العاصمة

مشهد الإستغراب من هبة الإنسان العربي في قصيدة *جبهة المجاعة* للزهر دخان

0

كتب لزهر دخان

هَلْ فقدتَ الجُوعَ يَوماً . ما بك يا عربي ألا ترى أنك لست على حق ؟. فأنت مُنعم في الشر، مُكبل بالخجل ،محاطاً باليأس . فماذا دهاك في تلك الأيام ،، الربيع العربي،، وكيف كنت تشعر ؟. صراحة كنا نظن أنك عندما تستعبد الحرية ،وتستعبدك العبودية .لا تتوكل على أحد من أجل خلاصك. لآنك لا تطلب الخلاص أصلاً . وأظنك ما إنخرطت يوماً في حزب أخر غير *جبهة المجاعة *.

هذا مشهد الإستغراب من هبة الإنسان العربي .التي أحرقت الأخضر واليابس . في أقطار عالمه ، وكأنه أراد أن لا يَوافق بقرار الموت . ولا يَسكت بقرار الإنتحار، ولا يأكل بقرار المجاعة .

وإليكم المشاهد الأخرى من قصيدة *جبهة المجاعة * للشاعر العربي الجزائري لزهر دخان . التي تشبه إلى حد كبير قصيدة غنتها السيدة فيروز * أعطني الناي وغني * وهذا من حيث الإيقاع الموسيقي . وهي للشاعر جبران خليل جبران .

  جهبة المجاعة

هَلْ فقدتَ الجُوعَ يَوماً … أو تسَلقتَ الشجرْ …فعثرتَ عَن نعيمٍ … وَعَن أثار حَياة وَثمرْ ؟

وشربت الماء دومــــــاً…أو فجرت الحجر…وتخَلصتَ مِن جحيمٍ…وإستفدت مِن مَطر .

أعطني الماءَ وإسألني … عَن فيروز وَالقدَر…وَعَن أنين العَرب…أعطيك الناي وفني … وحَديث الدمع المُنهَمِرْ.

هَل فقدتَ الجلد يوماً …أو سقطتَ مُنكسر…أو جَف العُود يا يَعرب…وجف الدَم… والقلبُ ما مات ومَا كفر.

وأكلتَ من جود المجاعة …وأكلتَ من متى وهَلْ …وأكلت من جود البلاعة …وأكلت من فحم الجَمر.

أعطني الأرض وأقتلني…أنا وليلى والسَهَرْ…أسكنها كما ورد في التاريخ والكتب… فأقبَرُ وأستقرُ.

هَلْ فقدتَ المَوتَ يَوماً … أو نـَجوتَ بـِحَذر… فعِشتَ بخيالٍ وَنجوتَ مِن جَحيمٍ… ورُزقتَ حُباً وَحَباً وَعَدّلَ عُمَرْ.

 أوإسّتـَفتـَيْتَ الناخبين قوماً… هـُم مُلاك التوحِيد والصَبرْ …وتخلصتَ مِن الظلمِ…وتخلصتَ مِن الجور؟

أعطيني السماء وإنتظرني … أنا واليثربية والطيّر…أسمو وَأسَمَى شهِيدَ العَرَبْ…أهْدِي وأهْدَى وأُنـْتـَظـَرْ.

هَلْ فـَقـَدّتَ الهَلـَعْ يَوماً…أو حياكَ اَلْسَمَرْ…فسعِدتَ وأشعَرتَ العُمْر.

وطربتَ ونسيتَ هَماً …كان قد أظنى البَشرْ… وإنتهيتَ مِن حُزن …وإنتهيت مِن عُسرٍ بيُسرٍ .

أعطيني أمراً بَعد خـَمْراً… هذا يَوماً للحَظ العَثر…وهذا يوماً يُعاد فيهِ النـَظر.

هَلْ سَمعتَ اللحْن يَكفِي …فـَفـَررتَ نـَحو نـَوماً … كانتْ فِيهِ الرَاحَة ويُرضِي …وبهِ الصِعَابُ تصّغـُرْ.

وتدينتَ بالمدنيَة … وهبَبْتَ شعُوراً أخضر…وَزحفتَ زحْفاً أخضرْ…وأشرقتَ شِعراً أحمرْ.

أعطني عُوّداً وَقـَلَماً … أقطنُ أتوطنُ مُجدداً… أدَندِنُ أطنطِنُ أتذكرُ… أفكرُ أشعرُ أنثرُ… أجمعُ أجتمِعُ أسّكـَرُ.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading