العاصمة

علي قدم وساق لا للانتحار 

0

كتب محمد عبد الحميد المصري

فالانتحار حرام، وهو من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، لأنه قتلُ نفسٍ حرمها الله عز وجل بقوله

تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ونفس الإنسان ملك لله تعالى وليس لصاحبها، قال

تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)

والانتحار أن يُقدِمَ الإنسان على قتل نفسه بأي وسيلة كانت، كإطلاق الرصاص على نفسه، أو بشربه

السمّ، أو إحراق نفسه أو إلقائها في الماء ليغرق، أو بترك الطعام والشراب حتى يموت، كل هذا وأمثاله

حرام بالاتفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي

بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا

مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) متفق عليه.
وظاهر النصّ خلود المنتحر في نار جهنم، ، .
ولا ينبغي للمسلم أن يتمنى الموت لضُرٍّ نزل به، قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَاعِلاً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي) رواه البخاري.
وإذا وجد المسلم نفسه تحدثه بالانتحار أو بشيء من ذلك فعليه أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والاستغفار، والإكثار من عمل الطاعات، وتذكّر الآخرة، قال تعالي: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
وننبه إلى أن ثقافة الانتحار من الثقافات الغربية الوافدة على مجتمعنا الإسلامي التى يجب الحذر منها.
دع الامور تجري في اعنتها ولا تبت الا خالي البال فبين نظرة عين وانتباهتها يبدل الله من حال الى حال
بالطبع عزيزى القارئ سوف ترى طاقة النور قريبا وما عليك سوى الانتظار قريبا والصبر فسوف تأتى لا محالة واياك أن تايئس أو تستسلم وتذكر أن الصحابة كانو يقولون لو اسلم حمار الخطاب لا يسلم عمر وبعد ذالك أسلم عمر وأصبح خليفة الرسول في المسلمين
وتذكر قول الرسول في الطائف عسي الله أن يخرج من اصلابهم من يعبد الله ولا يشرك به شيئا وبعد ذالك فتحت الطائف ودخلت في الاسلام بأكملها
وتذكر قول الرسول لسراقه بن مالك عندما بشره بأساور كسري وبعد ذالك فتحت الفرس وكانت اعظم إمبراطورية وارتدى سراقة اساور كسري .عزيزى سوف تفرج وتبسط عليك الدنيا وما عليك إلا أن تبتسم فانت عبد ٌ للقوى المتين القادر علي أن يحول حزنك لسرور ومرضك لشفاء وسقمك لعافية وفقرك لغنى
فقط قل الحمد لله وابتسم للحياة.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading