العاصمة

وضاعا العمر ياولدى بقلم /مها السبع 

0

ومن التى تقول هذه الكلمات إلا من قلب ينبض بضربات المحبة وعين يشع منها العطاء وجسدا

صابر على البلاء من أجل فلذات قلوبها وهى كلمة تتناغم لها الألحان وتتفتح لها أبواب الجنان

كلمة الأمومة بكل أشكالها خصوصا الأم الحاضنة أو المترملة


وهذة رسالتي لكل الأبناء وإشارة لهم كى يوعون ما تشعر به امهاتهم وتتحمل من العناء لهم

وتوجد كم من أمثلة الأمهات العاملات ليلاً ونهار هناك من تعمل سائقة وهناك من تعمل بالمصانع

وهناك من تبيع على الطرقات وهناك من تمشى على اقدامها حافية حتى تسابق ساعات النهار للعمل بمشقة وتعب كى تستجيب وتلبية احتياجات أبنائها اليومية وترجع إلى بيتها وفى أحضان أبنائها ربما تفضل لا تأكل إلا بعد طعام أبنائها وبعد النوم قد تدفق من عيونها دمعات البكاء الشديد لما أعطاها القدر هذا وعند ذلك تخشى من صوت تدفق دموعها كى لا يسمعها اطفالها ويزورها النوم ضيفا عزيزا عليها من كثرة المشقة وهكذا يوم بعد يوم وتمضى سنين وسنوات ويصبح الصغار كبار وهم فى مراحل التعليم العالي عند ذلك تريد الأم أن تصرخ من كثرة العناء ولكن عندما تشاهد حصيد زرعها يكبر ويترعر تتناسى تماما سنوات العناء وتستمر وتعطيهم ريحان زهور عمرها وتتناسى أحلامها من أجلهم ونسيت إنها أنثى من حقها أن تشاهد جمالها وترتدى أحسن الثياب وتتزين للحفاظ على جمالها إن الله جميل يحب الجمال بل ذبلت زهو زهورها وضياع رائحتها وهى تعى هذا لكن بمرور قطار العمر يسير بسرعتة المتفوقة عليها وتعيش وهى تقول لنفسها من أنا ومتى سأعيش يوما لنفسى بل تتوالى السنوات ويتزوجون الأبناء وأصبح كل رفيق برفيقة الثاني وهنا تترك الأم بعد كل ماسبق من عناء وعطاء وبيع أحلامها لهم وتهمس لها همس الخلاء وصوت رنين الحزن وتنهض إلى المرءاة وتقرر أن تعيش لنفسها يوما وهنا الصدمة عندما تشاهد خطوط علامات مرور العمر فى وجهها وتغير لون الشعر باللون الأبيض وعيون دابلة عند هذا تريد أن تصرخ وتصرخ وتقول لنفسها وضاعا العمر ياولدى
ونسيت إنها أنثى

اترك رد

آخر الأخبار