العاصمة

يا امرأة

0

 

بقلم / عمر أكرم يوسف أبومغيث
_________________
يا امرأة
أنتِ بين الحديد والنهار …
قبلاتي ممزوجة
بين شفتيكِ أتذوقها …
أستشعرها ….
مازلت أعانقها
بقبلات مختلفة …
بطعم الفستق واللوز …
فأقبلي إلي مرة أخرى
بفستانك السندسي …
همي إلي
مع نسمات هادئة …
من لهيب أنفاسكِ
الحائرة …
حتى أستنشقها بشهقات
ترميني على جمرات الشوق …
وأنا منفعل …
فأضرمها في كأس
يجعلك تتلذذين كثيراً …
لذات مغموسة بعذوبة
صوتكِ …
فما بداخلي هو ثائر
لجسدكِ النحيف …
فأنا من يعيد نحته …
أنا من يوزع عليه لمساتي
وأثير نعموته المذوبة …
من عصائر الخمر المعتق …
شوقي لكِ محمل
بأسبابي العالقة …
كالجدرآن الممزقة
من حولي …
التي هشمتها الليالي …
وأنا أتقلب على وسادة خالية
مزقتها الأيام الخوالي …
وإنكِ لو تعلمين ؟
أسرارها المكبوتة …
لخرجتِ من بينها لتعانقيها
…فلا تتركيها …
حتى تنتزعين منها عشقا …
من بين الأشواك الموجعة …
لو تعلمين ؟
كل ما خبأته فيها
من أسحار مقفلة …
وبداخلها وشوشات كاذبة…
تدثرها ذكريات عمري المؤلمة …
بها آيات ومواعظ
تشيب لها البواكير الصغيرة …
حتى أن قبضتكِ الحديدية
تشدين بها أوتاركِ القاسية …
فلا تعودي للنوم على جلمود
صخرة تحجبني عنكِ …
حتى يكشف وريدي
ويعتري شرياني …
من بين جلدي وعظمي
تتولى الطعنات …
فهل يشبعك دمي ؟
رغبة ومتاعا …
وهل يكفيكِ شرياني
أن تمزقيه شعيرات لا ترى …
فلا محال سوف تأتين للثأر …
وأنا أقف على غرة من أمري
مسلوب الإرادة ومهان …
وعلامات البهتان تخاذلني …
ولا أجد من يواسيني عليها …
وفوق يدي جمر قد احمرا …
ووقود مخزون قد ينفجر
ولن أعود أقوى …
سوف يفرح أعدائي
ويسلبون أحلامي …
ويفرقونها على مائدة الحاقدين…
وتدق الأجراس …
وهي تسابق الزمن …
وإن العشق الذي أغواكِ…
هو سراب فما الذي هواك ِ…
هو الذنب الوحيد
في خائنة عقلكِ الذي ذكاه
وأرشده طغيانكِ …
القي عصاكِ في بحر العصيانِ
واعلني عن فجوركِ في تبيان …
فأنا المقيد بين الحديد والنار …
وإنكِ الساحرة والشيطانة …
تتهاوين على مقعد الجبروت …
امرأة بين الحديد والنار .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading