العاصمة

أجازة ال 3 أيام لموظفى الدولة ما بين الرفض والقبول

0
إيمان العادلى
أثار النظام الجديد الخاص بزيادة أيام الإجازة الأسبوعية للعاملين بالجهاز الإداري للدولة إلي ثلاثة أيام بدلًا من يومين جدلًا واسعًا وانقسامات بين مؤيد ومعارض لهذاالنظام ففي الوقت الذي رأي فيه أعضاء مجلس النواب أن هذا النظام سيسهم في تعطيل مصالح المواطنين رأي فريق آخر أن زيادة أيام الإجازة سيترتب عليها تخفيف الأحمال علي البنية التحتية والمرافق كما تسهم في توفير النفقات بالجهاز الإداري للدولة كما أن الإجازة تسهم في تخفيف الكثافات المرورية بالمدن كما ستترتب عليها أيضًا انعكاسات إيجابية علي الحالة النفسية للموظف وأسرته وهو ما قد ينعكس على أدائه للخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين.
وهنا سوف نعرض رأى المواطنين فى أجازة ال3 أيام
كما سنعرض أيضآ رأى الموظفين بجهاز الدولة كما سنعرض أيضآ رأى الدولة فى مقترحها بأجازة ال3 أيام
فالمواطن يقول
أن هذه الإجازة لن تضيف إلي مصلحة الدولة لأن الموظفين سوف يسيئون أستخدامها لأنهم يفتقدون الوعي بأن اليوم الثالث في الإجازة من المفترض أن يُحسّن أداءهم في بقية أيام العمل وأن يكون لهم دافعا علي العمل بصحة جيدة وفِكر غير مشغول لأن الموظفون عندنا لايحترموا ثقافة العمل ولا يقدروا قيمة الوقت كما أن المصريين ليس لديهم ثقافة أستثمار وقت الفراغ وجعله مفيد أو جعل وقت الفراغ فى عمل أخر يساعد فى تحسين الحالة المادية وهذه مشكلة بحد ذاتها فهل سيقومون بقضاء الأجازة من خلال جلوسهم على القهاوى أو متابعة برامج التليفزيون أو قيامهم بمشاحنات ومشكلات مع ذويهم بالمنازل ؟
لابد من دراسة الجانب النفسى لمقترح الأجازة ودراسة كيفية قضاء الموظف لوقت فراغه وعدم الأقتصار على دراسة البعد الأقتصادى فقط ويرون أيضآ الإجازة تضر بإنتاج الدولة وتعود بنا لمصاف الدول المتأخرة ولن نلحق أبدآ بالدول المتقدمة بهذا التفكير فهذا النظام سيسهم في تعطيل مصالح المواطنين لأن الموظفون لن يتمكّنوا من تقديم الخدمة الإدارية لجميع المواطنين في أيام العمل العادية فكيف نزيد أيام عُطلتهم وراحتهم على حساب المواطن ومصالحه
والموظف يقول
إنها ستخدم صحة الموظفين وتوفر لهم الراحة البدنية وهو ما يُعينهم علي استكمال العمل بنشاط أكثر في بقية أيام الأسبوع
أن منح الموظف 3 أيام إجازة في الأسبوع سيؤثر بالإيجاب علي حالتة النفسية حيث سيجد فرصة لراحته البدنية والترفيه عن نفسه لمدة أطول من خلال قضاء عدد من الرحلات القصيرة فضلا عن الاستمتاع أكثر بالوجود مع أسرته وهو ما ينعكس بالإيجاب على أداء هذا الموظف مع المواطن وجعل الأجازة والأستمتاع بها ترسم بالأبتسامة على وجهه أثناء تعامله مع المواطن وأيضآ يرى الموظف أنها فرصة لتحسين دخله من خلال أستثمار وقته في عمل آخر بما لا يخالف اللوائح القانونية وقانون العمل.
وتقول الدولة
سيترتب عليها تخفيف الأحمال علي البنية التحتية والمرافق كما تسهم في توفير النفقات بالجهاز الإداري للدولة كما أن الإجازة تسهم في تخفيف الكثافات المرورية بالمدن و ستخدم الشارع وتقلل من الزحام المروري كما ستترتب عليها أيضًا انعكاسات إيجابية علي الحالة النفسية للموظف وأسرته وهو ما قد ينعكس على أدائه للخدمات الجماهيرية المقدمة للمواطنين وتوفير فرص وظائف للشباب وتقليل الإنفاق وترشيد الاستهلاك في مختلف الأجهزة للدولة
وهنا عزيزى القارئ بعد عرض هذا النظام ورؤيته من جانب المواطن والموظف والدولة نقوم بعرض رأينا وعليك أيضآ مشاركتنا برأيك
هذا النظام وإن كانت له بعض الفوائد إلا أن ضرره أكبر من نفعه لأنه يُرسي قاعدة تقاضي الموظف أجرًا دون عمل لمدة 3 أيام أسبوعيا أى 12 يومآ شهريا بدون عمل وبأجر شهر من الدولة فهو لن يضيف سوى خسائر للجهاز الإداري و تعطيل خدمات المواطنين و سينعكس بالسلب على قضاء مصالحه وهو ما يتسبب في وجود مشاحنات بين المواطن والجهاز الإداري بسبب تعطل المصالح
وأخيرآ
لا يوجد نظام في العالم يعطي 3 أيام إجازة للموظفين
لا يؤثر علي الإنتاج للدولة ولا تعيق تقدمها وخاصة إذا كانت دولة نامية تسعى بكل جهدها للبناء والعمل والتنمية .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading