العاصمة

التاريخ لا يُغلِق صفحاته ؛ ولكن.. …. كتب/احمد ربيع – شرين رضا

0

كتب/احمد ربيع – شرين رضا

لو كان للتاريخ فَهِ لتحدث، وقال: كم من صفحاتِ زُينت وكتبوا أعلاها تريخ أمة

كثير من المؤرخين والفلاسفة بحثوا عن تلك الكلمة، ووصل أحدهم لحقيقة لا وجه

آخر لها.. التاريخ دائما مُحق ولا يكذب فهو يعلم الحقائق لإنها قد اختلطت بأرضه

وسماءه وشهد عليه أبطاله، ولكنهم لم يشهدو بالحق، وصارو يسردون حكايات

ليملؤن بها صفحاتا بيضاء، وماذا بعد؟ أين التاريخ!

الجميع الآن يُخمن، ولكن لا أحد يستطيع الوصول إلى الحقيقة أو ماذا سوف يحدث

؟
فكثيرا ما قالوا كان ولكن! كان ماذا؟ وهل ما كان حقيقة أم خيال.. وتتدوال الأسئلة

والخيارات، وبين ليلة، وضُحاها تنقلب الأراء رأسا على عَقب، وتختلف وجهات

النظر حتى بين الشخص ونفسه..
ويظهر وجها آخر لكل صفحة دوّنها التاريخ

وبين سطوره نحاول قراءة ما يحدث.
والآن أين نحن من صفحات التاريخ؟!

وماذا بَعد؟!.. سؤال لا توجد له أي إجابة إلا مع الوقت

والوقت أو الزمن من عادته أن لا يُخبر أحد بأسراره

فقط علينا أن نبحث عن الحقيقة أو ننتظر حتى يظهر لنا رواي آخر يخبرنا ما بين

سطور الواقع وما بين صفحات التاريخ.

ماذا كتب التاريخ البارحة؟!

سؤال يجب أن يسأله المسؤل لنفسه حتى يعلم ما سيقال عنه بعد مرور الزمن

وماذا سيكتب التاريخ في الغد؟!
ايضا سؤال يجب أن يسأله المسؤل لنفسه

حتى يتمكن من تعديل ما سيقال عنه غدا
إن سأل كل مسؤال نفسه عن ماذا سيكتب

في تاريخه وعلم الحقيقة اليوم؛ فسوف يكون الأعظم في تاريخ الأمم وليس

لوطنه فقط.

فالتاريخ لا يتوقف عن الكتابة، ولا يتستر على أحد لأنه في النهاية تُكشف اوراقه

ويُسطر التاريخ أفعاله
وكل يوم يكتب ما حدث بعد أن تتضح

الحقيقة
لأن التاريخ لا ينحاز إلى الأشخاص أو

الأفكار، أنه فقط ينحاز إلى الحقيقة.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading