الحسين بن منصور الحلاج
إيمان العادلى
من هو الحلاج
يعتبر الحلاج، أحد مشاهير الصوفية الكبار، كما أنه يعتبر رائد القول بتقديم الحلول والمنطق، ويعتبر مثله مثل جميع البشر، لم يتفق عليه الناس جميعها.
فبالرغم من علمه الغزير، وثراء ثقافته الإسلامية، إلا أنه هوجم من الكثير من العلماء والفقهاء، الذين اتهموه بالتكفير تارة، وبالسحر والشعوذة تارة أخرى
صلبوه وحرقوا جثمانه
واحدًا من أشهر رموز الثقافة العربية والإسلامية، ربما لأفكاره أو للدراما التى وجدت فى حياته وموته، حيث تقول كتب التاريخ إنه تم سجنه فى سنة 301 هجرية، وأنه بعد ثمانى سنوات من السجن وفى مساء 23 ذى الحجة من عام 309 تم جلده 1000 جلدة، وفى صبيحة اليوم التالى قطعت أطرافه وصلب على جذع شجرة، أما فى صباح 25 ذى الحجة فقد قطع رأسه وصب النفط على بدنه وأحرق ثم حُمل رماده إلى رأس المنارة وألقى فى نهر دجلة
والحلاج من أكثر الرجال الذين اختلف فى أمرهم، فجماهير علماء السنة اجمعوا على تكفيره ورميه بالسحر والشعوذة ونسبه إلى مذهب القرامطة الإسلامية، وهناك من وافقوه وفسروا مفاهيمه.فلسفته التى عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترض الفقيه محمد بن داود قاضى بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام حسب رؤيته لها، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء فمن هو وولد أين
وًلد الحلاج بمدينة واسط بالعراق ثم انتقل في القرن الثالث الهجري للعيش بغداد، وبعد ذلك تردد إلى مكة، ثم اعتكف بالحرم المكي لفترة طويلة، حيث تعبد وتصوف لفترة كبيرة، فلم يكن لديه العلم الكافي، الذي يرشده للطريق الصحيح، لكنه أخطأ وتعلم وأضل وعاد، وتعلم فلسفة الهنود، وكيفية تعبدهم، وتعدد دياناتهم، واتطلع على الدين المسيحي،واستمر في تلقي وتفهم جميع العلوم.
انتقل، الحلاج، بين العديد من بلدان العالم، ولم يظهر بزي محدد، فتارة يظهر للناس بزي الفقراء، وتارة أخرى يظهر بلباس الأغنياء، وتارة بزي العمال والأجناد، حيث كان ينقل للناس أنه من الدعاة إلى الله عز وجل، وطريقه الحق، وذلك بنشر مذهبه في “الحلول والاتحاد”.
أشهر أقواله
الناس موتى وأهل الحب أحياء
انتشرت أقواله وعباراته بين الناس خلال فترة حياته، كالنار في الهشيم، بمختلف أوطان العالم، حيث تعمد “الحلاج” على نشر ثقافته الصوفية، ووصف حبه الزاهد لله تعالى، ليصبح من أبرز الشخصيات المؤثرة، بكلماتها وعباراتها في نفوس العرب
هو الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج، والذى تمر اليوم ذكرى رحيله الـ 1027، إذ توفى فى 26 مارس عام 922 م، بعد الحكم عليه بقتله وإحراقه بالنار بسبب كلامه فى الحب الإلهى، ما اعتبر تطاول على الله.
فى سنة 297 هـ، أفتى ابن أبى داود الظاهرى، بكفره لكلامه فى الحب، ففر مرة أخرى إلى الأهواز، واختفى بها، واتهم فيها بدعوى الألوهية، ثم تنقل بين السجون المختلفة سبع سنوات، ومع ذلك استمر فى الدعوة حتى آمن به بعض شخصيات البلاد، فتم استجوابه، وحكم عليه بالإعدام والتمثيل به، وإحراقه، وإلقاء ما بقى من جسده فى نهر الفرات وبرغم ذلك نجد له مرقدآ فى بغداد فما الذى يوجد به ؟
يقع المرقد الذى أعيد بناؤه سنة 1905 فى جانب الكرخ من مدينة بغداد فى العراق خلف مبنى مستشفى الكرامة وتبلغ مساحة المرقد 150 متر مربع، ولقد تهدم فأعيد بناؤه عام 2005م وبتصميم حديث من قبل ديوان الوقف السنى فى العراق ونختم مقالنا بأن
مأساة الحلاج هى الحب عندما يقضى على المحب