العاصمة

يا أحفاد الفراعنة لاتضيعوا الوطن . نداء من شعب سوريا لشعب مصر .

0
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
اين سوريا الآن ؟ سؤال وجهته لى إحدى الأسر السورية المقيمة فى قاهرة المعز سوريا الآن طلقات رصاص . ذبح . سرقات . هروب . إغتيالات . قصف فى كل مكان أضاع الشعب السورى وفقد على أثره أمانه وأهله هذه ومضات فى ذهن أى مواطن سورى تتحدث معه عن بلده وما آلت إليه الأوضاع هناك ..
مشاهد مؤلمة وإحساس موجع لاينتهى يترجم عندما تسيل التعبيرات على وجوه هؤلاء الذين قصدوا مصر هربا من الحرب فى سوريا بعد أن ضاق بهم العيش هناك وحاصرتهم نيران الإرهاب من كل مكان وعلى الرغم من أن مصر بلد تعانى من أعباء إقتصادية صعبة إلا أنها فى مقدمة الدول التى لم تتردد فى إستقبال أشقائنا من سوريا لأنها تعتبر أن هذا واجب والحق أن السوريين يحملون الموقف المصرى فوق رؤسهم ليس فقط لموقف القيادة المصرية وإنما لطيبة الشعب المصرى ومعاملته الحسنة التى وجدوها من هذا الشعب الأصيل .
وهنا أقول رغم الأمان والإستقرار الذى ينعم به المصريون وغيرهم من الجنسيات الأخرى التى تعيش على أرض مصر ليس فقط السوريون إلا أن الدعوات المخربة والمحرضة التى لاتريد لهذا الوطن خيرا تزعج هؤلاء كثيرا وتصيبهم بالذعر لعدة أسباب أهمها أنهم ذاقوا مرارة فقد الوطن بعد أن إتضحت الأمور لهم واكتشفوا المؤامرات التى حيكت ضدهم وجعلت وطنهم رمادا وهذا مايريد فعله المخربون هنا فى مصر والمتآمرون والمتشدقون باسم الحرية والديمقراطية والمتاجرين بالدين إن مايريده اعداء مصر هو إفتعال الأزمات والتفرقة والفتن فتثير الشعب ضد حكومته تارة وضد الحاكم تارة أخرى لتصبح مصر مثل سوريا والغريب أنهم يستغلون أزمات هم الذين يفتعلونها ليوقدوا الناركى يصلوا إلى مآربهم لقد أكدت لى هذه الأسرة أن هذا البلد ملىء بالخيرات ومن السهل أن يجد من يبحث عن عمل فرصته فالسوق هنا مفتوح فقد جاءت هنا تلك الأسر وهى لاتملك سوى قوت يومها وعلى الرغم من ذلك إستطاعوا فى وقت وجيز إثبات أنفسهم فمعظمهم لايعمل فى مهنته الأصلية إنما بالتعلم والصدق فى المعاملات إستطاعوا كسب ثقة المصرى ونجحوا نجاحا منقطع النظير ربما لم يحققه الكثير من المصريين على أرض وطنهم .
من هنا كانت نصيحة الأسر السورية للمصريين أن يحافظوا على وطنهم ويتحملوا أى تحديات مهما كانت صعبة ولايهرولوا وراء الشائعات المغرضة فمصر هى أيقونة الوطن العربى وستظل إلى أن تقوم الساعة .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading