العاصمة

مطــرٌ مطــرْ فاضت بِه عين السما

0
بقلم .. سماح فرج
مطر مطــرْ
فاضت بِه عين السما
فرحاً لما هو منتَظَرْ
قد كان حُزناً راكداً
بحرٌ وكان عُبابهُ
متأججاً أو هادئاً
حفظ العهودَ جميعها
وقت السلام وبالخطرْ
لمّا تواضع وارتضى
حمل الثقال من الرعونة
والوضاعة وانكسرْ
حمل الهموم بسطحه
وبقلبه كل اللآليء والدررْ
فيض من الحب الذي
لم يرتجي ثمناً لَهُ
صار السحاب المُرْتقى
جار النجوم
وزاد من ألق السَّحَرْ
شرب العذوبة والطهارة
من أيادي ذَا القمرْ
لما تراءى للرياح تعانقا
بسط الشتاء ردائه
للعاشقين وتم ما
خــط القــدرْ
هطل المطــرْ
أحيا هشيماً مُحتظرْ
قد داعب الآراك
بين غصونه برذاذه
والطير قد حضن الشجرْ
مطــرٌ مطــرْ
هو كابتلاء الصابرين
هو التجلّي لليقين
وفيه مختلف العبرْ
إحدى عناءات الحياة
إحدى رسالات القدرْ
هل كان منكم من شكرْ !
وهناك أين من ادَّكَرْ !

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading