العاصمة

إدراك أم غياب أم شوق

0

 فتحي موافي الجويلي

أصعب اللحظات هي .
رحيل من كان يشعر پي
كانوا معي هنا بأرواحهم
وغادروا ولم يتبقي لي
سوى رائحتهم تجوب
الجسد والروح
النفس تصرخ وتنوح
فتمطر الفؤاد شوق
كم أنا بفراقهم حزين
أتعذب وأموت
قالوا وكيف تموت
قلت .. أرايتم كيف ينزع
الشوك من الصوف
أرايتم كيف تغادر الروح
الحلقوم
رحل الحبيب وترك
الجسد يهلل ويستغيث
بلا رفيق ..
قدرى لن ينقص برحيلكم
بل سيزيد
هداياكم تخجلني فتجرح
الروح
انتظرك هناك…فتعالي
وعانقي الشوق
الروح مسكنها القنوت
ساتوضأ من الوجع والهموم
سأنقي نفسي من كل يسوء
لا تلومونني فحياتي
يسكنها تاء بعروقي
تجوب ..
يا من سكنت الوريد
وفيك.العشق لهيب
عواطفى تزداد غرام
وروحي مائواها حضن
منك دافئ دفين
خليلي يسكن ڤي
فهوائه يملأ فؤادي
فأعيش
روحي نبض تتطاير
مع الريح
تشتهي ما تريد
احلامي تلاحق الخريف
بحضن الليل الغريب
اسطر حلما يليق
بمفاتن شروق الفجر
حروفي بك تستغيث
فاقرئيها..بهدوء
ولا عليها تجوري
وتقتلي بالصمت
السطور..
فكبريائي لن يتنازل
ولن علي يهون
ولن يذل أو يقل
او علي يهون
سماء تزينها غيوم
أشتاقك…
فمتي اللقاء يحين
ويكون..
أبحثي عني وعن ظلي
فهو يشبهني رفيق.
اشتكي فيك الغموض
روحي اليك تصيب
فنار لهيبك يكوي الوريد
شوق يحرق الآنفاس
وناي صوته حزين
يصرخ فيمزق
الشوق والطيف
دعوني وشأني
فأنا عاقل
ولست بمجنون

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading