ماذا علمتنى الحياة
كتبت د.غادة الطحان
تأتى مرحلة معينة بالحياة أو مواقف تحدث تفرض عليك وقفة معينه ولحظات من الصمت لتسأل نفسك سؤال بكل وضوح …ماذا علمتنى الحياة؟
ماذا علمتنى الحياة سؤال متعدد الأجوبة لأنه من الطبيعى الإختلاف فى الجواب طبقا لمقتضيات كل شخص طبقا لما يمر به بالحياة.
المفارقة العجيبة هنا أن هناك أحداث نجتمع عليها جميعا تمر بحياة كل منا دون ادنى إختلاف …تلك الأحداث تمثل ثوابت فى حياة كل شخص تمر عليه وتحدث له نفس النتائج .
هل وجدت أى شاب او فتاة لم يقع بالصدمات العاطفية..هل وجدت مجموعة رفاق وطالت عشرتهم ولم تحدث مفارقات
تظهر معادن بعضهم البعض.
فى مجال التعارف بالعمل او بالجيران هل من سبيل للتعافى من مواجهة الخلافات او الأنبهار من مواقف معينة لم تكن متوقعة …والعديد من ذلك ……ألخ.
كل ماسبق أشياء عابرة وتمر بنا جميعا .. لكن الشيء الغير عادى هو ما هى المواقف التى تكون دروس الحياة حتى تصير معلم لنا تحدث علامة لا تزول وواقع ثابت أمام أعيننا مهما مرت عليه السنوات.
علمتنى الحياة ان كرامة الإنسان زريعة به منذ ولادته ولم يرد إلى مسامعنا من قبل أننا تعلمنا او أخذنا دروس بالكرامة ..
هى شيء فطرى غير مكتسب ربينا عليه أفعال لا أقوال ويزول بزوالنا.
علمتنى الحياة أن لكل مقال مقام …والحضور ليس بكثرة الأقوال… وهناك كلمات وجيزة تغنى عن الكثير من الكلمات
ومنه نستدل أيضا ان المقامات محفوظة حتى إن أنسدل ستار الأحترام.
علمتنى الحياة ان ليس كل شخص حاضر موجود…وليس كل غاءب مفقود …وليس كل من وعد حافظ للعهود….ولا كل من تفانيت له اخلصك…
علمتنى الحياة أن الثقة لا تمنح ألا لمستحقيها …والأمان لن
تناله إلا من أشخاص نادرين الوجود .
علمتنى الحياة ان ما أمنحة لا أندم عليه وما خرج من جعبتى
لا يعود فقد تسامحت فيه وما نسمح به لا نعاود الطمع فيه.
علمتنى الحياة ألا أتنازل عما أستحق ولا افرط فيه ومهما طال الزمن عندى ثوابت لم ولن يهدأ لى بال إلا بالحصول عليها …فهى أقوى أستحقاقات الحياة ولن تتكرر.
علمتنى الحياة عبارة لا يتقنها إلا من أتقن دروس الحياة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.