قصيدة ” هَنَّدَتْني فلانةٌ ” للشاعر لزهر دخان
كتب لزهر دخان
-1-
هِند هِندَامُها كما في الماضي
ولا شيء أخر على بال ثوبها ،،، إلا إغرائي
هِند لا تزال واثقة الأعين ،،، وأنا …
لاأزال أغرى بالتراضي
تعود إلى رشدها حسب جهد طيشها
من أجل الإنظباط لا تتصرف أبداً
والقتل عندها هو كل ما حكم به القاضي
تتنازل على عرش المسؤلية
لا تـُطاق لا تـُساق لا تـُطبق
لا تـَشتاق لا يُطبق فمها
لها بعد الإشتياق الفراق والإحتراق بدون إعتراضي
-2-
وجدتها في الصحاري العربية
ورقة حب بيضاء مطوية
فيها ما شاء الله من الأسطر غير الممحية وغيرالمرئية
فيها لغة هند التي تكتب بالأمية
وأدلة على أنها نالت أحكاما بالبراءة
فباتت أحكام الجلد ملغية
قهر هناك القاضي ،،،
وأنتم تعلمون بأي كيفية
سأجلد وحدي والعكاضي
جراء مخاطبتها باللغات الحية
-3-
هند تعني مئة من الإبل أو الجمال
ثمن ما رزقت من السحر
وتعني المئتان من السنين
لآنها ليست من بسطاء الدهر
هند معانٍ إرتبطت بالقوة والنفوذ في الحضارة العربية
كما يقال أنها السيف لآنها ستقاتل الشر
وعند فارس هي القوية الصبورة ذات التأثير والجاذبية
ورغم أن لهند كل إسم جميل
أشهدكم بأنه قد بلغ هنْدٍ عِتَابي
وأعلمكم بأنها قد هندتني
يوم مزقتني إربا بالبصر في لمح البصر
-4-
قبل أن يستبدلوا إسمها بإسم للهندوسيات
قاومتهم متمسكة بالأدلة التي تثبت نعومتها
وعنوستها التي قررها غيابي
زوروا معناها لآنها كانت حبيبتي
وهم يعلمون أن القمر أضائته حبيبتي
والآرض دارت بصيحتي
والشمس إشتعلت من مشعلي
وأنا الذي لم يشعل غير القلم
ولا تزال الأسلحة بحوزتي
تهت ُمنذ زوروها
خرجتُ ولا أعرف من أين ؟
ومضيتُ ولا أعرف إلى أين؟
فكيف سأعود وإلى أين؟
هذا أول حلم لي وقد عشتُ طويلا وما فسرته.
وكلما سألوني عن تمامها
أقول لهم نعم تمكنت من ظبط عقاربها
??نعم دورتُ القمر، وكورتُ الأرض،
وأوقدتُ الشمسَ،
وإكتشفتُ محلول الحُلم وشربتهُ.
-5-
ويوم زرت ديار هند وقلتُ
أرحت في جواركما رواحل
وأعلنتُ عن نهاية طول سفر
بعدما بكى القلب متراحل …
إليكما يا كريمتا القمر
فردتْ من فرط سطوة وقالت
لا تلمس ما قد غطاه الفؤاد
بعدما نال منه الحزن والأنينَ
وصَدت ولاذت بالفرارا..وقالت
لآني لا أطلب الشفاء من الصبارا
ولا أعرف لقلبي أعوانا أو أنصارا
وقد سمعتها عرفتُ بعد قولها أين ويلي
والويل بأس الدارا..فقلتُ
ومن أتاه الهوى وقد كان حراً
يصبح له عبداً ولو أبقاه سراً
أعلى النموذج
أسفل النموذج
******
هَنَّدَتْني فلانةٌ، أي تَيَّمَتْني بالمغازلة