العاصمة

خاطرة عصفور أزرق شيرين رضا

0

ذات يوم ألتهمني عصفورا أزرق
فتحت عيني وجدت نفسي طائراً يلوح بجناحيه نحو السماء 
الفضاء خاليا ما عدا غيمة بعيدة لطفل صغير يغفو بين يد امه.
فردت جناحي واسرعتُ أحلق في عالمي الجديد
السماء صافية .. هناك خيط طويل يتدلى من أعلى إلى أسفل لا أعلم إلى أين
طرتُ كثيرا وتذوقت طعم الحياة ..
كان صوتي مازال ضعيفا ولكنني أعتدتُ عليه سريعا
نظرتُ نحو الأرض هناك ضجة في الأسفل
اناس يحتشدون حول جنازة احدهم
يحملون فؤوسا في ايديهم يحفرون في الارض
وهناك من هم يحفرون بأيديهم
الجميع في حداد
يجلس كل منهما داخل حفرة
هناك حفرة خالية بها عظام وصورة لي
يجلس هناك البعض مني عظاما مهشمة
واسراب من الغربان تنقر داخلها .. أشعر بألم في رأسي
من حولي كل شيء مغبر .. صوت بكاء وصياح
هناك رسالة على قبري
افتحها .. ذلك قبر لم يسكنه احد أنظر داخله
راسي ليس موجودا .. اصبحت عظامي ترابا حملته الرياح بعيدا
مازال رأسي يؤلمنيأنظر نحو السماء لا شيء من هذا صحيح
كل شيء صار هباء
هل كانت تلك جنازاتي …. لا
أريد أن أرحل أسافر بعيدا نحو النجوم
أريد لجسدي الجديد أن يستريح
أنا متعبة ليس هناك سوى ذلك الجسد الصغير الذي أسكنه
اترك كل شيء خلفي أطير بعيدا أغفو بين سحابة
اتمدد بجانب غيمة أحتضن نفسي

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading