العاصمة

الطفولة المشردة

0
امل حسين
عزوز الإسكندرانى الشهير بتاج عزيز عبدالهادى
بداية الحكاية طفل جاء للدنيا فى غمرة أحداث مأساوية،أب فتوة وبلطجى وعلامة مسجلة بالإجرام،أراد أن يأخذ الطفل من أمه لتربيته على الإجرام وهو مازال بالمهد،أخذته الأم وهربت،وجرى المجرم ورائها وطعنها بالسكين برقبتها،وفى قمة الأحداث ياتى ضابط صغير أثناء ذهابه للمنزل يجد الطفل بالطريق،فيأخذه لبيته ليربيه فتفرح به زوجته،رغم أن لديهم طفل ولكن الانسانية لا تتجزأ،وعندما تستفيق الأم،تستدل على الطفل حتى تجده،وتذهب لمنزل الضابط الذى أنعم عليه بذات الليلة برتبة اليوزباشى،ويكون المجرم متابعها حتى وصلت ويتم القبض عليه،وتلفظ الأم أنفاسها الأخيرة،ويتعهد اليوزباشى عزيز عبدالهادى بتربيته،وفعلا يرتاد الطفل للمدرسة ولكن تتصاعد الأحداث وبسبب التقيد بنصوص القانون،وليس بروح القانون يترك عزوز منزل عزيز،وينتقل للعيش مع أبوه بعد خروجه من السجن،فأصبح عزوز بعد مرور السنين مجرم لا قلب له،ويصبح أخيه فريز عزيز ضابط بالشرطة،وأخته فاطمة دكتورة،وحرم عزيز باشا الذى أصبح مدير للأمن العام صاحبة جمعية للحضن الطفولة المشردة،لإصلاحهم،وإعادة هؤلاء الاطفال لحضن المجتمع،كرجال يؤل لهم بناء هذا الوطن وليس هدمه،تربيتهم تربية سليمة،تعليمهم،إخراجهم للمجتمع كأفراد صالحين يرفعوا من شأن هذا الوطن،،هذا الفيلم الخاص بيوسف بك وهبى أولاد الشوارع يكون فيلم قديم،ولكن القيم والأفكار البناء التى وردت به ليست قديمة،وهذا يؤخذ علينا أننا لا ننقب عن الجيد بالقديم،ودراسة أفكاره،،أفكار خطط لها قديما وأردت أن أتبنى هذا المشروع ذات يوم،،،أطفال الشوارع ليس جرمهم أنهم أصبحوا أبناء للشارع إما هروبهم من المعاملة القاسية،أو أنهم يتامى، الأسباب كثيرة،ولكن أين واجبنا نحو هؤلاء ،أين ضمير المجتمع،أين مراكز الطفولة والمجتمع المدنى،أين أثرياء هذا الوطن الذين يهربوا أموال للخارج،لو كل ثرى من أثرياء وطنى وما أكثرهم تبنى مشروع خيرى واحد من الألف للياء ما كان الواقع سيظل كما هو عليه الأن،منذ عهد مضئ كان هناك أوقاف للمشروعات التى تفيد المجتمع كتعليم والصحة وغيرهم،أين ذهبت هذه الأعمال الخيرية التى كانت تعتبر مؤرد هام تعتمد عليه المشروعات فى بلادى كأوقاف الأزهر التى تم نزعها منه بعد ثورة يوليو ولم يسترد منها إلا 35%فقط…
هناك مسلسل تركى إسمه وادى الذئاب،هو مسلسل سياسى بحته ولكن الفكرة التى ذكرت به،تستحق الدراسة كما لدينا ما يستحق الدراسة بخصوص الطفولة المشردة ولكن لمن يسمع ويعقل،فكرة الحكومة التركية داخل المسلسل الذى تعدت أجزائه ال10أجزاء،أن هؤلاء الأطفال الذين نطلق عليهم نحن أبناء الشارع لديهم إسمهم أبناء الدولة،تأخذ الدولة هؤلاء وتربيهم تحت أعينها،وهم العمود الأساسى لل ولة ومن بلوذ عنها وقت الشدة…….
هناك من يقول لدينا ملاجى لايؤاء هؤلاء الأطفال،بالإضافة للإصلاحيات وغيرها من الجمعيات التى تأخذ منهم دعاية لجمع التبرعات،ولا يخفى على أحد الحالة المتدنية لهذه المؤسئسات،لا غير القضايا الكثيرة المقامة ضدها وخروج بعضها عن القانون وغيره،،المجتمع يئن حاليا من إزدياد أطفال الذي حكم عليهم المجتمع أنهم أبناء الشارع،ماذا سننتظر منهم بعد أن يكبروا،الطفولة التى جابت الشوارع هل ستحمى وطنها،أما ستخرج ناقمة على هذا الوطن الذى جعل منها بلا مستقبل وبلا حياة أمانه ومستقرة،،الطفولة المشردة قنبلة مؤقوته داخل أى مجتمع وليس هناك إلا طريقين،فلينظر أولى الأمر ماذا سيختاروا ……..
للحديث باقية …….

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading