نهاية العالم … حقيقه ام شائعه
كتب : على امبابى
هل البشر في حالة حرب عالمية الان؟ وضد من؟ ومن المستفيد؟ وما هي الغنيمة؟
بمقاييس العلم وتعاريفه فان العالم يعيش الان (حالة حرب) عالمية ثالثة، اكبر واخطر من الحربين العالميتين الاولي والثانية!
مفهوم الحرب طبقا للقانون الدولي نزاع مسلّح بين فريقين من دولتين مختلفتين؛ إذ تُدافع فيها الدول المتحاربة عن مصالحها وأهدافها وحقوقها، ولا تكون الحرب إلّا بين الدول،أما التعريف الحديث للحرب فقد تم توسيعه ليشتمل على أي نزاع مسلح ولو لم تتوافر فيه عناصر التعريف التقليدي من امتلاك الجماعة المسلحة لصفة الدولة، وإن كان النزاع قائم من قِبَل دولة لحسابها الخاص وليس لغرض جماعي.
ما يجتاح العالم الان حربا عالمية ثالثة تدار من خلف الستار لاعادة تقسيم العالم، بمثلث سلاح الفيروسات (العلم) والتقنية والاعلام، اما ساحة الحرب فهي صحة ووجود الانسان ووعيه وتواصله بالآخر على الكوكب، بغض النظر عن تبعيته الجيوسياسية! وغير خافى أن الاسلحة التقليدية تعاظمت قيمتها صعودا، ولكن بدون استخدام الا في سياسة الردع الدولي، والحروب المحدودة، لان ما يجري في الهواء والعقول والغرائز اقوى وانجع واقل تكلفة واشمل تأثيرا وأقل عداوة!
الملاحظ أن حرب كورونا العالمية الثالثة بها نوعين من انواع الحروب؟ حرب باردة، بدأت بتفجير مكيدة الفيروس من كلّ طرف من الأطراف المتنازعة للطرف الآخر (كما هو مشاع ومتبادل بين الصين/امريكا ـ فرنسا/الصين) ، دون أن يكون هناك قتال مادي او حرب معتادة ، ثم حرب استنزاف، غير متصلة، تهدف إلى استنفاذ قوى العدو وإنهاء موارده (احتياطي نقدي،مخزون استراتيجي،موارد طبيعية،وفيات موارد بشرية ،محاصرة اقتصادية وامنية بسبب الوباء، غلق اسواق، انكماش انشطة)، ليدخل المتلاعب بهم الي ساحة التركيع والركوع الاختياري لمجرد استمرار البقاء على قيد الحياة.
ونظرا للاثار الغير معتادة لحرب كورونا العالمية الثالثة (بوصفها حربا في المعنى) من وفيات، هلع الاصابة، شلل الاقتصاد، زيادة الجرائم والبطالة، ضرب القيم والأخلاقيات، فانه من الطبيعي ان تكون هذه البيئة من اصلح ما يمكن معه ظهور الحرب آلأيدلوجية الهادفة لنشر وتسويق وتمكين معتقادات السادة العظام والماسونيين والتنويرين وخليفة الزمان والمهدي وجدل فرق الامة في التصدي للازمة وهكذا،
لتدخل الحرب النفسية والإيديولوجية كسلاح معتمد بترسانة النظام الجديد، يهدف الي تقعيد وتأصيل القادم بجذور حكمة السابق .
اذن نحن بصدد اكبر عملية ابتزاز عاطفي لبني البشر، تم استخدام فيها الانترنت والموبايل والتلفزيون والفضائيات في تمكين رهبة نهاية العالم، من ان تطل علينا بعين الدجال الماكر. لانه بمفهوم المخالفة، سيتحول مليارات البشر (بفرض صحة قناعة نهاية العالم الان) الي عبيد لدى اقل من مليون شخص منتخب .
فنهاية العالم ليست الان.