العاصمة

رسائل ممنوعة الحلقة التاسعة

0

بقلم سهير عسكر
واستطردت :
ارتعبت يا أمجد من شدة الخوف فمطاردات منتصر لا تنتهى وإلحاحه لمقابلتى منفرداً لا تكف… محمود زوجى غيور جداً وحاد الطباع وبالرغم من البُعد والفتور الذى بيننا وبرغم خيانته لى أكثر من مرة إلا أنه لن يسامحنى ولن يفهم ماحدث سيلقى باللوم عليَّ دون رحمه ..كيف تتركين أبوابك ونوافذك مفتوحة للأغراب؟ كيف تركضين وترقصين كالأطفال؟
لن يفهمنى يا أمجد لن يحدث هذا مهما بررت ومهما قلت وبدأت فى البكاء والعويل
إقترب أمجد منى وربت على كتفى بحنو شديد وقال:
– لا تقلقى ياصفاء ولا تفعلين هذا بنفسك
بدأت أهدأ قليلاً بعد أن أعطانى كوباً من الماء ،و أكملت حديثى وأنا أتلعثم وأتحدث بطريقة تقترب إلى الهذيان من كثره التأثر:
– قاومته كثيراً ،وطلب هو الآخر أشياءاً كثيرة ،ورفضت المثول له فطلب منى طلباً غريباً
– ماهو ؟..انطقى
-أمنع زوجى من الاقتراب منى وأختلق المشكلات لننفصل وإلا سيفضحنى بالصور بعد أن غير الخلفيات ،وقام بتركيب صور رجال غرباء معى ،وصنع منها ڤيديوهات وأفلام يرسل كل يوم فيلم يختلف عن الآخر .رحت أرسل له العديد من الرسائل لأتوسل إليه كى يكف عنى ففوجئت أيضاً باللعب فى الرسائل وتغيير مضمونها وأنا من شدة خوفى أسكت وأمتثل لرغبته إلى أن ..إلى أنا
– إلى ماذا ؟ انطقى
– أقسم بربي لا شئ سوى الصور ..هذه هى خطيئتى الوحيدة..بدأت أخلق المشاكل والخلافات بينى وبين زوجى لأتركه وحين ضيق الخناق علىَّ لجأت إلى أيمن زوج أختى وقصصت له كل شئ والذى أذهلنى رد فعله حينما تجرأ علىَّ هو الآخر وساومنى وطلب منى كما يطلب منتصر .أن أبيع نفسي وأخون زوجى عندئذٍ قررت الإنفصال. أما وائل فهو صديق أخى الذى يعرفنى جيداً ويعرف صفاء النضيفة الطيبة الخلوقة فطلب الإرتباط بى وفعلاً وافقت.لكنى لم أبوح له بشئ وعاد منتصر لتزداد تهديداته بعد خطوبتى لكى يخرب حياتى الجديدة
قال أمجد وهو ينظر إلىَّ بإشمئزاز:
– أنتى غبية ..تركيب الصور سهل إثباته..أتدمرين حياتك من أجل وَهم
– إستغلنى وأنا خفت كما كنت أخاف من أيمن أيضاً أى رجل يقابلنى يستغل ظروفى
فقاطعنى بلهجة حادة رغم سعاله الشديد الذى أسقطه من مقعده..إتكأ ونهض بمساعدتى واستطرد حديثه معى:
– هؤلاء ليسوا برجال..أما أيمن هذا فعندما تقابليه إنزعى حذاءك واضربيه به حتى يسقط تحت قدميك و اتركى لى الأمر. اتفقنا
– حسناً
وهممت بالوقوف إستعداداً للإنصراف فكان أحدهم يقرع الباب بشدة وكأنه سيحطمه من شدة الدق ..من يا ترى؟ هكذا قلت لأمجد
إتكأ أمجد وفتح الباب
وقفت مذهولة لأجد تلك المصيبة أمامى
***يتبع***

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading