تقاليع السبلايز تزيد أعباء الاسرة
بقلم …. سحر شوقي
أيام ويدق منبه السادسة معلنا بداية.عام دراسي جديد ،صوت منبه الصباح كان يسبب لنا ونحن صغار حالة من الإستنفار والجاهزية ،ولما لا ونحن نحب مدرستنا واستاذتنا نجلهم ونحترمهم ، المدرسة كانت بيت للعلم والتربية تساند الأسرة في التنشئة السوية ،لذلك كنا طلاب مجتهدين ،ولم يشغلنا يوما توافه الأمور والمظاهر بل كان همنا الأول التحصيل الجيد ،وفهم واستيعاب ما ندرسه ،نعم.كنا نتنافس لكن في الحصول علي اعلي الدرجات ،ولم تكن النفسنة موجودة بيننا فروح الأخوة والزمالة تربط بيننا هكذا كنا جيل ذهب ليتعلم ويرتقي بإخلاقه ، ومن جمال جيلنا أننا إذا علمنا ان لنا زملاء أيتام أو ظروفهم المعيشية صعبة كنا نساعدهم ولا نشعرهم بأدني حرج فهم أخوة لنا .
أما اليوم أصبحت المدرسة دار لعرض الأزياء فبعض الأسر يشتروا لأبنائهم ملابس دراسية خاماتها باهظة الثمن ،وهنا يشعر الطالب الأقل ماديا بأنه فقير أمام هذا البذخ الغير مبرر لأنه في مكان للعلم و الأغرب ما تطلبه بعض المدارس بما يسمونه السبلايز ومشتملاته التي تكلف الاسر الكثير من النقود ، مما جعل إستقبال العام الدراسي يسبب حالة من الذعر والضيق لدي الكثيرين ، ولاأدري ما سبب هذه المغالاة التي لن تفيد الطالب بشيء علي الأطلاق بل هي فقط تزيد العبء علي كاهل الأسر ، وتشغل الطالب بما لايفيده لذلك أرجو أن نعود إلي بساطتنا ،إلي الإهتمام بالجوهر وبمحتوي الكتاب المدرسي الذي يشكل محتواه عقيده الطالب وفهمه للكثير وهذا هو الهدف الأساسي من التعليم وليس شكل اللانش بوكس والسبلايز كل هذا هراء وتقليل من قداسة المدرسة ودورها الكبير في إفراز أجيال واعية تحمي هذا الوطن وتواصل مسيرة التنمية والبناء …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.