العاصمة

 د. شكريه المراكشى تعلن نجاح تجربة الرى بالامطار الصناعية فى مصر لتوفير 40% من استهلاك مياه الرى

0
فاطمه ابو العلا
قالت الدكتوره شكريه المراكشى رائدة الزراعات الملحية بالاراضى الصحراويه ان تصريحات الدكتور محمد عبدالعاطى
وزير الموارد المائية والرى التى قال فيها أن الدولة المصرية تعتمد على 97% من مواردها المائية التى تأتى من
خارج حدودها شاملة المياه السطحية والجوفية مما يضاعف من أى تأثيرات للتغيرات المناخية على مواردها
المائية قد دقت ناقوس الخطر وانها مع آخرين قد تحركوا سريعا للبحث عن حلول عملية وعاجلة
واضافت ان وزير الرى اعلن ايضا – فى كلمة مصر التى ألقاها خلال فعاليات الاسبوع العالمى للمياه فى
استوكهولم بالسويد – إن العجز المائى للبلاد وصل لنحو 90% يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه التى
تمثل 25% من الاستخدام الحالى كذلك استيراد مياه افتراضية فى صورة سلع غذائية لسد باقى العجز
وشرح – أمام المنظمات العالمية – التحديات المائية التى تواجه البلاد حاليا ومستقبلا،مؤكدا أن أكثر من
95%من مساحة مصر صحراء وهى من أكثر بلاد العالم جفافا ويتركز سكانها البالغ تعدادهم 100 مليون نسمه
 حول نهر النيل فى الوادى والدلتا، وأن نقص المياه المتجددة بــ 2% سيؤدى إلى فقدان 200 ألف مزارع
مصرى عملهم وهم من أقل الطبقات دخلاً مما سيؤدى حتماً إلى ارتفاع معدلات البطالة.
وأشار الوزير الى ان دلتا نهر النيل تتعرض للعديد من المخاطر نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر والذى
يؤدى الى تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية والتأثيرات السلبية لذلك على الزراعة فى شمال الدلتا مما
قد يتسبب فى آثار بيئية واجتماعية جسيمة تستلزم اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية وتنفيذ
خطة متكاملة لحماية دلتا النيل.
وأوضح ان أحدث الدراسات العلمية لمنطقة الدلتا تشير الى انه من المتوقع أن يفقد 4 ملايين شخص
من سكانها عملهم نتيجة تدهور الأراضى بالدلتا وفقدها مما قد يؤدى الى زيادة الهجرة غير الشرعية
خارج البلاد هذا بخلاف التأثيرات الأخرى للتغيرات المناخية والمتمثلة فى حدوث حالات من الجفاف وزيادة معدلات السيول
واضافت شكريه المراكشى انه أمام كل هذه المخاطر الطبيعية والتأثيرات الاجتماعية المترتبة عنها في مصر
وفي الدول العربية كلها
فانها تشجع وتسعى الى كل ما هو جديد في أساليب الري وأساليب معالجة الملوحة
حيث ان مستقبل الزراعة يقع في نطاق الإدارة الفعالة للموارد الطبيعية
حيث ان ٧٠%من المياه المتاحة على مستوى العالم تستهلكها الزراعة ومع تنامي الطلب على المياه
والنقص المرجعي في مصادر المياه والزيادة المطردة في العدد السكاني في العالم ؛ أمام كل هذه
الاسباب لا بد من التطوير في تكنلوجيا النظم الري التقليدية لتتماشى مع خطورة الظروف القادمة .
وتابعت د. شكريه المراكشى قائله : اننا اليوم أمام هذا النظام الجديد فلوبي سبرنكلر او ما يسمى بالامطار الصناعية
واسم هذا النظام فلوبي اوفرهيد او النظام المرتفع وقدمت المراكشى بشرى لكل المحبين لهذا الوطن حيث اشارت الى ان هذا النظام
تمت تجربته منذ ايام بحضورها اثر دعوة الشركة المنفذة لهذا النظام الجديد وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين والبنوك والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة وقد تمت التجربه فى الصالحية الجديدة مع شركة الصالحية للتنمية الزراعية بحضور قيادات الشركه ليكون النواة الأولى لانطلاقه في كامل الجمهورية وقد تمت التجربة بنجاح كامل
واضافت قائلة : هذا النظام سوف يكون ثورة في تصميم الرى الجديد ليس فقط في مصر بل في كل الدول العربية حيث اننا في حاجة إلى كل قطرة مياه وسوف يكون تحديا لنظم الري التقليدية المعروفة في النصف القرن الماضي وهو يتميز بكفاءته في التوزيع الذي يصل الى٩٠% وترشيد استهلاك المياه بنسبة ٤٠%لكل طن من الإنتاج الزراعي مقارنة بنظم الري التقليدية
واضافت المراكشى : أثبت معهد الهندسة الزراعية بجنوب أفريقيا بعد تجربة دامت عدة سنوات ان هذا النظام يحقق وفرا كبيرا في استهلاك المياه والطاقة بالمقارنة مع نظم الري التقليدية الأخرى
واشارت الى انه من مزايا هذا النظام
تخفيض حرارة النبات.اثناء ارتفاع حرارة الطقس في فصل الصيف حيث ان موجات ارتفاع الحرارة يمكن أن تقلل من إنتاج المحصول وخصوصا في مرحلة تزهير النبات كما أنه يخفض من درجة الصقيع الذي يمثل ظاهرة خطيرة على النبات في الشتاء
واكدت ان نظام فلوبي ثابت ورشاشاته متساوية التدفق وهذا يعطي إمكانية توزيع الأسمدة بالتساوي لكل النبات مع سهولة تنفيذ التسميد الورقي
كما أن هذا النوع من الري مثل رذاذ الأمطار الخفيفةيعمل على غسيل الأوراق من الأتربة بما يحقق تمثيل ضوء افضل للنبات
كما يتميز بمنظومة تدفق ذاتي للمياه وهذه الميزة تحقق ري متساوي للنقل حتى في حالة ميول وعدم استواء للارض وايضا في حالة أنابيب تغذية الرشاشات طويلة نسبيا حيث يعطي اول رشاش على الأنبوب المائى نفس كمية المياه الذي يعطيها الاخير
.. واضافت انه نتيجة تساوي التوزيع للمياه تتم الزيادة في الإنتاج وتحسين مواصفاته بمعدلات من ٢٠ إلى ٤٠% وخصوصا مع تطبيق زراعة بطريقة علمية
وهذا التصميم لا يحتوي على أجزاء متحركة او قابلة للتاكل وبالتالي لا يحتاج إلى صيانة مستمرة واستعماله يدوم ٣٠ سنة بأدنى معدل صيانة
وقالت ان المكينة الزراعية بالنسبة المساحات الكبيرة وإدارة هذه المساحات الشاسعة تكون دون الحاجة لنقل وتحريك الأنابيب
واكدت انه نظرا لأن هذا النظام يعمل بضغط مياه منخفض وتوفيرفي استهلاك المياه فان التعامل مع الطاقة الشمسية يصبح ممكنا
واضافت قائلة : خلال التجربة الناجحة التى تمت من ايام حضرت انطلاق هذا التجربة في الصالحية والذي كان الحضور فيه مكثفا من رجال الأعمال والمستثمرين والبنوك والمراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة واخص بالذكر مركز بحوث الصحراء النواب عن مدير المركز الدكتور نعيم مصلحي حيث حضر نيابة عنه الدكتور أحمد عبد العزيز والدكتور عبد الباسط كما حضرممثلون لشركة ريجوا للمياه الجوفية وممثلا عن مركز قطارة وعن جهات مختلفة من معاهد بحوث الموارد المائية والمياه الجوفية
وكثير من المسؤولين الذين لا يتركوا مجالا تجريبيا او بحثيا الا ويكونوا موجودين للإفادة والاستفادة ومحاولة إيجاد حلول مماثلة لترشيد المياه واضافت المراكشى : لهم كل الشكر والتقدير لتلبية الدعوة لمشاركتنا هذا الحدث الذي اتمنى ان يكون خطوة أولى للانتشار بدعم من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل ليلا نهار دون كلل ولا ملل للخروج بمصرنا العظيمة من عنق الزجاجة لتواكب الدول المتقدمة في كل المجالات
وبدعم المسؤولين عن قطاع الري واخص بالذكر معالي الوزير الدكتور محمد عبد المعطي الذي كانت له المبادرة الأولى في ترشيد المياه في الفيوم
وتابعت قائلة : وانا متأكدة ان هذا التصميم سوف يكون في كل المزارع التي تعتمد على الغمر هدية لكل المزارعين
وبدعم معالي وزير الزراعة الدكتور عز الدين ابو ستيت الذى يعمل على الرفع من مستوي القطاع الزراعي وزيادة اقتصادياته
كما أناشد المؤسسات البنكية المحلية ان تكون لها يد المساعدة لكل المزارعين الذين يريدون التطور والنهوض بالاقتصاد الزراعي

 

اترك رد

آخر الأخبار