطرها ويؤلمها

أكثر وقد يصل الأمر إلي تنفيذ طلبها والإمساك فعلا بيدها ولكن كإستهزاء

بالطلب وتكون الإجابة بسخرية ( إنتي كده يعني بقيتي خلاص مرتاحة ) ولا يكلف

نفسه عناء سؤالها عن ما بها ولماذا هي حزينة ومكسورة ومقهورة هكذا .. لا

يحاول حتي أن يشاركها لحظاتها كما تشاركه هي مما يسبب لها ألما أكثر ونفورا

تكون عواقب علاقتهم وخيمة ..

خليك منتبه للحظة دى وافهمها كويس لأن

صدقني الأنثي مخلوق رقيق ضعيف خلق من ضلعك الأعوج لضعفه ورقته وخلق

منك ليكون لك وبداخلك .. فانتبه رجاءا من جرحها فعندما تجدها غير قادرة علي

أن تعبر عما بداخلها ومتلخبطة
متحاولش تفهم .

.
متحاولش تسأل ..
متحاولش توجه لها اى استفسار ..

نفذ طلبها وطمنها فقط .. حسسها انك موجود فعلا بجانبها ظهرا وسندا وليس

ظلا لا يمكن الإرتكاز عليه ..
وعندما تتأكد بداخلك أنها قد هدأت هنا

تسأل عن السبب وتبحثوا الحل معا .

مش دايما العقل بيكون هو الحل .. كتير جدا الإحترام والإحتواء وإنك تتطمن اللى

معاك هو الأكثر أهمية فى المواقف دي .. فلنتعلم كيف هو الاحتواء والرحمة .

وكلامي لكلا الطرفين واتعلموا إزاي تقدروا تساعدوا بعض ..
خدوا خطوة تجاه بعض ومتستنوش كتير
الحياة بتنجح فى حالة التدرج مش فى

الانتظار .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading