العاصمة

هل الثانويه العامه نهاية الحلم ؟

0

 

إيمان العادلى

 

يجب أن يثق الطلاب أن قضاء الله نافذ لا محالة فقد يكون عدم

حصولهم على ما يريدون في بعض الأحيان ما هو إلا ضربة حظ

رائعه لهم سوف يدركونها جيداً بمرور الوقت وأن ما كل ما

يقدره الله ما هو إلا خير في جميع الحالات

 

لا يوجد كليه تصنع إنسان ولا يوجد كليه تضع إنسان في القمه

فالإنسان هو من يصنع نفسه ويصل بنفسه للقمه بإجتهاده

وتميزه فدخول كليات القمة ليست الضمان الوحيد على مستقبل

جيد فمهما كانت الكلية فما هي إلا بداية جديدة يمكن أن تحقق

النجاح والتفوق للطالب إذا بذل مجهودا فيها وفي حالة إذا لم

يوفق الطالب بالالتحاق بالكلية التي يريدها والتي بذل الكثير

من أجلها فهذا لا يعني نهاية الطريق وليس مبرر لتدمير الحالة

النفسية لدى الطلبة واصابتهم بحالة من الألم والتخاذل بسبب

ضعف مجاميعهم التي قد تدفعهم إلي الإصابة بالاكتئاب وفي

بعض الأحيان قد تؤدي بحياتهم بل في هذه الحالة يجب أن

نضع أمامنا إرادة الله وقدره فقد قال تعالى” وعسي أن تكرهوا

شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئاً وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ” .

 

وفي هذه الأجواء لأولياء الأمور دور هام من أجل مساندة

أبنائهم وبث الثقه والطمأنينة بقلوبهم وحرصهم دائما على

تشجيعهم حتى ولو لم تكن نتيجة أبنائهم غير المتوقع فلدي

الكثير من أولياء الأمور مقوله خاطئه وهي ” أن النجاح والتفوق

يتمثل في كليات القمة ” فبأي طريقة أن يقرروا أن النجاح

والفشل يرتبط بمجموع الثانويه العامه فبهذا التفكير أصبحت

الثانويه العامه كابوساً للأبناء المقبلة عليها فيجب أن يضع جميع

أولياء الأمور في أذهانهم أن كثيرا ممن ألتحق بكليات كالطب

والهندسة وغيرها فشلوا في حياتهم أو أكتفوا بأن يكونوا أطباء

في مستشفيات وزارة الصحة أو مهندسين في شركات الدولة

على الرغم من أن كثيرا ممن التحقوا بكليات بسيطة فأصبحوا

علماء لا يذكر اسمائهم في مصر فقط بل في العالم وكل هذا

بإجتهادهم وتميزهم وإصرارهم على النجاح ومازالت اسمائهم مخلده في التاريخ .

أريد أن أكأد أن للنجاح له أبواب كثيرة، منها التفوق فى الثانوية

العامة، ولكنه باب النجاح لا يغلق أبدا، بل تظل كل الكليات (لا

اعرف لماذا نطلق على بعضها كليات القمة)، أقول تظل كلها

ساحة للنجاح وتحقيق الذات وتحقيق أحلام الأسرة أيضا.

 

احلموا مع أبنائكم، افتحوا لهم قلوبكم، ترفقوا بهم، وامنحوهم

فرصة وامنحوا أنفسكم فرصا.

يجب أن تتغير تلك الأفكار لدي أولياء الأمور ولدي الطلبة أيضا

فكل ما نريد تحقيقه هو مجتمع متحضر خالي من الجهل

والمرض والعادات والمعتقدات الخاطئه وكل هذا لن يحققه فقط

الطبيب أو المهندس بل جميع خريجي الكليات المختلفة . وفي

نهاية هذا المقال كل مانتمناه هو التوفيق والنجاح لجميع

الطلاب في المكانة المقدرة لهم بإرادة الله .


اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

آخر الأخبار
ترامب بعد فوز زهران ممداني: الإغلاق الحكومي أثر على الانتخابات.. والوضع لم يكن جيدا للجمهوريين جهاز حماية المنافسة يثبت مخالفة شركة أدوية لإساءة توزيع مستحضر للحقن المجهري وأطفال الأنابيب سبق تداولها بين 2013 و2016.. مصدر أمني يوضح حقيقة وجود ممارسات سلبية لبعض رجال الشرطة والزعم بأنها ح... نجاح أول قسطرة علاجية لسحب جلطة حادة بالمخ بمستشفى العاصمة الإدارية رسميا.. الأعلى للإعلام يحفظ شكوى الزمالك ضد مجلة الأهلي بي آر إي جروب تحصل على تمويل لمشروعها التجاري- الإداري ZAG بالقاهرة الجديدة بقيمة مليار جنيه من تحال... إحالة مها الصغير للمحاكمة في واقعة سرقة اللوحات العالمية بجلسة 22 نوفمبر المحكمة في حيثيات حبس ميدو شهرا بتهمة سب البنا: منشوراته لم تكن بغرض النقد الرياضي البنك المركزي يبلغ البنوك باستمرار سريان أسعار عائد مبادرات التمويل العقاري بنسبة 3% نادى هليوبوليس يستقبل وفداً من وزارة الشباب والرياضة والنيابة الإدارية ووزارة التخطيط ومديرية الشباب...