العاصمة

قصة رعب حقيقيه

إيمى عاطف

0

اتنقلت في منشأة تابعه للجيش في منطقة ما بدون ذكر اسماء.

أسمي أحمد وأنا بالمناسبة ظابط أحتياط..

 

اول ما أستلمت الموضوع كان عادي بالنسبة لي.. مكان جديد و شوية شوية هتعود عليه.

 

بدأت أتمشى واشوف المكان .. أنا من عادتي بدخل المكتب او الأوضة اشغل روايات صوتية وبقرأ قصصك..

ودا طبعاً بعد ما أقفل مع خطيبتي.

بعد كام يوم بدأت ألمح خيال او كأن حد معايا بس انا مش شايفه.. لأني ماكنتش بهتم وكنت بكبر دماغي

شوية شوية ومع الوقت والأيام بدأ الموضوع يزيد .. اسمع صوت جاي من الاوضة.. صوت زاي خربشة خفيف بس لهدوء المكان كُنت بسمعه بوضوح.

دا غير إزازة الماية إللي كل دقيقة تطرقع لواحدها!.

 

كنت اقوم افتح النور.. ألاقي المكان عادي ومافيش حركة ولا حاجة غريبة وهكذا طول الوقت..

 

أوقات كُنت بحس بنفس دافي ومُنتظم جاي من جنبي أو من ورايا لما بكون نايم !.

 

وفي يوم ماكنش جايلي نوم والوقت كان متأخر .. قولت اشغل اللاب توب بتاعي.. استغربت لأنه ماكنش راضي يفتح خالص

أجي أوصل الشاحن اعمل كل حاجة مفيش فايدة!!

يأست وقفلتهُ بغضب وقولت أحاول أنام .. ماعداش خمس دقايق وسمعت صوت اللاب بيفتح!!.

وبدون أي مقدمات ..بدأت أسمع أغنية لأم كلثوم بتشتغل….. لواحدها!!.

ازاي وأنا قافله بإيدي ؟! .

 

إتخشبت ف مكاني من مجرد الفكرة

ومن الخوف ماقدرتش أقوم أقفل الأغنية .. وكانت لحظات والهدوء عم الأوضة مرة تانية !.

 

فضلت أقرأ قرءان للصبح .. طبعاً ماقدرتش أنام في الجو المكهرب دا.. وكنت بَعِد الساعات..

الغريب لما جيت أجرب اللاب أشتغل علطول.

 

وفي اليوم دا لقيت خطيبتي بتكلمني على الموبايل .. لما رديت عليها.. لقيتها قالتلي بعصبية :

 

_ لما أنت بتقولي هاتنام فتحت واتس ليه ؟ .. وكُل ما أكلمك .. تجيلي كلمة يكتب وأفضل ساعة أستناك ومابتردش عليا .. تسمح تقولي إنت كُنت بتكلم مين ؟ .

 

حاولت أهدي الموقف وطبعاً كدبت عليها وعدى الموضوع عادي .. بس إللي مش عادي هو إني مافتحتش واتس أصلاً. ! .

 

والوقت إللي هي بتقول عليه .. هو نفس الوقت إللي اللاب إتفتح فيه لواحده .. معقول يكون إللي ف بالي ؟ .

على الرغم من كُل إللي حصلي دا إلا إني ماحبتش أحكيه لحد خصوصاً لخطيبتي علشان ماتقلقش عليا .

 

لحد اليوم اللي خلصت فيه شغل وكان المفروض إني نازل أجازة.. قولت للصول هنام وياريت ماتصحينيش غير لما اقوم انا بنفسي .

 

ودخلت نمت بعد ما حضرت حاجتي وكلمت خطيبتي وعرفتها اني نازل بكرة إجازة.

نمت وروحت ف النوم .. كُنت تعبان أوي .. بس صوت خبط متواصل مُزعج على الباب قلق منامي وصحاني

روحت علشان أفتح الباب وعيني مزغلله بس مافيش حد واقف !.

 

قفلت الباب وأنا بتاوب ومش ف دماغي .. قولت يمكن الصول غلط وخبط ومشي .

 

رجعت نمت تاني برضه صوت الخبط مرة تانية .. فتحت مافيش حد .. رجعت نمت وللمرة التالتة يحصل نفس الموضوع !.

 

إتضايقت و فضلت قاعد جنب الباب اشوف مين إللي بيهزر الهزار التقيل دا .

بسبب التعب نمت على الكُرسي .. بمُجرد ما أغمض عيني وأستسلم للنوم كُنت بسمع أصوات كتير جداً متداخلين في بعض.. همهمات لناس كتير بيتكلموا ف نفس الوقت!.

 

بجانب صوت رياح شديد .. كل الأصوات دي ممزوجة ومتداخلين في بعض .. وبكون واعي ومش نايم .. مجرد بس مغمض عيني .. أحاول أفتح عيني مابقدرش .. كأنهم لزقوا ف بعض!!.

في الوقت دا حسيت بكف إيد بيخبط على كتفي .

بدأت أسمع صوت طرقعة الإزازة مرة تانية .. بس ماكنتش إزازة ولا إتنين .. دول كانوا أكتر من عشر أزايز .. وأنا أصلاً مش معايا غير إزازة واحدة بس ! .

 

الرعب زاد أكتر لما سمعت صوت خطوات كأن حد بيجري وجاي عليا .. إتخضيت وبكل قوة فتحت عيني.

وجعتني جداً فضلت ماسكهم وبدعك فيهم وبتألم .. ماخدتش بالي إن الأصوات سكتت خالص .. كنت ماسك عيني وبعد دقايق شيلت إيدي وبدأت أفتحها مرة تانية .

أول ما بصيت كُنت باصص على الأرض .. رفعت راسي و لسه هاقوم علشان أمشي

لقيت شخص كل ما أبص عليه عيني تزغلل رغم إني شايف المكان حواليه كويس ! .

الدم اتجمد ف مكاني فجأة.. مش مستوعب مين دا ودخل إزاي؟

و كان الواضح إنهُ ماسك في ايده حاجة زاي رغيف عيش وبيقربه ناحيتي وبيمد ايده .. كإنه بيقولي خده! .

قعدت أقرأ قرآن .. اختفي فجأة زاي ما ظهر فجأة .. قومت اتوضيت و صليت و نزلت للصول ياسر إللي كان اقدم واحد معايا .. وهنا من قبلي.. سألتهُ بطريقة غير مباشرة إن كان المكان هنا في حاجة غريبة ولا لأ .

قالي بضحكة خفيفة :

 

_ ماتقلقش يا باشا .. أنا أول ما جيت كانوا بيعملوا معايا كدا برضه.. مرة أشوف واحد منهم على شكل قطة ومرة كلب أسود كبير.. بس من وقت ما بقيت بمشي والمصحف ف جيبي وكلام ربنا على لساني مابقتش أشوف حاجة .. وطول ما إحنا ف حالنا وهم ف حالهم هانعيش ف سلام.

 

سيبته ومشيت بس من وقتها الراجل اياه بيظهرلي على فترات.. ومازلت مابعرفش أشوف ملامحه وعيني بتزغلل لما بشوفهُ.. ودايمًا بيجيلي وف إيدهُ رغيف العيش .. وبمُجرد ما أقرأ قـرآن .. بيختفي ويتلاشى من قُدامي .

 

مين ده وبيظهرلي ليه وايه موضوع الرغيف ده؟.. مش عارف!!.

 

تمت.

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار