العاصمة

البحث عن الله أيمان العادلى

0
أيمان العادلى
تعالوا لنبحث بأنفسنا ونسأل أنفسنا بعض الأسئلة
ونسمي الأشياء بمسمياتها لنعرف من أين نبدأ البحث في رحلتنا الى طريق الصراط ،لنسلط
الضوء علينا من الداخل لتكون نيتنا الطيبة هي دليلنا إليك
ضائعون وسط ضباب العالم يطول بحثنا عن المعنى وتطول معه غربتنا فنصبح أموات غائبون
ولَم حتى نحاول اكتشاف نورنا ، ننسى ان ضالتنا داخل أنفسنا نتناسى البحث داخل كياننا ، غص
في أعماق نفسك باحثاً عن نفسك ومحاولاً اكتشاف هويتك الحقيقة ، هناك ستجد العالم
الكبير الذي انطوى فيك ، نعم هناك ستجد كل شيئ في الوصول إليك
منذ بداية إدراكنا ونحن نتلقى المعرفة حول حقيقة وجودنا بداية بالاسرة والمحيط ونهاية
بمدارس التعليم والمجتمع الخ
هذه المعرفة سطحية وبسيطة أفكار ملقنة
وموروثة ، نتلقاها ونهضمها ونعمل بها دون أن نسأل أنفسنا او نشك في صحتها
الاكثرية لا تستطيع تجاوز هذه المعرفة السطحية تطبق ولا تضيف شيئاً ، بالتالي ينتج عن ذلك رؤيا
مشوهة لحقيقة الكون وبذلك تقوى كثافة الجهل والوهم
اسأل نفسك هل اخترت دينك هل اخترت أبويك هل اخترت اسمك هل اخترت طريقك ، فقط ما
تفعله تسلك طريق غيرك سابقاً
اذا وجدت نفسك في بلد بوذي ستجد الاجابات
البوذية لتعتنقها انت ايضاً ،
اذا وجدت نفسك في بلد مسيحي او يهودي سيتم
حشو عقلك بالإجابات الخاصة بهم
وأيصاً اذا وجدت نفسك ولدت في بلد مسلم
ستجد الاجابات الخاصة بالمسلمين الخ
أصبحنا كائنات مبرمجة بأفكار غيرنا أفكار بمثابة
غيوم تحجب سماء جوهرنا الحقيقي .
جميع الأديان من الشرق الى الغرب ، لا تسمح لك
باكتشاف ما هو الدين الحقيقي لا تسمح لك بالتجربة الحية لا تسمح لك بسبر أغوار النفس
لمعرفة ذاتك ، يأخذون منا الاقلام ويملئون الصفحات البيضاء بأفكارهم ومعتقداتهم تلك
المعتقدات ترافقنا طوال حياتنا تصبح جزءاً من دمنا ولحمنا يصعب جداً التخلص منها ونصبح
بذلك ايضاً جزءاً من سكان حلقة التبعية المعرفية .
الله يقول محاسبة البشر من شأنه وحده ( إن إلينا
إيابهم ، ثم إن علينا حسابهم )والفقهاء والمذاهب هم من يحاكمون البشر على هواهم وتخلفهم
الله يقول الإيمان مسألة شخصية كل شخص له حريته الإيمان او الرفض ( فمن شاء فليؤمن ومن
شاء فليكفر ) ) (لست عليهم بمصيطر )( وما جعلناك عليهم حفيظاً وما انت عليهم بوكيل )
والدين الموازي من الفقهاء والمتشدقين باسم الله يقولون قاتلوا البشر حتى يؤمنوا !
الله قال استعملوا عقولكم ( ان أنزلناه قرآنا عربياً لعلهم يعقلون ) (كذلك يُبين الله لكم آياته لعلكم
تعقلون ) . والدين الموازي يقول لا تستعمل عقلك فقط اتبع الفقهاء والمشايخ والأبواق .
الله يقول ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) والدين الموازي يقول الجنة فقط لمن اتبع مذهبنا
الله يقول (ان تنصروا الله ينصركم ) وحين تنظر لأرض الواقع تجد بلدان المسلمين الأكثر تخلفاً ،
يلعنون بعضهم البعض ويتقاتلون ويكرهون بعضهم البعض .
اصدقائي المصحف أتبعوه بتفاسير وروايات وقالوا هذا معناه ومنعوا تدبره ودفنوه تحت
مجلدات كثيرة لا يقبلون عرضها على العقل ولا المنطق ولا يقبلون تسليط الشك والتسائل عليها ،
السني يرى مذهبه هو العقل والمنطقية … والشيعي يرى ان مذهبه قمة العقل والمنطقية
الاول معتمدين على حديث الصحابة والتاليين يضيفون أقوال الأئمة .
نعم هذه الحقيقة المتجسدة على أرض الواقع .
صديقي عقلك قصرك لا تدع أحد يدخل اليه بدون
استئذان .
دمتم مطمئنين

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading