العاصمة

سكرات الموت

0

بقلم أ.أحلام كرادرة

 

ملذات الدنيا وشهواتها استعبدته

لامست شغاف قلبه وجعلته أسيرا

يجول المصائر والأموال تستلطفه

نسي المعبود وجعل الدينار نصيرا

ينامُ النهار ، والليل للسمر يناشده

خَمرةٌ وسُكر ومشية تشبه البعيرا

تمايل ورقص على الأنغام يعاكسه

لاصلاة ولا زكاةٌ ويطلب التيسيرا

كأنّ الدعاء ، وقت الشدّة يُذكره

بالعلي القدير ، ليعطيه التبشيرا

في أموره ومصارعه التي تؤرقه

لكنّه خاب للدعاء شروط يافقيرا

الغني هو الله اعبده ولاتشرك به

درهما سيذهب يوماهباءً منثورا

لم يحسب يوما ،لإرادة خالقه

وقع له حادثا وأضحى ضريرا

يصارع الموت وهو في سكراته

ياليته كان لأوامر الشرع بصيرا

ماكان لقي هلاكا وتهويلا يعذبه

أو لازم صُحبة تناوله التنويرا

مريضا يبعث على الشفقة حاله

في غرفته يصيح بصوت الزئيرا

فليدرك المخلوق أن الدنيا ستعبره

وتبقى الآخرة دار الحق تقديرا

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading