منظمة الحبيب النوبي العالمية للانسانية في نيويورك Habib Nubi International Humanitarian Organization... محافظ القاهرة يتابع الإقبال الكبير على مراكز اصدار تراخيص المحال التى تجوب أحياء القاهرة بسيارات الم... الحبيب النوبي يتمنى الشفاء العاجل لـسيدة سوريا الأولي أسماء الأسد " رابطة نساء مصر والائتلاف الوطني للمرأة المصرية والعربية يهنئان الدكتورة سوزان القليني لتكليفها لمنصب... مجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن يهنئ الدكتورة رانيا محمد والدكتورة هناء حسين لفوزهما بجائزة خل... ندوة دور المشروعات الزراعيه الصغيره فى تنميه المجتمع  بجمعية العمدة بالجنايين  عاطف عبد اللطيف يدعو لتسهيل التأشيرات و فتح خطوط طيران جديدة و برامج مشتركة للترويج للسياحة الافريقي... "منتدى السياحة الافريقية" يسدل الستار علي أعماله في شرم الشيخ مجمع إعلام السلام يبحث آليات التخلص الآمن من المخلفات الطبية وتأثير ذلك على صحة الفرد والبيئة ملتقى الشركاء الاستراتيجيين لجامعة الإمارات يستعرض تحديات وفرص سوق العمل المستقبلي
العاصمة

مخلوق شريرإيمان العادلى

0
إيمان العادلى
من يوم ما إتولدت و أنا بسمع المخلوق الشرير اللي ساكن في الأوضة اللي جنبي
.
لمّا كُنت صُغيَّرة كُنت فاكراه صاحبي ، كُنت بخبط له علي الحيطة عشان يخبط لي تاني و أضحك ،
كُنت بسمع ساعات أصوات و همهمات مش مفهومة من ورا الحيطة
لمّا كُنت صُغيَّرة كُنت فاكرة إنه موجود عشان يحميني من كوابيسي المُرعبة ، لكن لمّا كبرت
شوية ، بدأت أخاف منه
بابا كان مُصمم إن مفيش أوضة الناحية التانية من
الحيطة ، و كُل ما الوقت يمُر كُنت بتأكد إن الشيء اللي علي الناحية التانية من الحيطة شيء شرير و
مش مُمكن يكون صاحبي ، بعدها بدأت أسمع الأصوات … الخدش ، الآهات و الصريخ !
بدأت أخاف فعلًا … !
لمّا بقي عندي 8 سنين صارحت بابا إني بخاف من ا
ده أيًا كان هوّ إيه ، كُنت خايفة يُحفر في الحيطة و يدخُل الأوضة عشان يقتلني ، ماما ضحكت و
قالتلي إن دي غالبًا فيران عايشة جوا الحيطة مش أكتر ، رفضت تسمعني أو تصدقني ، بابا إبتسم و
هوّ بيحضني عشان يطمني ، قالي إن ماما عندها حق بس طلب مني مخافش لأنه جنبي و بيحميني طول الوقت
.
من بعدها كُل ما بسمع أي أصوات جوا الحيطة بصرخ و أنده علي بابا و هوّ في أقل من ثواني
بعندي في الأوضة ، كُنت بخليه يسمع صوت الخبط و الصريخ فكان بيخبط بإيده علي الحيطة و هوّ بيقول بصوت عالي : ” إسكت أحسنلك “
فورًا كان الصوت بيسكُت تمامًا ، كُنت بحضنه و أبتسم له و أنا متطمنة إن طول ما بابا معايا مفيش حاجة هتقدر تؤذيني
لمّا كبرت شوية بدأت أحكي لصحابي عن المخلوق اللي عايش جوا الحيطة و مكانش حد منهم مصدقني ، لحَد ما مرة طلبت منهم ييجوا يباتوا معايا يمكن يسمعوه و بالفعل افقوا
سهرنا نتكلم و إتفقنا إن اللي عايش جوا الحيطة دا مُمكن يكون شيطان غاضب محبوس ورا الحيطة و عاوز يخرُج ، قعدنا نتكلم ساعات لحَد ما فجأة صوت الخدش و الحفر ما بدأ ، خبطت علي الحيطة بإيدي زي بابا و صرخت زيه : ” إسكت أحسنلك … إذا كُنت إنت ميت فإحنا عاوزين نعيش هنا ”
ضحكت أنا و صحابي بسعادة علي شجاعتي لكن اللي مكُنتش أعرفه إني كده أغضبته !
فجأة … بدأ حد يخبط علي الحيطة زي المجنون ، الصوت المرة دي كان أعلي من أي مرة ، خُفنا و صرخنا عشان ننده علي بابا ، بابا جه فورًا ، إصحابي كانوا خايفين جدًا و طلبوا من بابا يرجعهم بيوتهم عشان هُمّا خايفين
بابا سابني في الأضة لوحدي و راح يوصلهُم لبيوتهم ، كُنت سامعة الخبط … الصريخ … الخدش
كُنت خايفة جدًا و أنا في الأوضة لوحدي ، فرق بيني و بين الشيطان الشرير حيطة واحدة بس !
.
سمعت صوت عربية بابا و حسيت بيه بيجري عليّا عشان يطمني ، حضني أوي و أنا بعيّط و بقوله بخوف : ” هوّ لسّه جوا الحيطة يا بابا ! ”
خبط بإيده علي الحيط و هوّ بيصرُخ كعادته : ” إسكت أحسنلك ”
حضني أوي و سابني أعيَّط و أفرغ شُحنة الخوف اللي جوايا كُلها ، كُنت خايفة أكون مجنونة و يكون كُل الأصوات دي في راسي أنا بس ، بس أنا مُتأكدة إن من صُغري بسمع الخدش و الخبط علي الحيطة
لمّا كان عندي 16 سنة فاكرة إني صحيت في يوم علي صوت صريخ عالي جدًا ، عالي لدرجة إن لازم يكون كُل اللي في البيت سمعوه ، صرخت عشان أنده علي بابا ، جه يجري و حضني و أنا بتعرش و بسأله : ” سمعت الصوت ؟ ، إزاي مسمعتش الصوت ده يا بابا ؟ ، لازم تكون سمعته ”
حضني و باس جبيني و هوّ بيقول : ” طبعًا سمعت الصوت يا حبيبتي بس ده صوت بومة مش أكتر ”
قلتله بخوف : ” لا يا بابا ، الصوت جاي من جوا الحيطة ”
قالي : ” حبيبتي …… ”
قاطعته : ” بابا ، من فضلك ”
تنهد و هوّ بيقولي إنه هيقعد جنبي عشان يتأكد من الأصوات دي و يسمعها معايا ، و طبعًا زي ما إنتم متوقعين ، مفيش أي صوت حصل طول الليل !!
من بعد الليلة دي مسمعتش الصوت مرة تانية ، الصوت توقف تمامًا ، كُنت عارفة إن الشيطان موجود ، كُنت عارفة إنه هنا و هيجيلي في يوم من الأيام تاني ، كُنت عارفة إنه مش هيسيبني
.
و زي ما توقعت الصوت رجع تاني بس في الحقيقة المرة دي كُنت مُفتقداه مش خايفة منه ، بعد 16 سنة بسمعه كُل يوم تقريبًا كان شيء غريب إنه يختفي فجأة ، عشان كده لمّا رجع المرة دي مكُنتش خايفة منه
رجع زي ما إختفي تمامًا و بنفس الترتيب … في البداية صوت زي صوت الزئير المكتوم ، صوت زي صوت صريخ مكتوم ، صوت خبط من بعيد ، الصمت … و بعد كده الخدش أو الحفر
لازم صوت الخدش أو الحفر
قلت لبابا مرة عن صوت الخدش و إني مُتوقعة إن الشيطان هيحفُر الحيطة و يدخل الأوضة يقتلني ، ضحك و قالي إن مفيش كائن مهما كان يقدر يحفُر حيطة بالسُمك ده مهما كانت قوته ، هوّ اللي باني البيت بنفسه و عارف ده كويس أوي ، حضني يومها و وعدني هيفضل هنا عشان يحميني طول الوقت مهما حصل
أنا كُنت هروح الجامعة كمان سنة ، قررت أستحمل الـ 12 شهر اللي فاضلين بس بأي طريقة ، لمّا الصوت رجع تاني بنفس الطريقة ، بابا هداني بنفس الكلام و وعدني نفس الوعود
.
بعدها بفترة كُنت سهرانة في بيت واحدة صاحبتي ، ماما كلمتني و هيّ بتعيّط و طلبت مني أرجع فورًا ، صوتها و بكائها و طريقة كلامها خلوني لازم أرجع عشان أشوف إيه اللي بيحصل ، سُقت عربيتي و رُحت لكن قبل ما أوصل بيتي بحوالي 5 بيوت بدأت ألاحظ حاجات غريبة بتحصل ، عربيات إعلامية تابعة لقنوات إخبارية كبيرة … عربيات شُرطة … عربيات إسعاف … عربيات قوات التدخُل السريع ، كُلهم أدام بيتنا
كان لازم أعرف … أكيد الشيطان فتح الحيطة و خرج و قتل بابا
ركنت عربيتي بعيد و جريت وسط الناس دول كُلهم ، قلت للظابط اللي علي الباب إني بنت صاحب البيت فسمح ليّا أدخل
.
في غُرفة المعيشة اللي جنب أوضتي كان في باب سري مفتوح ورا خزانة كبيرة مكُنتش أعرف بوجوده ، مكُنتش شايفة كويس من كُتر الظباط و الناس اللي واقفين علي الباب السري ، جريت من وسطهم قبل ما حد يقدر يمنعني و دخلت الأوضة السرية و شُفت كُل حاجة !!
.
وسائل الإعلام و الجرايد بتقول علي بابا إنه قاتل مُتسلسل ، بعد اللي شُفته في الأوضة أعتقد هوّ ده الوصف الصحيح له ، علي الحيطة كان متعلق سكاكين كتير ، كُل الأحجام و كُل الأنواع ، أدوات تعذيب أعرفها و حاجات معدنية أول مرة أشوفها ، أحبال كتير و بكر لصق من كل الأحجام ، في نُص الأوضة السرية كان فيه ترابيزة معدنية مليانة دم ناشف
أسوأ حاجة كانت الحيطة ، الحيطة اللي بين أوضتي و بين الأوضة السرية دي ، الحيطة دي كانت مليانة حاجات منحوتة عليها ، جُمل صُغيرة منحوتة ورا بعض بالترتيب
جاكوب إبني ، أنا بحبك … جيانا لوب
قول لبابا إني مسامحه … مايكل واشنطن
تارا أنا آسف جدًا … مونتي جاكسون
قول لبناتي إني بحبهم … باتريك موالو
.
60 رسالة بالظبط محفورين علي الحيطة ، هوّ ده سبب الخدش اللي كُنت بسمعه كُل يوم ، بابا كان بيحفر الكلمات الأخيرة لضحاياه بعد ما ينتهي من تعذيبهم و قتلهم
.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading