شدد باحثون أن البكتيريا ليست هي المسببات المرضية
المتحولة الوحيدة، التي يجب على البشر أن يقلقوا بشأنها.
ووفقًا لما نشرته وكالة «سبوتنيك»، حذر الباحثون من أن
«العدوات الفطرية» تقاوم المضادات الحيوية، ما يجعلها سببا
في ظهور «جائحة صامتة»، مشددين على الحاجة إلى معالجتها
على وجه السرعة، وفق تقديرهم.
ونوه عالم الأحياء الجزيئي نورمان فان راين، من جامعة
مانشستر البريطانية، أن «التهديد المتمثل في مسببات الأمراض
الفطرية ومقاومة مضادات الفطريات، على الرغم من أنها قضية
عالمية متنامية، يتم استبعاده من المناقشة».
وفي شهر سبتمبر الجاري، تستضيف الأمم المتحدة اجتماعا في
مدينة نيويورك حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي
يتضمن مناقشات حول البكتيريا المقاومة أو الفطريات أو
الفيروسات أو الطفيليات.
وقبل انعقاد هذا الحدث، يحثّ فان راين، وفريق دولي من
العلماء، الحكومات ومجتمع البحث وصناعة الأدوية على «النظر
إلى ما هو أبعد من مجرد البكتيريا».
وكتبوا في مراسلات لمجلة «لانسيت» العلمية، أن «العدوى
الفطرية يتم استبعادها من العديد من المبادرات لمعالجة مقاومة
مضادات الميكروبات».
وشددوا على أنه «من دون الاهتمام العاجل والتحرك الفوري
تجاهها، فإن بعض الالتهابات الفطرية البغيضة بشكل خاص،
والتي تصيب بالفعل 6.5 مليون شخص سنويا وتودي بحياة
3.8 مليون شخص سنويا، قد تصبح أكثر خطورة».
ويقول فان راين، وزملاؤه، الذين ينحدرون من مؤسسات في
الصين وهولندا والنمسا وأستراليا وإسبانيا والمملكة المتحدة
والبرازيل وأمريكا والهند وتركيا وأوغندا، إن «التركيز غير
المتناسب على البكتيريا أمر مثير للقلق، لأن العديد من مشاكل
مقاومة الأدوية، على مدى العقود الماضية، كانت نتيجة لأمراض
فطرية غازية، والتي لم يتم الاعتراف بها إلى حد كبير من قبل
المجتمع والحكومات على حد سواء».