رئيس البورصة: قيد 6 شركات جديدة بسوق المال خلال الفترة المقبلة أفاد مصدر رفيع المستوى، بأن الوفد الأمني المصري حذّر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من ا... كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت استهداف قوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم العسكري، ل... حنفي جبالي رئيس مجلس النواب: مجلس النواب يؤيد ويدعم الخطوات الثابتة التي يخطوها الرئيس السيسي الإعلام العبري: هناك محاولات من سكان رفح للانتقال إلى الأراضي المصرية الدكتور نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أتهم، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسرقة الأموا... هيئة المعابر الفلسطينية: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى غزة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت، استهداف قوات الاحتلال المتوغلة شرق معبر رفح جنوبي قطا... أحمد حسام ميدو، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، قدم نصيحة ذهبية إلى إياد العسقلاني، مدافع روستوف... اتهم الأردن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتعريض مقترح الهدنة الذي وافقت عليه حركة حماس ...
العاصمة

قصة قصيرة لا تقتلنى – أنا طفل بقلم : سامى علوان

0

الدماء تنزف والنساء تنوح والعواصف ترعد والقنابل تتساقط فى كل مكان والشهداء كثيرون هنا وهناك 
وفى وسط القتلى … يوجد طفل صغير ما زال على قيد الحياة إنه طفل من أطفال الحجارة
لقد نجى بأعجوبة من طلقات المدافع والرشاشات
كان الطفل يبحث عن أمه التى كانت تضمه إلى صدرها منذ لحظات
ويمشى الطفل وقدماه تتحرك فى بطء وتثاقل
وكان سيره بطيئ للغاية وسط الدماء ووسط القتلى وهو يبكى ويصرخ ويقول : “أماه : أماه : أماه : أين أنت ”
ولم يمر وقت طويل فلقد وجدها…. وجدها عبارة عن جسم هامد ليس فيه حركة ولا حياة … وجدها وسط القتلى … فخر مغمى عليه فى مكانه …
عاد مرة ثانية على صوت المدافع والرشاشات
نظر الطفل بجانب أمه فوجد كيس به بارود
فقرر الطفل الإنتقام لأمه من ذلك العدو الغادر الذى حرمه من حنان الأم
ومشى الطفل تائها حيران لا يعرف إلى أين هو ذاهب ؟
وإلى أى مكان سيمضى و يمشى الطفل وهو يبكى والدموع تنهمر من عينيه حزنا على أمه التى كانت تعطف وتحن عليه
وقرر الطفل الإنتقام من الدورية التى ستمر عبر ذلك الطريق الضيق … جرى وجرى وصعد على قمة حطام دبابة بجانب الطريق وإنتظر وطال الإنتظار حتى إقتربت الدورية وما أن أصبحت بجانبه حتى أسرع وألقى عليها البارود فإشتعلت الدورية ومات جميع من فيها
وجرى الطفل وجرى وهو يلهث حتى وجد نفسه وسط مكان ليس فيه إلا صوت الرياح والبرودة الشديدة … وهو يتذكر أمه وهى تناديه لتضمه إلى صدرها الحنون وكان يبكى ويصرخ ويقول ” أماه .. أماه .. أماه ” وتحركت قدماه على الرمال وكان فى حركتها بطء وتثاقل وكان سيره بطيئا للغاية من شدة التعب وسبح الطفل ببصره فى ذلك السهل الكبير المترامى الأطراف يفكر فى أمه وفى وطنه الذى سلب منه
ولم يحس الطفل بمرارة وألم الجوع قدر ما أحس بمرارة الحرمان
ولم تقعده حاجته إلى الطعام والشراب عن المسير
وظل الطفل يجرى هنا وهناك حتى نفذت قواه وأحس الطفل بلهيب الشمس تكاد أن تحرقه وأدرك أن قواه لن تساعده حتى على أن يبلغ ذلك النهر الذى تراءى له من بعيد فخر مغشيا عليه فى مكانه ولم يعرف كم مضى عليه من الوقت
عاد مرة ثانية وتتحرك قدماه على الرمال فى بطء وتثاقل ناحية النهر ويمشى الطفل ..
وإذ بأقدام تمنعه من المسير
فإصفر وجه الطفل من الخوف والزعر وأحس الطفل بصوت قوى يقول له : من أنت ؟
فرد عليه الطفل وهو يبكى ويرتعد من شدة العطش : ( أنا طفل فلسطينى قتلت أمى وسلب وطنى . .
.
إقتباسة
من
قصة قصيرة
لا تقتلنى – أنا طفل
مجموعة قصصية
طريق اللا عودة

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading