العاصمة

ماتييس ليس في الصين…. للوقوف في وجه أمريكا بدون الدبلوماسية التي تضيع وقت ساعة التنين الصيني

0

كتب لزهر دخان
كان هناك لقاءً مرتقباً بين وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. ونظيره الصيني وي فينغي . ولكن و بعد إمتناع
بكين عن تحديد موعد لعقد اللقاء الهام . قامت واشنطن بإلغاء الموعد أصلاً .وحسبما أفاد مسؤول عسكري
أمريكي لوكالة فرانس برس بتاريخ اليوم الإثنين الفاتح من أكتوبر 2018م تفاصيل الخبر كما يلي:
نشر البنتاغون إعلانه عن جديد ترتيبات زيارة ماتيس لبكين . التي كانت مقررة في وقت لاحق هذا الشهر.
والتي كانت ستتيح له فرصة اللقاء مع الجنرال فينغي ثم فرصة لإجراء مباحثات أمنية في ظل توتر العلاقات
في مجالي السيادة والإقتصاد بين الدولتين العُظمتين. وقال البانتغون أن هذه الزيارة ألغيت لآن الصين رفضت
في نهاية المطاف إعطاء موعد حسبما قال مسؤول عسكري لفرانس برس.
الوزير ماتييس ربما ليس في أمس الحاجة إلى روؤية الصين والسياحة فيها .فهو الذي كان قد زارها في يونيو
الماضي .عندما إلتقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين . أما الصين فربما لا تريد أن ترى
السائح ماتييس في ربوعها يتجول من جديد .وربما هذا لآسباب سيادية أجبرت سفارة أمريكا في الصين على
ورفض التعليق.
ومن حجم صفقة الأسلحة التي أبرمتها أمريكا مع
تايوان والتي تقدر قيمتها ب 1.3 مليار دولار. يمكننا أن نقول أن الصين تقدر حجم الحرب القادمة ضدها .
وكذلك يساعدها حجم الحرب القديمة سيما على مستوى مشاكل بحر الصين الجنوبي. يساعدها هذا على ترتيب
نفسها للوقوف في وجه أمريكا .بدون الدبلوماسية التي تضيع وقت ساعة التنين الصيني.
ومنذ العام 1949 م وتايوان جزيرة خارجة عن السيطرة الصينية .وتقول بكين أن الأرض ملك لها وأنها
ما زالت تمتلك حق التدخل العسكري لتحرير الأرض وإعادتها إلى أحضان الوطن. وهذا سيحدث رغم أن
جهات أجنبية تحكم الجزيرة لمصلحتها .
هذا وشرعت الولايات المتحدة في الأسبوعيين
الماضيين في معاقبة الصين عسكرياً إن صح العبير . وطلبت من بكين عدم مساعدة الحكومة الروسية على
تدفق الأموال لها من الخزانة الأمريكية . وأكدت واشنطن أن بكين إشترت مقاتلات سوخري 35 الروسية
سنة 2017م ومنظومة أس 400سنة 2018م وإعتبرت أمريكا هذا يلزمها بفرض عقوبات على “دائرة تطوير
المعدات” العسكرية الصينية ومديرها لي شيانغفو.
ومن المغروف أن بكين أحيانا تبدأ أولا بتسليط قراراتها
الجائرة على واشطن . كما حدث في أكثر من حادثة مست حرية سلاح الجو ألأمريكي. وكذلك سفن البحرية
الأمريكية . عندما قررت بكين إحتجاز مقاتلة أمريكية سنة 2005 وإحتجاز مسبار أمريكي غواص سنة 2017.
وكان رد بكين على العقوبات الأمريكية الأخيرة هو منع وصول سفن حربية أمريكية إلى موانيء هونكونغ .
وكذلك إيقاف بعض الزيارات الدبلوماسية الرسمية بين أمريكا وبكين .وكانت هذه الزيارات ذات طابع عسكري
وأخرها زيارة الوزير ماتييس. التي ألغتها بكين كما ألغت لقاء بين قائد البحرية الصينية ونظيره الأمريكي.
.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading