العاصمة

طهواي قريتي(٦) دار جدي بقلم إيمان الوكيل

0

وكأني اسمع ضحكاتنا وصراخ لعبنا فوق السطح وسط القش يوقع بعضنا البعض ولا إصابات فالقش

وسطح جدي حنونان ، وسمرنا في الليل وإلقاء النكات والفوازير ولعب (الكوتشينة) انا واخوتي وابناء عمي

السيد الوكيل ، مازال الاسى والحزن يملأ قلبي كلما تذكرت الدار الكبيرة وسط الحارة الكبيرة والتي بكيتها

كثيرا كثيرا حين هدمها


كانت دار كبيرة مؤلفة من دورين ، بالطبع مبنية بالطوب اللبن الذي يتميز بالرطوبة صيفا والدفء شتاءا ،

كنت احبها جدا وبكيت حين تم هدمها وبناء بيوت مدنية بالطوب الاحمر 


كان في الخارج مدخلين احدهما صغير جانبي للمضيفة ويوجد بها مدخل لساحة البيت ، وهي للضيوف

الاغراب المهمين والباب الثاني كبير جدا ، عالٍ ، ثقيل عليه من الداخل مايسمى بالسجان الحديد للغلق ليلا

ومن الخارج نقوش جميلة ويد حديدية منحوتة غاية في الروعة مازلت اذكرها ومفتاحه كبير طويل بالمقارنة

بالمفاتيح الحالية 


هذا الباب كان المدخل الرئيسي لأهل الدار
الباب مفتوح طول اليوم فيمكن ان يمر احد الجيران بباحة المنزل ليصعد السلم الى السطح وبخطوات بسيطة ينتقل الى سطح داره ومن ثم ينزل الى داره بدلا من المشي إلى بدايه الحارة ثم الرجوع لمدخل داره يمر ملقيا السلام ويرد اصحاب الدار السلام والترحيب امر عادي فوجئت به بعد انقطاعنا عن زيارة بلدتنا لفترة مروري من الطفولة للمراهقة
الصالة الامامية وتحوي خمس غرف كبيرة واسعة مدهونة بالجير وذلك ك نوع من التقدم والتميز عن دور اخرى فقيرة غير مدهونة ، نجلس فيها ونتناول الطعام ونلعب
السقف عال جدا ويحوي فتحات تسمى
( ناروزة) لا اعلم أهي كلمة عربية ام ماذا وهي للإضاءة نهارا وتجديد الهواء وتغطى في الشتاء حتى لا ينزل المطر من خلالها
كانت كل واحدة من هذه الغرف تسكنها زوجة من زوجات جدي ، ومن بعدهم اعمامي وزوجاتهم ، كل إبن وزوجته وابناؤه في غرفة
ومع كثرة الابناء بعد وفاة جدي بدأ اعمامي من بناء دور أخرى للسكن وتزويج الاحفاد ، حتى لم يتبقى فيها سوى عمي السيد وعمي الهواري ، رحمهم الله جميعا
غدا نكمل
الطلمبة التي حزنت

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading