رضا يعقوب اردوغان يقترح إستبدال الدولار بالعملات المحلية فى المعاملات التجارية

كتب/ أيمن بحر
وصف رجب طيب أردوغان الدولار الأمريكى بأنه عقبة أمام التجارة العالمية، فى وقت يعانى فيه الإقتصاد التركى من العقوبات الأمريكية، فيما أكد وزير المالية التركى أن البنك المركزى مستقل عن الحكومة وسيتبنى الإجراءات اللازمة.
نقلت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان فى قمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية “المجلس التركى”، فى جمهورية قرغيزيا بآسيا الوسطى قوله “نقترح التعامل بعملاتنا المحلية فى المعاملات التجارية، بدلاً من الدولار الأمريكى”.
وقد إرتفع معدل التضخم فى تركيا الى نحو 18 بالمائة، حيث أدى ضعف الليرة الى إرتفاع حاد فى أسعار المستهلكين، وذلك وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة، وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بعض المسئولين الحكوميين الأتراك الشهر الماضى، فى محاولة لإطلاق سراح مواطن أمريكى محتجز لدى تركيا.
وقد تسببت العقوبات فى حالة من القلق لدى المستثمرين، وقال معهد الإحصاء التركى “تركستات” إن نسبة التضخم السنوى بلغت 17.9 بالمائة فى شهر آب/ أغسطس الماضى، وكان التضخم إرتفع بشدة الى أعلى مستوى له منذ 15 عاماً، ليصل الى 15.39 بالمائة فى حزيران/ يونيو الماضى، ورفض البنك المركزى رفع أسعار الفائدة فى تموز/ يوليو الماضى، حيث أبقى عليها عند 17.75 بالمائة. وكانت نسبة التضخم 15.85 بالمائة فى تموز/ يوليو الماضى.
وقال البنك المركزى التركى إن “التطورات الأخيرة بشأن توقعات التضخم تشير الى مخاطر كبيرة بالنسبة لاستقرار الأسعار”، مضيفاً أنه سيتخذ إجراء بهذا الشأن، ومن المقرر أن يعقد البنك الإجتماع المقبل للسياسة النقدية فى 13 أيلول/ سبتمبر الجارى لتحديد سعر الفائدة.
صهر أردوغان, وزير المالية التركى، براءت ألبيرق: البنك المركزى التركي مستقل عن الحكومة وسيتبنى الإجراءات اللآزمة
وقال البنك اليوم إنه سيتبنى الإجراءات اللآزمة لدعم إستقرار الأسعار وسيضبط السياسة النقدية فى إجتماعه الأسبوع المقبل، وجاء ذلك بعد أن زاد معدل التضخم لنحو 18 بالمائة على أساس سنوى فى أغسطس/ آب.
من جهته قال صهر أردوغان، براءت البيرق وزير المالية التركى، إن البنك المركزى التركى مستقل عن الحكومة وسيتبنى الإجراءات اللآزمة، وذلك فى معرض دفاعه عن المؤسسة التى لم ترفع سعر الفائدة الأساسى على مدار ثلاثة أشهر تقريباً على الرغم من أزمة العملة، وصرح البيرق بأن البنك ذكر فى آخر إجتماعاته أنه سيدرس السوق وينظر فى أمر إستقرار الأسعار “ولن يتوان عن تبنى الخطوات اللآزمة” بالتنسيق مع الإجراءات المالية للحكومة.
وتابع أنه منذ إعادة انتخاب الرئيس رجب طيب أردوغان فى يونيو/ حزيران الماضى بسلطات أوسع، هناك ثمة توافق وثيق بين السياسيات المالية والنقدية ما يقوى وضع البنك، وتابع: “البنك المركزى فى تركيا قد يكون أكثر إستقلالية من بنوك فى دول أخرى وسيستمر خلال هذه الفترة فى أخذ خطوات لمواصلة هذا الإستقلال”.
من سئ الى الأسوأ.. علاقات واشنطن بتركيا منذ إنتخاب أردوغان
أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا هى طريقة التعاطى مع الملف السورى، كذلك رفض واشنطن تسليم أنقرة الداعية الإسلامى التركى فتح الله غولن لمحاكمته بشأن دوره المزعوم في المحاولة الإنقلابية الفاشلة فى تموز/يوليو 2016، الا أن النقطة الأكثر وضوحاً كانت إحتجاز أنقرة القس الأمريكى أندرو برانسون.