كتب لزهر دخان
مواصلة حصار الخصوم بالعقوبات هي حلقة أخرى من حلقات مسلسل العقوبات الأمريكي .
الذي بدأ منذ زمن بعيد وأصبح شهيراً أثناء الحرب الإقتصادية المدمرة.
التي فرضتها واشنطن على العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين .
الذي تعرضت بلاده في الفترة الممتدة من 1992م إلى 2003م .إلى عقوبات عاتية أكلت الأخضر واليابس في العراق .
اليوم تريد الولايات المتحدة صناعة خصم مهزوم عن طريق الرسوم. الرسوم الجمركية التي طالب الرئيس ترامب بتجديد
فرضها على دولة الصين. وسيكون على التجارة الصينية التي تصنف الثانية من حيث القوة الإقتصادية دولياً . سيكون عليها أن تدفع
200مليار دولار من أجل أن تكون التجارة بين أمريكا والصين عادلة.
اليوم 14 سبتمبر أيلول 2018 أفادت وكالة “بلومبرغ” بمثل هذا النبأ .وأكدت أن ترامب طلب من مساعديه الشروع في عقاب الصين تجارياً .
وهذه خطوة واضحة وصريحة يراد منها إعادة ترتيب الدول إقتصادياً. ولآن قيمة الرسوم 200مليار دولار . يبدو أن أمريكا لن ترضى إلا بالمرتبة الخامسة على الأقل للصنين في ترتيب الدول الأقوى إقتصادياً.
وسعت وزارة الخزانة الأمركية عن طريق الوزير ستيف منوشين .إلى إعادة إطلاق المفاوضات لوقف الحرب التجارية مع الصين.
ولكن ترامب سبقها وضرب بكين برسم كبير .سيدفعها إلى مواصلة تطبيق خططها الرامية إلى فصل تجارتها على عملة أمريكا الدولار .
وسبق لبكين أن بدأت تطبيق التداول بالعملات المحلية لكل من السعودية وروسيا في العام الماضي . ويقدر حجم التبادل التجاري الصيني السعودي بحوالي 50دولار سنوياً .
ورغم أن الرئيس ترامب يريد إسقاط الصين الرئيس الأخر لآمريكا . لا تريد التجارة الأمريكية العودة إلى الوراء .
.وتحركت إلى الأمام مرتفعة بنسبة 9بالمئة تبادل تجاري بين الصين وأمريكا .
وفي الخطة الأولى التي طبقت بداية هذا العام والعام الماضي فرض ترام على الصين
رسوم قيمتها 50مليار دولار .بينما كان أن ذاك السوق الأمريكي قد إستفاد من 505 مليار دولار سلع صينية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.