أولا من الناحية الشرعية
● من حيث المبدأ صيام رمضان لا يجب على
الطفل حتى يصل إلى سن البلوغ مصداقا لقول الحبيب صلى الله عليه و سلم
“رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل”
و مع ذلك فينبغى أمر الصبى بالصيام حتى يعتاده و الله سبحانه يثيبه على ألأعمال الصالحة بفضله و كرمه.
●السن الذى يبدأ الوالدان فيه تعليم أطفالهم الصوم هو سن الإطاقةو هو يختلف بإختلاف بنية
الطفل و قد حدده بعض العلماء بسن العاشرة.
● و قد كان هذا هو هدى الصحابة رضوان الله
عليهم مع أولادهم يأمرون من يطيق منهم بالصيام فإذا بكى أحدهم من الجوع يدفعون إليه اللعب
ليتلهى بها.
●لكن لا يجوز الإصرار على الأطفال بالصيام إذا
كان يضرهم لضعف بنية أو مرض.
● يمكن للوالدين شغل أوقات أولادهم بقراءة
القرآن و حفظ ما يتيسر منه و كذلك قراءة الكتب التى تناسب أعمارهم و سماع بعض الأناشيد التى
تجمع بين الفائدة و المرح.
ثانيا من الناحية الطبية
من الجيد تشجيع الأطفال على الصيام فى رمضان
و لكن ينبغى التنبيه على بعض النقاط الطبية الهامة و التى يجب مراعاتها لضمان عدم تأثر
صحة الطفل خلال تلك الفترة…
● عدم السماح للطفل بصيام الأيام التى لم يتناول
فيها السحور و ينبغى اتباع السنه فى تأخير السحور إلى ما قبل الفجرحتى لا يتسبب ذلك فى ا
الطفل أو تعرضه للجفاف أو النقص الحاد فى مستوى السكر بالدم.
● يمكن السماح للأطفال بصيام بعض أجزاء اليوم أو بعض أيام الشهر أخذا فى الاعتبار أن قدرة الأطفال الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية تتفاوت تبعا لعدة عوامل مثل بنية الجسم و حالته الصحية و حالة الجو من حيث ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها.
● يجب الانتباه للطفل الصائم خصوصا فى أيام الحر و وقت ما بعد الظهيرة من حيث النشاط و الحركة مع تشجيعهم على عدم القيام بالألعاب العنيفة و التى تسبب زيادة التعرق و الإجهاد .
● فى حالة ملاحظة هبوط نشاط الطفل بشكل حاد أو شعوره بالإجهاد أو العطش الشديد يجب اعطاءه السوائل فورا و طمأنته حتى يستعيد نشاطه و حيويته.
أسال الله تعالى أن يبارك فى أولادنا و ينبتهم نباتا حسنا و يجعلهم من الصالحين .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.