العاصمة

قصيدة (قل للطيفِ ) بقلم الشاعرة..رضا عبد الوهاب

0

كتبت الشاعرة/رضاعبدالوهاب
الدقهلية

ورغم البعدِ مازلنا
نقابلُ بعض أصحابٍ أحبونا

نقتشُ في وجوه الناسِ
نُذكِّرهم بأيامٍ

وكنا نلتقى معهم
ونُلقي بعض أسئلةٍ

ونرجو لو أجابونا
وطيفكَ يقتفي أثري

ويُعطيني من الحبِ
كأني صرتُ مسكينا

فأحني جبهتي خجلاً
وأقبلُ منه قُبلتهُ

عسى الأطيافُ تُحيينا
وأنفاسٌ هنا فى الصدرِ ترجوني

لكى أشتَمَّ ياسمينا
فأسلمُ عيني للذكرى

وأُغمضُها، فذكرى الحبِّ تُحيينا
أنا أسقيكَ من عطشي

وبعضُ القطرِ يكفينا
فلا تهدينني ألماً

فأسألُ عنك زواري
وأسألُ عنك حُسادي

وأعدائي وأشعاري
وأسألُ عنكَ فى سهري

وفى سفري
وفى أنحاءِ وادينا

وأسألُ عنكَ ياقمراً
إذا ما غاب يَبكينا

وأسألُ عنك أوردتي
وكَراساَ أسَطِرهُ أُزخرفهُ

وأنقشُ فوق أسطُرهِ
قصورُ الشوقِ

يا شوقي ويا شوكي
ويا جناتُ ماضينا

وحبكَ هامسٌ أبدا
بأحداقي وشرياني

وصوتكَ دائماً عِندي
ليسمعُني ويشدو حتى يُشجينا

تعال الآن ياعمرى
لتنظُرَ ماجرى فينا

سأبكي الآن من يأسي
فيأسي صار مجنونا

وأبكى الآن من شِعرى
فشعرى أحرفٌ ثكلى

ويأتي الحرفُ محزونا
ضلوعى ترتجي حُباً

فمَن بالحبِ يُنجينا
فموجُ البحر يُغرقنى

وبحرُ الحب يُلقينا
فلا عشنا ولامِتنا

ولارحنا ولاكنَّا
فطعمُ النارِ يكوينا

وتاه الدربُ من عيني
ولم أعرف تفاصيلي
عصافيري بلا عشٍ

أغاريدي بلا صوتٍ
أناشيدى أُسطِرُها بأوراقي

فتمحوها بحارٌ وسط أحداقي
أنا والله من تعبي

أناجي طيفكَ الآن
فقُل للطيفِ يأتينا

قصيدة (قل للطيفِ )
٢٧//٢٠١٥

#الشاعرة_رضاعبدالوهاب

اترك رد

آخر الأخبار