عيناكِ أجملُ طفلتينِ إذا هما
تتقاذفانِ – بمهجتي -أفكاري
إذ تتعبانِ من الشقاوةِ هاهنا
تستلقيانِ لتنعسا بجواري
إني ركبتُ البحرَ في احداقها
فتساقطتْ نوراً علي إبحاري
فحسبتُ أني قد احاصر سحرها
وإذا بها تلتفُّ حول حصاري
فلتسأليها أن تلين لعاشقٍ
ما لانت الثوراتُ للثوارِ
فأنا الذي أحرقتُ فيها مواكبي
وذبحتُ فيها بهيبتي ووقاري
وأنا الذي أشعلتُ فيها حرائقاً
وعشقتُ موتي فوقها بالنارِ
وانا الذي زينتها بقصيدتي
فتزينت بجمالها اشعاري
وأنا الذي بايعتُ فيها -ولمْ أزل-
قمرًا لتسعي حوله اسفاري
وأنا الذي أعلنتُ فيها توبتي
وتطهرت من مائها اوزاري
ما كنت احسبُ أن اخونَ مواطني
وبها أُشَكّلُ موطني ودياري
فلتسأليها لو يميلُ بها الهوي
وتساقطت نغماً علي اوتاري