العاصمة

خاطرة / حُلم عاري

0

خاطرة / حُلم عاري

شيرين رضا

في الليل تفتح الأحزان أبوابها
ويرحل طائر الكرى عن أجفانِ

الأثواب القديمة يهطل من فوقها الغبار
أنظر داخل خِزانتي

ثوبي الذي اشتريته بالأمس يبدو خائفا
فالحزن صار مُتلحف به

يرتجف كلما مررت قربه
يخشى أن ارتديه .. هو فقط ينظر إلي.

في الليل اراكِ تلقين بثيابكِ على مقعدًا قرب النافذة

يستنشق الهواء رائحة عطرك
تقفين بيني وبين خِزانتي

تلك العتمة الموجودة هناك تنظر نحونا
أترين المسافة التي بيننا الآن؟

بعدد الليالي التي حاولنا ان نمارس الحب داخلها
كانت مضاجعتنا كلمات فقط

كم من كلمة سقطت وسكرت من رضابكِ
كامرأة القت بظلالها المحملة بالثُكل

وظلت صامدة
كان عليكِ أن ترحلي

وتتركين أبواب الحزن داخلي مغلقة
ولكنك كنتِ كعاصفةِ لم يعنِ لكِ الهدوء

شيء
المغادرة بصخبِ تعني اللا عودة لكِ
أفتح باب خِزانتي مازال قميصي

يرتجف
لا من أكمامِ تمتد نحوي
ليس هناك شيئا في تلك العتمة .

لا شيء سوى تلك المسافة بيننا
وحلم يفتح ذراعيه لعل قميصك ي

بين أحضانه يوما

خاطرة / حُلم عاري

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading