العاصمة

تستطيع أن تفعل

0

 

كتب : على امبابى

أتساءل عن حالك هذه الأيام..
أتساءل إن كنت تتمرد على الوباء الذي حل بنا.. و تخرج للشوارع غير مكترث للموت، فأنا إن كنت أذكر عنك طباعا واحدا .. فهو تمردك الذي كرهته..
كما كرهت استصغارك لكل شيء:
لتلك الشكوى التي أخفيها خلف الصمت لكن تسمعها بوضوح، لتلك الملامح الغاضبة التي بالكاد تخفيها ابتسامة زائفة .. كنت تراها، اليس كذلك؟
لكن تدعي الجهل كعادتك..
يصفعك العالم بآلاف من الموتى فترى الكارثة الأعظم في قانون يمنعك من اللحاق بهم.. الحياة عندك لا تزال غير “ذات قيمة” مثلما أذكر أم انك تغيرت؟
وأتمنى لو تتغير حقا..
لو تهتم لشخص لا يعني لك الكثير .. فقط من باب الانسانية، فقط ليظن غيرنا أنك تملك قلبا..
لو تستمع إلى شخص يريد الحديث.. دون أن يطرأ لك عمل “غير موجود” بين كلماته الجادة.. أو تنقطع حاسة سمعك في أعجوبة.
أتمنى لو تنتبه أن العالم يسكنه غيرك أيضا.. وأنه كان موجودا قبلك و يستمر بعدك. صدقني .. نستطيع أن نرى الضوء حتى بعد أن تغمض عينيك، و يظل للأشياء الثمينة قيمة حتى بعد قولك “لا أبالي”.
وأتساءل لو أدركت متأخرا جدا كم هو سهل جدا أن تصير صغيرا في عين من تستصغر.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading