العاصمة

قرأت لك

0

متابعة عادل شلبى

قرأت لك مقال أعجبنى كثيرا وهو دال دلالة فعليه أن هؤلاء الغربيين يتعاملوا معنا من منطلق مخططات مدروسة وموضوعة مسبقا ويجب علينا نحن العرب المعاملة مع هؤلاء لنفس المنطلق المدروس نعم هم استفادوا من معتقدنا وللأسف نحن تركناه فى معاملاتنا مع الأخر المقال خاصة الأستاذه نيفين ناصر وأليكم ما جاء فيه
صفقة القرن والادارة الأمريكبة
ترامب لم يخترع صفقة القرن ..كانت موجودة فى ملفات الادارة الاميركية من سنوات .. لكنه تبناها واعاد صياغتها وحولها لمشروع متكامل لعله يتحقق بدون حرب .. ليحقق ما عجز عنه أسلافه بحروب ..و اختار الوقت المناسب بعد صناعته وصناعة احداثه فى أغلب الدول العربية التى انهكتها الحروب باسم الإرهاب وترهل اقتصادها ان لم يكن قد اعدم وانشغلت كل دولة بشأنها الداخلى وسط الصراعات التى صنعت وفصلت له.. لتحظى اسرائيل بأمنها.. وتموت القضية الفلسطينية وتضيع القدس ويلتهم الاستيطان ما تبقى من الأراضى المحتلة ..
و التراكمات تجعل الشخص يقسو رغم لين قلبه و يكابر رغم شدة حبه..
و القدس فى قلوبنا جميعا ولكن
75 سنة لم يتحرك ساكنا ولم نرى اى تحرك ملموس لتحرير القدس غير تصريحات مؤتمرات تزينها الشعارات ويلوحون بتويتات وتعليقات وبوستات سم منمق من احرف وكلمات وعبارات ولعب بالألفاظ (والشعب العربى فين والدم العربى فين والجيش المصرى فين ) من مهرجين و مخربين تحت اسم رجال دولة وسياسة وحركات مقاومة واخرين يطلقون على أنفسهم ثوار و وطنيين ونشطاء .. و فى الحقيقة هم يتصارعون ليل نهار فى السر والعلن .. و يقدمون خدماتهم لمخربين الاوطان .. بهدف واحد فقط توريط مصر فى حرب مدمرة رغم خطورة ما واجهته مصر من مخططاتهم داخليا وخارجيا ضد الوطن و الجيش والشعب والأمن ..
القضية الفلسطتية ..تركنها لمحمود عباس حسب رغبته و للفلسطينين المنقسمون اصلا ضد انفسهم و ضد بعضهم .. وكما صرح سفيره والموضح فى الصورة .. بان القضية الفلسطينية شأن داخلى .. وفقط يريد من الاشقاء العرب القول بانهم يقبلون ما يقبله الشعب الفلسطينى و يرفضون ما يرفضه (سمعا وطاعة)
تركنا القضية وتحرير القدس …
لحماس وكتائب القسام وجبهة النصرة وداعش والاخوان وبدل ما يحشدوا جهودهم ويبذلون كل غالى ونفيس لتحرير ارضهم وطرد المحتل من القدس تفرغوا فقط للتهديد والوعيد للمصريين
تركنها لصواريخ حزب الله وصواريخ ايران التى تتغنى بتهديد اسرائيل دوما بأنها تستطيع أن تضرب قلب تل ابيب وتمزق سكان المستوطنات ..
تركناها لجيش أردوغان و ميليشياته الموجود فى سوريا وليبيا وضل طريقه للقدس.. و يتحدثون بحميمية شديدة مع القادة الاسرائيليين ويصدروا أوامرهم لحماس بعدم إطلاق صاروخ واحد نحو تل أبيب ..
تركتاها لقوات تميم ودولته الجزيرة التى الى الان لم تغلق قاعدة العديد الأمريكية وتفكيكها من فوق الأراضى القطرية ..
تركناها لجماعة الاخوان الارهابية والنكسجية أدعياء الثورية فى الداخل وأردوغان وتميم فى الخارج ما بين الدعوة لقتال وتفكيك جيش مصر واستبداله بميلشيات اخوانية ارهابية على غرار الحرس الثورى الايرانى الارهابى وبين دعوته ليقود بمفرده معركة تحرير فلسطين وإنقاذ القدس من التهويد ..
عبث يلعبه كل هؤلاء (والطينة واحدة) فحتى لو السما مطرت رجولة وقتها الندل حيمسك شمسية..
و مصر غير ملزمة لتبرير موقفها او بيانها او اقولها .. و لا احد يزايد عليها ولا على قيادتها وشعبها وجيشها من بعد ما حملوا لواء الدفاع عن فلسطين بمفردهم من ايام نكبة 48 ثم العدوان الثلاثى 56 ونكسة 67 وانتصار 73.. ودفعت الألاف من خيرة شبابها شهداء فى سبيل الدفاع عن فلسطين فى حروب حقيقية واستنزاف لاقتصادها .. والآخرون يشاهدون المعارك من مقاعد المتفرجين ويعلنون تضامنهم بالشعارات فقط ويهددون بأبادة اسرائيل و امريكا من فوق الخريطة الجغرافية بأخر جندى مصرى
و مازالت مصر وجيشها يدافعون بكل أمانة عن القضية الفلسطينية اقليميا ودوليا دون حسابات خاصة اللهم الا الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطينى بكل مكوناته دون محاباة طرف على آخر.. و الوحيدة التى كانت داعمة و تقوم بدور الحكم الشريف بين كل مكونات الشعب الفلسطينى ولم تناصر فتح على حساب حماس او العكس .
و بالأفعال وليس بالخطب الرنانة فى قاعات الفنادق الفارهة ومن فوق الموائد العامرة بكل ما لذ وطاب ووسط اصوات كؤوس نخب الاحتفال بمقاطعة مصر لأنها قررت اعادة اراضيها واقامة دولة فلسطينية وسط رفض عربى فلسطينى …
لقد بح صوت قادة مصر بضرورة التلاحم وتوحيد الصف الفلسطينى وعدم التناحر من أجل الاستحواذ على سلطة واهية تخضع لنيران الاحتلال لتقسيم مغانم من قطر و غيرها وعدم انشغالهم بالاوضاع الداخلية للشعوب العربية ومناصرة دولة ضد اخرى .
وللأسف كل المتصدرون للمشهد الفلسطينى الان ودن من طين وودن من عجين عندما طلب السيسى تشكيل قوة عربية مشتركة مهمتها الدفاع عن الأمن القومى العربى بمفهومه الشامل وأن يكون ذراع يضرب بعنف كل من تسول له نفسه مهاجمة اى بلد عربى وبعد الاتفاق فوجئنا ببعض الاخوة العرب يعتذرون ويشكلون قوة للتحالف الاسلامى ..فأين هذا التحالف من تحرير القدس الآن.
فلماذا الجميع يطالبون بتوريط الجيش فى مستنقع الحرب مع أمريكا وليس إسرائيل الا اذا كان كمين منصوب لاسقاط وتدمير الجيش المصرى الوحيد الباقى والمتماسك لتسقط مصر هى الأخرى فى وحل الفوضى والحرب و استنفاذ قواتها البشرية و العسكرية و الاقتصادية و اعاقة الانطلاقه التنموية..
بالنهاية اغسل يدك من شخص يرى حقوقه بعين صقر ويرى حقوقك بعين كفيف .. وخذ حقك بيدك كما ينبغى ولا تنظر ايادى تأتى بحقك إليك

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading